ماكرون: «حزب الله» لا يريد تسوية... وعليه الاختيار بين «السياسة» و«الميليشيا»

الرئيس الفرنسي يمهل القيادة السياسية من 4 إلى 6 أسابيع أخرى لتنفيذ خريطة الطريق

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

ماكرون: «حزب الله» لا يريد تسوية... وعليه الاختيار بين «السياسة» و«الميليشيا»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إنه لن يتخلى عن مبادرته لإنقاذ لبنان من الانهيار، لكنه قال إنه «يخجل» من زعماء البلاد، وإنه سيزيد الضغط عليهم لتغيير المسار.
وأمهل ماكرون زعماء لبنان من 4 إلى 6 أسابيع أخرى لتشكيل حكومة في إطار المبادرة الفرنسية، مشيراً إلى أن «خريطة الطريق الفرنسية هي الخيار الوحيد المتاح، ولا تزال مطروحة».
واتهم الرئيس الفرنسي الطبقة السياسية اللبنانية بأنها تخلت عن التزاماتها من أجل مصالحها الشخصية. وقال: «الطبقة السياسية في لبنان ارتهنت البلاد»، حسبما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأوضح ماكرون أنه لا يمكن أن يكون «حزب الله» ميليشيا عسكرية وحزباً سياسياً مسؤولاً في الوقت نفسه، مؤكداً أنه «لا (حزب الله) ولا (حركة أمل) يريد تسوية». وأضاف: «أراد البعض تعزيز قوة معسكرهم؛ وليس قوة لبنان، بجعل تشكيل الحكومة قضية طائفية».
ورفض ماكرون فرض عقوبات على من عرقلوا تشكيل الحكومة في لبنان؛ لأنها «لن تكون مجدية»، قائلاً: «العقوبات لا تبدو أداة جيدة على الأرجح في هذه المرحلة، لكننا لا نستثنيها في المشاورات مع الآخرين في مرحلة ما». وأضاف: «خلال 20 يوماً سنعقد اجتماعاً مع مجموعة الاتصال الدولية للبنان لبحث الخطوات التالية».
واعتذر رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب عن عدم تشكيل الحكومة، أمس السبت، بعد أن حاول لنحو شهر تشكيل حكومة غير حزبية، مما وجه ضربة لخطة فرنسية تهدف إلى حشد زعماء البلاد لمعالجة أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.