ضياء سبع قد يصبح أول لاعب إسرائيلي في الدوري الإماراتي

اللاعب الإسرائيلي ضياء سبع (حسابه بـ«إنستغرام»)
اللاعب الإسرائيلي ضياء سبع (حسابه بـ«إنستغرام»)
TT

ضياء سبع قد يصبح أول لاعب إسرائيلي في الدوري الإماراتي

اللاعب الإسرائيلي ضياء سبع (حسابه بـ«إنستغرام»)
اللاعب الإسرائيلي ضياء سبع (حسابه بـ«إنستغرام»)

سيصبح ضياء سبع أول لاعب إسرائيلي يحترف في الدوري الإماراتي لكرة القدم، منذ انطلاقته عام 1974، بعدما اقترب من الانضمام إلى النصر دبي قادماً من غوانغجو إيفرغراند الصيني، حسب ما ذكر مصدر في النادي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار مصدر في نادي إمارة دبي إلى أن لاعب الوسط الهجومي سبع (27 عاماً)، المتحدر من أصول فلسطينية، «في طريقه إلى دبي وسيجري الفحوص الطبية الروتينية قبل انضمامه إلى الفريق رسمياً، بعدما تم الاتفاق مع اللاعب وناديه الصيني على كافة بنود العقد».
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن عقد سبع سيكون لمدة 3 سنوات، وسيحصل اللاعب على 3 ملايين دولار كراتب سنوي.
وعرض سبع (27 عاماً) صورة في حسابه على تطبيق «إنستغرام» وهو على متن طائرة على درجة رجال الأعمال، علق عليها «إلى دبي»، في إشارة إلى توجهه لتوقيع العقد مع النصر.
وجاء تعاقد النصر مع سبع عقب تطبيع الإمارات وإسرائيل العلاقات بينهما في منتصف أغسطس (آب) الماضي، وهو ما وجد ترحيباً في الدولتين.
والإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تعلنان تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وسبقتهما في ذلك كل من مصر (1979) والأردن (1994).
ونشر أفيخاي أدرعي المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي عبر حسابه على موقع «تويتر»، صورة سبع وهو بالطائرة في طريقة لدبي، وعلق: «لاعب كرة القدم الإسرائيلي ضياء سبع في طريقه إلى دبي للانضمام إلى فريق النصر الإماراتي ليصبح أول لاعب إسرائيلي في دوري الخليج (الاسم الذي يطلق على الدوري الإماراتي)».
كما رحب مغردون إماراتيون بالصفقة، وكتب فهد الحوسني: «ضياء سبع أول لاعب إسرائيلي في دوري الخليج العربي خطوة ممتازة، ونتمنى له كل التوفيق وأهلاً به في وطن التسامح».
وُلد ضياء سبع في بلدة مجد الكروم في الجليل الأعلى (شمال)، وترعرع في صفوف نادي شبيبة نيس طوبروك، قبل انتقاله إلى مكابي تل أبيب في موسم 2012.
وتنقل بين عدة أندية إسرائيلية (هبوعيل بئر السبع بالإعارة واتحاد أبناء سخنين ومكابي بتاح تكفا)، قبل وصوله عام 2014 إلى مكابي نتانيا في صفقة كبيرة للاعب محلي (2.5 مليون يورو) حيث بقي لأربعة مواسم.
وسجل معه 50 هدفاً في 111 مباراة في مختلف المسابقات، بينها 24 هدفاً في موسم 2018، ليتربع على صدارة ترتيب الهدافين، ويستهل مشواره مع منتخب إسرائيل.
وتعرض لإصابة قوية بساقه اليسرى، لكنه لم يستسلم، ثم انتقل إلى بطل الدوري هابوعيل بئر السبع انتقالاً دام ثلاثة أشهر عندما تلقى اتصالاً من وكيله: «قال لي وكيلي هناك عرض من الصين».
وقدرت صفقة انتقاله إلى غوانغجو إيفرغراند بخمسة ملايين يورو، ليصبح من أغلى اللاعبين الإسرائيليين.
وكان النصر ضم إلى صفوفه أربعة لاعبين هذا الموسم هم المهاجم سيباستيان تيغالي القادم من الوحدة، وراين منديش من الرأس الأخضر قادماً من الشارقة، ومدافع الظفرة عبد الرحمن يوسف، والبرازيلي كايكي جيزوس (19 عاماً).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».