السجن 18 عاماً لملياردير صيني معارض للرئيس شي بعد إدانته بالفساد

الملياردير صيني رين شيتشيانغ (أ.ب)
الملياردير صيني رين شيتشيانغ (أ.ب)
TT

السجن 18 عاماً لملياردير صيني معارض للرئيس شي بعد إدانته بالفساد

الملياردير صيني رين شيتشيانغ (أ.ب)
الملياردير صيني رين شيتشيانغ (أ.ب)

حكمت محكمة في بكين اليوم (الثلاثاء) بالسجن 18 عاما بتهم الفساد والرشوة واختلاس الأموال العامة على قطب العقارات رين شيتشيانغ، المعارض الصريح للرئيس شي جينبينغ الذي انتقد طريقة تعاطيه مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
ورين شيتشيانغ، الذي كان يعد من النخبة في الحزب الشيوعي الحاكم، غاب عن الساحة العامة في مارس (آذار) بعد وقت قصير على كتابته مقالة انتقدت بشدة تعاطي شي مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وجرأة رين، رئيس مجلس إدارة مجموعة هوايوان للتطوير العقاري المملوكة للدولة، أكسبته لقب «المدفع الكبير».
وقالت المحكمة في بكين في البيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن رين اختلس ما يقرب من 50 مليون يوان (7.4 مليون دولار) من الأموال العامة، وتلقى رشى بقيمة 1.25 مليون يوان.
وقالت إن الرجل البالغ 69 عاما «اعترف طوعا وبصدق بارتكاب جميع جرائمه» وبأنه لن يستأنف قرار المحكمة. وتم تغريمه 4.2 مليون يوان (620 ألف دولار).
وصعدت بكين حملتها الأمنية بحق المجتمع المدني منذ تولي شي السلطة في 2012. وشددت القيود على حرية التعبير واعتقلت مئات النشطاء والمحامين.
وجاء في الحكم الصادر اليوم (الثلاثاء) أن رين «استغل نفوذه» في منصبه في مجموعة هوايوان ما كبد الشركة القابضة المملوكة من الدولة، خسائر بأكثر من 116 مليون يوان وما قيمته أكثر من 53 مليون يوان من العقارات.
فتحت هيئة الانضباط في الحزب الشيوعي الصيني تحقيقا بحق رين في أبريل (نيسان)، وبدأت جلسات المحاكمة في محكمة في بكين في 11 سبتمبر (أيلول). وتجمعت آنذاك حفنة من مؤيديه أمام مبنى المحكمة بحضور مكثف للشرطة.
وقال أحد هؤلاء الأنصار لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم يدعمون رين لأنه «يجرؤ على قول الحقيقة».
ومقالة رين التي نشرها في وقت سابق هذا العام وانتقد فيها شي، أزيلت من شبكة الإنترنت الصينية التي عادة تراقب المحتوى الذي يتحدى السلطات. لكن تم تشاركها على الإنترنت خارج الصين.
وكتب رين من دون أن يسمي شي «هذا الوباء كشف حقيقة أن الحزب ومسؤولي الحكومة يهتمون فقط في حماية مصالحهم الخاصة، وأن الملك يهتم فقط بحماية مصالحهم ومواقعهم الأساسية».
وأضاف «من وقف هناك لم يكن إمبراطورا يتفاخر بملابسه الجديدة، بل مهرجا جُرد من ملابسه ويصر على أنه إمبراطور».
وجذبت مدونته على منصة ويبو الشبيهة بتويتر، ملايين المتابعين قبل أن تغلق السلطات حسابه في 2016 بعدما دعا تكرارا إلى مزيد من الحريات للصحافة.
كما أزيلت سريعا اليوم (الثلاثاء) ردود الفعل التي انتشرت على الإنترنت على الحكم الصادر بحق رين.
وجاء في أحد التعليقات على منصة «ويبو» «خضع قطب العقارات الوحيد في الصين الذي يجرؤ على قول الحقيقة للرقابة».
وقال آخر «ولد عام 1951 ويبلغ من العمر 69 عاما... قد لا يعيش ليشهد يوم خروجه من السجن».
ويذكر أن رين ابن نائب وزير تجارة سابق، وانتسب للحزب الشيوعي لعقود قبل طرده في يوليو (تموز). وكان يرتبط بعلاقات قوية مع نخبة الحزب.
وكتب في مذكراته بأنه كان من أصدقاء نائب الرئيس السابق ومسؤول مكافحة الفساد وانغ كيشان منذ سنوات المراهقة، عندما كلفت مدرستهما وانغ أن يكون مرشدا للشاب آنذاك رين.
كما أنه شخصية مثيرة للجدل وخصوصا فيما يتعلق بدفاعه عن ارتفاع أسعار المنازل في الصين، إذ صرح في إحدى المرات لوسائل الإعلام الصينية بأن الناس الذين لم يرغبوا في الاستثمار في قطاع العقارات قبل الطفرة «يستحقون الآن أن يكونوا فقراء».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.