«فك الموت»... اسم جديد لسحلية عملاقة من عصور ما قبل التاريخ

نموذج من السحلية (جناثومورتيس)
نموذج من السحلية (جناثومورتيس)
TT

«فك الموت»... اسم جديد لسحلية عملاقة من عصور ما قبل التاريخ

نموذج من السحلية (جناثومورتيس)
نموذج من السحلية (جناثومورتيس)

قادت دراسة جديدة لعالم حفريات أميركي، إلى تغيير اسم حفرية لسحلية عملاقة ارتبط اسمها بجنس بروجناثودون (Prognathodon)، الذي ينتمي للسحالي البحرية المسماة (موساسورص)، والتي جابت المحيط الذي غطى أميركا الشمالية، منذ نحو 92 إلى 66 مليون سنة.
ولم تتسبب نتائج الدراسة التي أجراها الدكتور جوشوا ليفلي، أمين متحف ما قبل التاريخ في حرم جامعة ولاية يوتا الأميركية، في إخراج الحفرية من العائلة الكبيرة وهي (موساسورص)، ولكنها وجدت أن مواصفاتها فريدة من نوعها، فمنحت على إثر ذلك، اسم جديد وهو جناثومورتيس (Gnathomortis)، وهو مشتق من الكلمات اليونانية واللاتينية التي تعني «فك الموت».
واكتشفت هذه الحفرية عام 1975، عن طريق طالب بالمدرسة الثانوي في سيداريدج، وهي بلدة تقع في مقاطعة دلتا بولاية كولورادو بأميركا، وأبلغ عنها مدرس العلوم، لتشق العينة طريقها إلى جامعة بريغهام يونغ في ولاية يوتا، حيث تم تسميتها بعد دراسة تم إجراؤها عام 1999 باسم (بروجناثودون ستادمني)، وهو الاسم الذي تغير وفق دراسة جوشوا ليفلي التي نشرت أول من أمس في مجلة الحفريات الفقارية إلى (جناثومورتيس ستادمني).
ويقول ليفلي في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة ولاية يوتا بالتزامن مع نشر الدراسة «لقد علمت بهذه الحفرية لأول مرة أثناء إجراء بحث للحصول على درجة الدكتوراه، وكانت أجزاء منها مهمة بما يكفي لتصبح فصلاً في أطروحة الدكتوراه لعام 2019». وخلال دراستها مجددا وبناءً على بحث مفصل للهيكل العظمي لـ«الموساسورص»، توصل ليفلي إلى أن بها مواصفات خاصة لا تجعلها تنتمي إلى جنس (بروجناثودون).
ويضيف: «فك هذه العينة كان كبيرا بشكل لا يصدق، حيث يبلغ طوله أربعة أقدام (1.2 متر)، ومن هناك جاء الاسم الجديد للحفرية (فك الموت)». وإضافة للشكل، كان الفك السفلي للحفرية منخفضا بشكل كبير، وهي سمة تدل على عضلات الفك الكبيرة التي زودت الزواحف البحرية بقوة افتراس هائلة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.