النصر يقبض على الصدارة الآسيوية... بشبابه

تعادل مع السد القطري بهدف... والدحيل يكسب الشارقة

النصر خاض المواجهة في غياب الأساسيين أمس (الشرق الأوسط)
النصر خاض المواجهة في غياب الأساسيين أمس (الشرق الأوسط)
TT

النصر يقبض على الصدارة الآسيوية... بشبابه

النصر خاض المواجهة في غياب الأساسيين أمس (الشرق الأوسط)
النصر خاض المواجهة في غياب الأساسيين أمس (الشرق الأوسط)

واصل فريق النصر السعودي عروضه المميزة في دوري أبطال آسيا رغم تأهله لدور ثمن نهائي البطولة منذ الجولة الماضية، وتعادل مع نظيره السد القطري بهدف لمثله ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات.
ورغم إراحة البرتغالي روي فيتوريا مدرب فريق النصر لعدد من عناصر الفريق الأساسية في المباراة التي كان يبحث فيها فريق السد عن تحقيق الفوز من أجل مرافقة النصر لدور الستة عشر من البطولة، إلا أن النصر ظهر بصورة مميزة وكان المبادر بالتسجيل قبل أن يتمكن السد القطري قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة من تعديل النتيجة.
وواصل النصر صدارته لمجموعته الرابعة بعدما رفع رصيده بهذا التعادل للنقطة 11 مقابل تسعة نقاط لفريق السد الذي يحضر ثانياً في لائحة ترتيب المجموعة.
وفي المباراة الثانية، اقتنص الدحيل صدارة المجموعة الثالثة في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا لكرة القدم بفوزه 1 - صفر على بيروزي الإيراني ضمن الجولة الخامسة للمجموعة أمس الاثنين.
ورفع الدحيل، بطل الدوري القطري، رصيده إلى تسع نقاط وسجل هدف الدحيل والمباراة الوحيد المعز علي من ركلة جزاء بعد مرور ساعة من البداية.
وافتتح اللاعب الشاب خالد الغنام التسجيل لصالح فريقه النصر مع الدقيقة 22 بعد فاصل مهاري مع مدافع فريق السد أودعها في شباك الدولي سعد الشيب، قبل أن يتمكن الجزائري بغداد بونجاح من تعديل النتيجة قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة.
وبدأ البرتغالي فيتوريا المباراة بالبحث عن إراحة العديد من عناصر الفريق الأساسية، يأتي في مقدمتهم هداف الفريق المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي تعرض لكدمة في المباراة السابقة، بالإضافة لعبد الفتاح عسيري والأرجنتيني مارتينيز وعبد الله مادو وعبد الله الخيبري.
واستهل فريق السد القطري المباراة بضغط كبير بحثاً عن زيارة مبكرة لشباك الفريق الأصفر من أجل المنافسة على انتزاع بطاقة التأهل الثانية عن هذه المجموعة، وجاءت أولى المحاولات عن طريق الجزائري بغداد بونجاح الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأصفر، وبعدها بدقائق قليلة كرر حسن الهيدوس محاولته مع الدقيقة 13 لكن الأسترالي براد جونز تصدى لها ببراعة كبيرة.
ورغم الضغط الكبير لصالح فريق السد وسيطرته الكاملة على مجريات اللعب، فإن النصر كاد أن يزور شباك السد مع الدقيقة 19 بعدما استقبل عبد الفتاح آدم كرة ساقطة خلف دفاعات فريق السد ونجح في السيطرة عليها من أمام المدافع خورخي بوعلام وسددها قوية تصدى لها سعد الشيب حارس السد.
ومع الدقيقة 21 عاود عبد المجيد الصليهم التجربة مرة أخرى على شباك السد القطري بعدما استقبل الصليهم الكرة داخل منطقة الجزاء وسط مضايقة من دفاعات الفريق القطري سددها قوية تصدى لها الشيب.
وفي ثالث محاولاته نجح فريق النصر في هز شباك السد القطري عن طريق اللاعب الشاب خالد الغنام الذي استقبل كرة ساقطة خلف دفاعات السد وتوغل بها داخل منطقة الجزاء متجاوزاً المدافع بيدرو وسددها قوية من بين أقدام سعد الشيب كهدف نصراوي أول.
واصل النصر أفضليته بعد الهدف الأول وكاد البرازيلي مايكون أن يتمكن من تسجيل هدف ثان بعدما استقبل كرة عرضية من ضربة ركنية سددها قوية تصدى لها بغداد بونجاح وأبعدها عن شباكه.
انحصر اللعب في وسط الميدان وبدأت الأفضلية لصالح النصر في الجزء الأخير من شوط المباراة الأول، وحاول الصليهم بتسديدة من خارج منطقة الجزاء علت العارضة مع الدقيقة الأربعين.
وكاد السد أن يعدل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بعدما اقترب من منطقة الجزاء النصراوية عبر اختراقات متعددة إلا أن هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح.
وبدأ شوط المباراة الثاني برتم مشابه لنظيره الشوط الأول، حيث يحاول السد الوصول لشباك فريق النصر مع اعتماد للأخير على الكرات المرتدة وسط ضغط كبير على حامل الكرة من أجل حماية الشباك الصفراء من استقبال أي هدف.
استمر اللعب منحصراً في وسط الميدان دون أي خطورة تذكر من الجانبين، رغم إجراء الإسباني تشافي تبديلين مع بداية شوط المباراة الثاني بحثاً عن تغيير رتم الأداء لفريقه الباحث عن تحقيق الفوز أو في أقل الأحوال الخروج بنقطة التعادل من أجل ضمان تأهله رسمياً بجوار النصر.
وكان خالد الغنام الأكثر بروزاً في جانب فريق النصر، إلا أن اجتهادات الغنام لم تثمر عن إضافة هدف ثان لصالح فريقه في ظل عدم الاندفاع الكبير لفريق النصر خاصة في شوط المباراة الثاني.
ودفع البرتغالي فيتوريا مدرب فريق النصر بالأرجنتيني مارتينيز وسامي النجعي كبديلين للثنائي خالد الغنام وعبد المجيد الصليهم الذي تعرض لإصابة سارع معها المدرب لإخراجه تفاديا لتضاعف المجهود عليه وفقدانه في المباريات القادمة.
ونشط فريق النصر هجومياً بعدما زج البرتغالي فيتوريا بالمهاجم فراس البريكان بديلاً عن عبد الفتاح آدم، حيث أظهر البريكان تحركات إيجابية أكثر داخل منطقة الجزاء لفريق السد.
وأضاع الكوري الجنوبي نام تاي هي لاعب فريق السد فرصة تعديل النتيجة قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة بعدما تناقل زملاؤه في الفريق الكرة فيما بينهم، انتهت أخيراً بمرورها دون عنوان من أمام تاي هي المتمركز في مواجهة مرمى فريق النصر.
وتمكن الجزائري بغداد بونجاح من تعديل النتيجة قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة بعدما استقبل كرة على قوس منطقة الجزاء مع الدقيقة 87 سددها قوية مرت بجوار الأسترالي براد جونز كهدف أول لصالح فريق السد القطري، وكاد بونجاح أن يكرر زيارته لشباك النصر بعدها بدقائق قليلة بعدما حاول استغلال سوء تفاهم بين المدافع عبد الإله العمري والحارس جونز وانقض على الكرة ولدغها بقدمه مرت بجوار القائم الأصفر.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.