أذربيجان تعلن الأحكام العرفية وحظر التجول على وقع الاشتباكات مع أرمينيا

صورة مأخوذة من مقطع فيديو تم نشره على موقع وزارة الدفاع الأرمينية للاشتباكات في منطقة ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو تم نشره على موقع وزارة الدفاع الأرمينية للاشتباكات في منطقة ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)
TT

أذربيجان تعلن الأحكام العرفية وحظر التجول على وقع الاشتباكات مع أرمينيا

صورة مأخوذة من مقطع فيديو تم نشره على موقع وزارة الدفاع الأرمينية للاشتباكات في منطقة ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو تم نشره على موقع وزارة الدفاع الأرمينية للاشتباكات في منطقة ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)

أعلنت أذربيجان، اليوم الأحد، الأحكام العرفية في البلاد، إضافة إلى حظر التجول في باكو ومدن أخرى عدة بعد تصاعد العنف مجدداً بين الانفصاليين في منطقة ناغورني قره باغ والقوات الأذربيجانية.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الأذربيجانية حكمت حاجييف للصحافيين بأنّ «الأحكام العرفية ستسري اعتباراً من منتصف الليل، إضافة إلى حظر للتجول من الساعة 21:00 حتى الساعة 6:00» في باكو ومدن أخرى والمناطق القريبة من خط الجبهة في قره باغ، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكّد أيضاً أن القوات الأذربيجانية سيطرت في قره باغ على جبل موروفداغ الذي يعتبر منطقة استراتيجية بين أرمينيا والمنطقة الانفصالية التي لا تسيطر عليها باكو منذ عقود.
وأكّدت أذربيجان كذلك السيطرة على 6 قرى في المنطقة، الأمر الذي نفته أرمينيا.
وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهام بإشعال المواجهات التي اندلعت (الأحد) على خط الجبهة، علما بأنها الأعنف منذ 2016.
وقال مكتب الادعاء العام في أذربيجان، اليوم الأحد، إن خمسة من عائلة واحدة قتلوا في قصف من القوات الأرمينية، وذلك في أول ضحايا مدنيين من باكو في أحداث موجة العنف.
وجددت الاشتباكات القلق بشأن عدم الاستقرار في جنوب القوقاز، وهو ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الأحد) إلى وضع حد للمواجهات الدامية بين الانفصاليين المدعومين من أرمينيا والقوات الأذربيجانية في منطقة ناغورني قره باغ. وقال إثر اتصال هاتفي برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان: «من المهم بذل كل الجهود الضرورية لتجنب تصعيد المواجهة، لكن الأمر الأساسي هو وجوب وضع حد للمواجهات».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.