مصر: إغلاق باب تلقي طلبات الترشح لمجلس «النواب» اليوم

تشديد لمنع الدعاية الانتخابية في المساجد

TT

مصر: إغلاق باب تلقي طلبات الترشح لمجلس «النواب» اليوم

يُغلق اليوم (السبت) باب تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) لـ«النظام الفردي» و«نظام القائمة»، تمهيداً لإعلان القائمة المبدئية لأسماء المرشحين للانتخابات غداً (الأحد). فيما جددت «الأوقاف المصرية»، وهي المسؤولة عن المساجد في مصر، تحذيرها من «الدعاية الانتخابية في المساجد». وشدد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، في تصريحات له على أن «المساجد للصلاة فقط في الظروف الراهنة، وأي تجاوز فسوف نتعامل معه بحسم»، مؤكداً أن «المساجد ليست ساحة للدعاية الانتخابية».
وسبق أن حذرت الحكومة المصرية من «استغلال المساجد في الدعاية بصورة مباشرة أو غير مباشرة». وقالت «الأوقاف» في وقت سابق، إن «اجتماع أي مرشح بالناخبين في المسجد تحت أي شكل، غير مقبول وغير مسموح به»، مطالبة بـ«عدم الزج بالمساجد في الدعاية الانتخابية».
وبحسب «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر فقد «بدء تلقي طلبات المرشحين للترشح للانتخابات منذ 17 سبتمبر (أيلول) الحالي، حتى اليوم (السبت) الموافق 26 سبتمبر». ووفق جدول «الوطنية للانتخابات»، «تفصل محكمة القضاء الإداري في الطعون المقدمة إليها على أسماء المرشحين المبدئية خلال أيام 30 سبتمبر و1 و2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وتعلن القائمة النهائية للمرشحين في 5 أكتوبر المقبل، على أن يكون يوم 7 أكتوبر آخر موعد لتنازل المرشحين لبعضهم البعض».
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من انتخابات مجلس «النواب» في 21 أكتوبر المقبل، ولمدة ثلاثة أيام للمصريين في الخارج، كما سيصوت الناخبون بالداخل يومي 24 و25 من الشهر نفسه، وسيتم إجراء مرحلة الإعادة للمصريين في الخارج يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ولمدة ثلاثة أيام، وفي الداخل يومي 23 و24 نوفمبر، وإعلان النتيجة النهائية للمرحلة الأولى في 30 نوفمبر المقبل... أما انتخابات المرحلة الثانية فتجرى بالخارج أيام 4 و5 و6 نوفمبر المقبل، وفي الداخل يومي 7 و8 نوفمبر، وتجرى الإعادة للمرحلة الثانية بالخارج أيام 5 و6 و7 ديسمبر (كانون الأول)، وفي الداخل يومي 7 و8 ديسمبر، وتعلن النتيجة النهائية في موعد أقصاه 14 ديسمبر المقبل».
ويبلغ عدد أعضاء «النواب» المنتخبين 568 عضواً، فيما يخصص للمرأة ما لا يقل عن 25 في المائة من المقاعد، ويجوز للرئيس المصري تعيين عدد من الأعضاء في «النواب» لا يزيد على 5 في المائة، وتكون الانتخابات بواقع 284 مقعداً لـ«النظام الفردي» و284 مقعداً بـ«نظام القوائم المغلقة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.