مصر: محاكمة متهمين خططوا لـ«أعمال عنف» في كرداسة

تنظر محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ في مصر، اليوم (السبت) أولى جلسات محاكمة أحد قيادات جماعة «الإخوان»، وآخرين، على خلفية اتهامهم بـ«الإعداد والتجهيز لارتكاب (جرائم إرهابية) بضاحية (كرداسة) في محافظة الجيزة». ووفق تحقيقات النيابة العامة في مصر فإن «المتهم الأول هشام الدريني، القيادي بجماعة (الإخوان) أعدّ وجهّز في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، لارتكاب (جريمة إرهابية) والترويج بالفعل والقول لأفكار متطرفة، تهدف لهدم مؤسسات الدولة، والنيل من قياداتها، والتظاهر من دون ترخيص بمنطقة (كرداسة)، والانضمام لـ(جماعة إرهابية)». ووجّهت النيابة العامة إلى المتهمين «ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أُنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، ونشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، بقصد تكدير السلم العام، في إطار أهداف جماعة (الإخوان)، والترويج لأغراض الجماعة، التي تستهدف زعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها».
وعُزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة «الإخوان» التي تصنفها السلطات المصرية «إرهابية» عن الحكم في 3 يوليو (تموز) من عام 2013 عقب احتجاجات شعبية... ونظّم عناصر الجماعة عقب عزل مرسي اعتصامين في ميداني «رابعة» شرق القاهرة، و«النهضة» بالجيزة. وفي يونيو (حزيران) الماضي، قضت محكمة مصرية بمعاقبة 7 أشخاص، بالسجن المشدد (15 سنة)، ووضعهم تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات بعد انتهاء تنفيذ العقوبة، وبراءة 2 آخرين، في إعادة إجراءات محاكمتهم، في قضية حرق كنيسة «كفر حكيم» بـ«كرداسة»، وذلك ضمن أعمال العنف التي شهدتها البلاد عقب عزل مرسي.
ونسبت النيابة العامة إلى هشام الدريني وآخرين تهم «الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإيذاء الأشخاص أو إلقاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية». وكانت الأجهزة الأمنية في مصر قد ألقت القبض على المتهمين، بعدما كشفت التحريات الأمنية عن «تورطهم في جرائم متعلقة بالاشتراك مع آخرين في تكوين جماعة أُنشئت على خلاف أحكام القانون والدستور، تستهدف زعزعة الأمن القومي للبلاد».