ملك البحرين: حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على أساس «الدولتين»

وصف إقامة بلاده علاقات مع تل أبيب بـ «التأكيد على مد يد السلام»

الملك حمد بن عيسى لدى إلقائه كلمة البحرين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الاتصال المرئي أمس (بنا)
الملك حمد بن عيسى لدى إلقائه كلمة البحرين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الاتصال المرئي أمس (بنا)
TT

ملك البحرين: حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على أساس «الدولتين»

الملك حمد بن عيسى لدى إلقائه كلمة البحرين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الاتصال المرئي أمس (بنا)
الملك حمد بن عيسى لدى إلقائه كلمة البحرين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الاتصال المرئي أمس (بنا)

قال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إن بلاده وانطلاقا من حرصها على أمن واستقرار المنطقة، وتجسيدا لنهجها الراسخ في الانفتاح والتعايش مع الجميع «أعلنت عن إقامة العلاقات مع إسرائيل، في رسالة حضارية تؤكد بأن يدنا ممدودة للسلام العادل والشامل باعتباره الضمانة الأفضل لمستقبل شعوب المنطقة جميعا»، وأضاف: «ولعل ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من خطوة شجاعة لإحياء أمل السلام والاستقرار في المنطقة لهي خطوة موفقة ومباركة، بالتوصل إلى (اتفاق سلام تاريخي) مع إسرائيل، وبرعاية وجهود من الولايات المتحدة الأميركية، في مقابل وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية تعزيزاً لفرص السلام وخفض حدة التوتر، ومنح شعوب المنطقة منطلقا جديدا للتفاهم والتقارب والتعايش السلمي. مع الحفاظ على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيدين هنا بالجهود المقدرة التي بذلتها الولايات المتحدة الأميركية لإنجاز هذه الخطوات الاستراتيجية المهمة».
وفي هذا الإطار، قال الملك حمد بن عيسى: «تدعو مملكة البحرين إلى تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، الذي نعتبره مدخلاً أساسياً لتحقيق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدول الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، من أجل تشكيل مرحلة عمل جديدة نمد فيها جسور الخير وعلاقات حسن الجوار لبناء وتنمية المصالح المشتركة لدول المنطقة».
جاء ذلك في سياق كلمة مملكة البحرين أمام أعمال الدورة الخامسة والسبعين لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، والتي ألقاها الملك حمد بن عبر الاتصال المرئي.
وقدر ملك البحرين «الدور الرائد والعمل الدؤوب للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ليس فقط على صعيد إرساء دعائم الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع وبشكل يراعي مصلحة جميع الأطراف، بل لما تبذله من جهود بارزة ومؤثرة خلال رئاستها الحالية لمجموعة العشرين لصياغة (عقد جديد) تتحقق فيه آمال شعوب العالم في الرخاء والاستقرار. مؤكدين هنا، على نهج بلادنا الثابت بالوقوف مع الشقيقة الكبرى صفاً واحداً في جميع المواقف وفي الظروف كافة».
وأضاف: «لا يفوتنا كذلك أن نعرب عن مساندتنا التامة للجهود المتواصلة لجمهورية مصر العربية الشقيقة في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي ولمساعيها السلمية الجادة، التي كان أخيرها وليس آخرها، مبادرة أخينا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي منحت الأمل للشعب الليبي الشقيق، لمواجهة وصد التدخلات الخارجية، والإسهام في إعادة بناء مقدرات دول المنطقة من منطلق دور مصر الرائد في حماية وصون الأمن القومي العربي».



الإمارات تؤكد استهداف الجيش السوداني مقر رئيس بعثتها في الخرطوم

مقر وزارة الخارجية الإماراتية (الشرق الأوسط)
مقر وزارة الخارجية الإماراتية (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تؤكد استهداف الجيش السوداني مقر رئيس بعثتها في الخرطوم

مقر وزارة الخارجية الإماراتية (الشرق الأوسط)
مقر وزارة الخارجية الإماراتية (الشرق الأوسط)

أكد سالم الجابري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، استهداف الجيش السوداني مقر رئيس بعثة دولة الإمارات في الخرطوم، الذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى والمرافق المحيطة به، في خرقٍ صارخ للمبدأ الأساسي، المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية، وللمواثيق والأعراف الدولية، وفي مقدمتها، اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وأشار الجابري إلى وجود صور وأدلة تثبت بالدليل القاطع استهداف المقر، الأمر الذي يسقط الرواية الباطلة التي قدمتها الخارجية والقوات المسلحة السودانية، التي لا تنفك عن محاولة بائسة للتهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية عما يجري في السودان من كارثة إنسانية ناجمة عن هذا الصراع، من خلال تضليل المجتمع الدولي، وصرف الانتباه عن المعاناة التي يدفع ثمنها الأشقاء السودانيون، والتملص من الاستحقاقات التي تفرضها الجهود الدولية المبذولة لإنهاء هذا النزاع الذي طال والذي تقوم دولة الإمارات بجهود جبارة مع شركائها لوضع حد سلمي له.

وشدد بحسب ما نقلته «وكالة أنباء الإمارات» (وام) على أن هذا الإنكار والإصرار من قبل الجانب السوداني على رمي الافتراءات على الآخرين وعدم الإقرار بالمسؤولية يعكسان تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني، وصرف النظر عن استحقاقاته وتطلعاته في تحقيق الاستقرار والازدهار، من خلال محاولات وادعاءات بائسة استمرت لمدة تزيد على 9 أشهر لدولة الإمارات، عبر أجندات تدحضها الحقائق المثبتة.

ودعا أيضاً خبراء الأمم المتحدة لمراجعة الأدلة وفحص الأضرار الناجمة عن الاستهداف.

وفي هذا السياق، قدم الشكر والتقدير لجميع الدول والمنظمات الدولية التي تجاوز عددها أكثر من 100 دولة إلى جانب عدد من المنظمات الدولية، أعربت عن إدانتها الشديدة لهذا الهجوم الجبان بحسب وصفه، وتضامنها مع دولة الإمارات في هذا الاستهداف الغاشم، كما ذكر البيان.