تحركات لشباب العالم تذكّر السياسيين بمشكلة التغير المناخي

TT

تحركات لشباب العالم تذكّر السياسيين بمشكلة التغير المناخي

نظم شباب من أنحاء العالم، اتحدوا تحت لواء الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، مسيرات اليوم الجمعة للمطالبة بتحرك عاجل لوقف التغير المناخي، في أول نشاط شبابي عالمي خلال جائحة كورونا.
وفي ظل حالة القلق التي تجتاح العالم بسبب حرائق الغابات المستعرة في الغرب الأميركي والموجات الحارة غير المألوفة بالمنطقة القطبية في سيبيريا، وفيضانات غير مسبوقة في الصين، قال منظمو المسيرات إن الاحتجاجات ستكون تذكيراً للسياسيين بأن أزمة المناخ لا تزال قائمة في وقت ينشغل العالم بجائحة «كوفيد-19».
ومن المقرر تنظيم احتجاجات في أكثر من 3100 موقع، انطلقت أولاً من أستراليا واليابان وفيجي. وسيقام الجانب الأكبر من الحدث عبر الإنترنت لأن القيود المفروضة لمكافحة الجائحة تحد من حجم المشاركين، وفق وكالة رويترز.
وفي ستوكهولم تجمع عدد من أعضاء حركة «فرايدايز فور فيوتشر» (أيام جمعة من أجل المستقبل) من بينهم ثونبرغ أمام مقر البرلمان. وكتبت الناشطة السويدية على تويتر أمس الخميس إن المضربين «سيعودون في الأسبوع المقبل وفي الشهر المقبل وفي العام المقبل، مهما استغرق الأمر من وقت».
وفي أستراليا شارك آلاف الطلاب في نحو 500 تجمع صغير واحتجاجات على الإنترنت للمطالبة بالاستثمار في الطاقة المتجددة ومعارضة تمويل مشاريع الغاز.
وطلب المنظمون من الناس نشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي والمشاركة في اتصال عالمي لمدة 24 ساعة عبر برنامج «زووم» لاتصالات الفيديو على الإنترنت، في حين سيلتزم المشاركون في مسيرات بالشوارع بالقواعد المحلية بشأن عدد المشاركين والتباعد الاجتماعي.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد عام من إضرابين عالميين كبيرين شهدا نزول ما يربو على ستة ملايين شخص إلى الشوارع في ما وصفه المنظمون بأنها أكبر تعبئة في التاريخ من أجل المناخ.
وتركز احتجاجات اليوم على التضامن مع «الشعوب والمناطق الأكثر تضرراً»، وهي المجتمعات التي لا تساهم بمقدار يذكر من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لكنها على الخطوط الأمامية لتهديدات المناخ المدمرة مثل الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر واجتياح الجراد.


مقالات ذات صلة

باحث بريطاني: «المناطق الزرقاء» المشهورة بعمر سكانها المديد مجرد خدعة

بيئة جانب من الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا الإيطالية (فيسبوك)

باحث بريطاني: «المناطق الزرقاء» المشهورة بعمر سكانها المديد مجرد خدعة

تشكل الفكرة القائلة إنّ «المناطق الزرقاء» المشهورة في العالم بطول عمر سكانها وارتفاع نسبة المعمرين فيها، مجرد خدعة تستند إلى بيانات غير صحيحة؟

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

تبرز تقنية «الشجرة التفاعلية» وسط القاعة. فعندما يقترب الزائر تدبُّ الحياة في الشجرة ويُعرَض وجهٌ عليها لتبدأ بسرد قصتها ممثّلةً الأشجار المُعمِّرة في السعودية.

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق تكريم الفائزين الثلاثة ضمن مبادرة «حلول شبابية» بالتزامن مع «كوب 16» (واس)

منصّتان وشركة... «حلول شبابية» سعودية مبتكرة لمختلف التحديات البيئية

لم تكن الحلول التي قُدِّمت في مؤتمر «كوب 16» للقضايا البيئية والمناخيّة الملحّة، وقضايا تدهور الأراضي والجفاف، قصراً على الحكومات والجهات الخاصة ذات الصلة.

غازي الحارثي (الرياض)
بيئة شجرة تذبل بسبب الجفاف في تشيلي (رويترز)

ثلاثة أرباع أراضي العالم باتت «جافة بشكل دائم» خلال العقود الثلاثة الماضية

بات ما يزيد قليلاً على 75 في المائة من أراضي العالم «أكثر جفافاً بشكل دائم» على مدى العقود الثلاثة الماضية، وفق تقرير تدعمه الأمم المتحدة صدر، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (باريس)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.