زيدان يبرر استبعاد يوفيتش بعد تعادل مخيب لريال مدريد مع سوسيداد

سيلفا يسيطر على الكرة في أول ظهور بقميص سوسيداد (رويترز)
سيلفا يسيطر على الكرة في أول ظهور بقميص سوسيداد (رويترز)
TT

زيدان يبرر استبعاد يوفيتش بعد تعادل مخيب لريال مدريد مع سوسيداد

سيلفا يسيطر على الكرة في أول ظهور بقميص سوسيداد (رويترز)
سيلفا يسيطر على الكرة في أول ظهور بقميص سوسيداد (رويترز)

استهل ريال مدريد حملة الدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني لكرة القدم بتعادل سلبي مخيب مع مضيفه ريال سوسيداد، ضمن منافسات المرحلة الثانية التي غاب عنها أيضاً الغريم برشلونة وأتلتيكو مدريد.
ولم يشارك فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في افتتاح الموسم الأسبوع الماضي، نتيجة خوضه ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا؛ حيث خسر أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في أغسطس (آب) الماضي، كما تأجلت مشاركة برشلونة وأتلتيكو إلى 27 الحالي للسبب نفسه؛ لكن بعد خروجهما من نصف وربع نهائي البطولة القارية.
وتوج ريال بطلاً للدوري للمرة 34 في تاريخه في يوليو (تموز) الماضي، ليخطف اللقب من غريمه التقليدي برشلونة الذي احتكر اللقب لموسمين متتاليين.
وبدأ زيدان المباراة بمشاركة «حرسه» القديم الذي يعول عليه مرة جديدة؛ لا سيما القائد المخضرم سيرجيو راموس، والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، والألماني طوني كروس، والكرواتي لوكا مودريتش، إضافة إلى النرويجي الموهوب الشاب مارتين أوغارد أمام فريقه السابق، بعد أن عاد إلى النادي الملكي بعد موسم إعارة مع سوسيداد.
ولم يجرِ زيدان أي تعاقد حتى الآن؛ لكنه تخلى عن صانع الألعاب الكولومبي خاميس رودريغيز لإيفرتون الإنجليزي، بعد أن لعب في الموسمين الماضيين مع بايرن ميونيخ الألماني على سبيل الإعارة، بينما عاد الجناح الويلزي غاريث بيل لموسم إعارة إلى ناديه السابق توتنهام الإنجليزي الذي التحق به أيضاً الظهير سيرخيو ريغيلون، والمدافع الأيمن المغربي أشرف حكيمي لصالح إنتر ميلان الإيطالي، بعدما كان معاراً منذ يوليو 2018 لبوروسيا دورتموند الألماني.
ودافع زيدان عن قراره بترك مهاجمه لوكا يوفيتش الذي يبلغ ثمنه 60 مليون يورو (71 مليون دولار) على مقاعد البدلاء، بينما كان فريقه يبحث دون جدوى عن هدف أمام ريال سوسيداد.
ونادراً ما قدم حامل اللقب شيئاً في الهجوم، وواجه بنزيمة صعوبات في التعاون مع الجناحين رودريغو وفنيسيوس جونيور؛ لكن المدرب استعان بالوجهين الجديدين مارفن وسيرجيو أريباس من على مقاعد البدلاء، بدلاً من المهاجم الصربي.
وقال زيدان: «كان الأمر صعباً، من الممكن أن نشرك مهاجماً آخر؛ لكن هذا سيغير شكلنا في الملعب، ولم أرغب في ذلك، أردت تحسين لعبنا على الجناحين بإشراك لاعبين يمكنهما الانطلاق على الأطراف، وهذا ما فعلناه».
وسُئل زيدان عما إذا كانت هناك مشكلة معينة مع يوفيتش الذي أحرز 27 هدفاً في موسم 2018- 2019 مع إينتراخت فرانكفورت؛ لكنه لم يشارك سوى في أربع مباريات بالتشكيلة الأساسية مع ريال مدريد الموسم الماضي. وقال المدرب الفرنسي: «لا يوجد أي شيء تجاه اللاعب، الأمر برمته يتعلق بأسلوب اللعب الذي لم أرغب في تغييره. كريم يلعب جيداً لا في الهجوم، ويوجد عديد من اللاعبين في تشكيلتنا يجب أن أختار الأنسب منهم، وقررت أن أفعل ما فعلته».
ورغم البداية المهتزة لمشوار الدفاع عن اللقب، قال زيدان إنه سعيد بالأداء، غير أنه شدد على الحاجة لمزيد من الإبداع في الهجوم والحسم في استغلال الفرص، وأوضح: «افتقدنا الخطورة على المرمى وبعض الحسم في الهجوم؛ خصوصاً في الشوط الثاني؛ لكننا لعبنا جيداً في أول 40 دقيقة. وبشكل عام يجب أن نكون سعداء بما قدمناه».
وتابع: «لم نسمح لهم بالحصول على عديد من الفرص، وكنا جيدين في الدفاع؛ لكن علينا أن نبدأ العمل الآن. ندرك أننا بحاجة للتحسن أمام المرمى... نرغب دائماً في الفوز بالمباريات، ولذلك نشعر وكأننا فقدنا نقطتين».
وكان نادي العاصمة الإسبانية قد حقق اللقب الموسم الماضي بعد فوزه بعشر مباريات متتالية منذ عودة المنافسات، إثر توقف لأشهر بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد، واستغل تدهور نتائج منافسه برشلونة الذي كان متصدراً لكنه تراجع في النهاية للمركز الثاني.
أما سوسيداد بقيادة المدرب إيمانويل ألغواسيل الذي أقصى النادي الملكي من ربع نهائي كأس إسبانيا الموسم الفائت، فقد أظهر بعض لمحات الخطورة، وكان قادراً على الخروج فائزاً عندما انفرد السويدي ألكسندر أيزاك وسدد كرة من داخل المنطقة؛ لكن حارس الريال البلجيكي تيبو كورتوا أنقذ الكرة برجله. وأشرك مدرب سوسيداد نجمه الجديد المخضرم ديفيد سيلفا الذي وصل إلى النادي الباسكي من مانشستر سيتي الإنجليزي لمدة عامين، في صفقة شكَّلت مفاجأة في سوق الانتقالات، بعد أن كان انتقاله إلى لاتسيو الإيطالي شبه مؤكد.
ويذكر أن سوسيداد لا يزال في انتظار خوض المباراة النهائية لكأس الملك عن الموسم الفائت أمام أتلتيك بلباو التي أرجئت بسبب الجائحة، ولم يحدد بعد موعدها الجديد لرغبة الفريقين في خوض المباراة بحضور الجماهير.
ومع اكتفاء ريال مدريد بنقطة يتيمة تنتظر الجماهير الإسبانية ظهور أول لكل من برشلونة وأتلتيكو مدريد الأحد المقبل، حين يلتقي الفريق الكاتالوني مع ضيفه فياريال والثاني مع ضيفه غرناطة، بعد أن مُنحا قسطاً من الراحة بعد وصولهما إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري الأبطال.
وارتقى غرناطة وريال بيتيس إلى صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم بعد فوز الأول على ألافيس 2- 1، والثاني على بلد الوليد 2- صفر. ورفع كل من بيتيس وغرناطة رصيده إلى ست نقاط من مباراتين؛ حيث استفادا من غياب العمالقة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية عن المرحلة الأولى.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.