رواد الفضاء الإماراتيون يخوضون تدريبات في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»

أعلن «مركز محمد بن راشد للفضاء» و«وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» توقيع اتفاقية لتدريب رواد الفضاء الإماراتيين في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك في خطوة تسعى عبرها الإمارات لتعزيز العمل في مجال استكشاف الفضاء، وتستهدف إعداد رواد الفضاء الإماراتيين وإمدادهم بالخبرات والمعارف على أعلى المستويات العالمية.
وتشمل الاتفاقية تدريب 4 رواد فضاء إماراتيين، بحيث سيبدأ رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي البرنامج التدريبي المتقدم في الوقت الحالي، بينما سينضم رائدا الدفعة الثانية من «برنامج الإمارات لرواد الفضاء» إلى «برنامج (ناسا) لرواد الفضاء لعام 2021» في وقت لاحق، والذي سوف يخضع فيه الرائدان للبرامج التدريبية نفسها التي يخضع لها رواد «ناسا». وسوف تقوم مجموعة تدريبات «ناسا» بإعداد رواد الفضاء الإماراتيين على المستويين الجسدي والنفسي لخوض مهمات استكشاف الفضاء في المستقبل.
وستُجرى التدريبات في «مركز جونسون للفضاء» التابع لوكالة «ناسا»، والذي يجري فيه التدريب على رحلات الفضاء البشرية والبحوث والتحكم في رحلات الفضاء، وتُدرَّب الطواقم على القيام بمهام في المدار المنخفض، وذلك بواسطة نظام «مشروع المحاكاة التماثلية لأبحاث الاستكشاف البشري»، وهو مشروع يبحث في سبل تعامل البعثات مع فترات العزلة القصوى.
وسوف يشمل برنامج التدريبات الوحدات والمكونات نفسها لتدريبات رواد «ناسا» للفضاء، لتأهيلهم لإدارة مهمات مختلفة في محطة الفضاء الدولية، والتدريب على السير الفضائي خارج المحطة، والبقاء لفترات طويلة في المحطة الدولية، والتدريب على جوانب عدة في نطاق العمليات التي تجري على متن محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك التعامل مع أنظمة المحطة والتحكم في الروبوتات، ودورات «تي38»، ومهارات اللغة الروسية، ودورات أخرى حول المهارات القيادية في محطة الفضاء الدولية.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «باركنا توقيع اتفاقية مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ‪لتدريب رواد فضاء إماراتيين لإدارة مهمات مستقبلية في محطة الفضاء الدولية، ومهمات السير الفضائي خارج المحطة، والبقاء لمدة طويلة في محطة الفضاء الدولية. التعاون الدولي في مجال الفضاء جزء أساسي من استراتيجيتنا‬».
وقال حمد المنصوري، رئيس مجلس إدارة «مركز محمد بن راشد للفضاء»: «قطاع الفضاء العالمي مبني على التعاون الدولي، وفكرة بناء جسور المعارف بين الدول. ونقوم اليوم بتأصيل هذه الفكرة من خلال الشراكة الاستراتيجية مع وكالة (ناسا)، وهي جهة رائدة في قطاع الفضاء لأكثر من 60 عاماً. ونتطلع إلى تعزيز الشراكات مع تلك الخبرات العالمية التي تحمل أهمية استراتيجية بالغة، ولما تتمتع به وكالة (ناسا) من كم معارف وخبرات وبنية تحتية، فإنها سوف تدعم إمكانات الكوادر الوطنية، وتخدم أهداف قطاع الفضاء الإماراتي».
وفي السياق ذاته، قال يوسف الشيباني، مدير عام «مركز محمد بن راشد للفضاء»: «تهدف الاتفاقية مع وكالة (ناسا) إلى تعزيز جهوزية رواد الفضاء الإماراتيين، وإعدادهم لخوض مهام فضائية مستقبلية طويلة المدى، في الوقت الذي تترجم فيه الاتفاقية مساعينا لتأكيد الوجود الإماراتي الفاعل في هذا القطاع على مستوى عالمي».
من جهته، قال جيمس مورهارد، نائب مدير وكالة «ناسا»: «تتيح اتفاقية تدريب رواد الفضاء الإماراتيين تعميق علاقات التعاون العلمي بين البلدين؛ الأمر الذي سوف يعمل على خلق فرص جديدة لدولة الإمارات لتصبح شريكاً أساسياً في محطة الفضاء الدولية وبرنامج (أرتيمس)، وغيره من برامج وأنشطة (ناسا)».
يُذكر أن «برنامج الإمارات لرواد الفضاء» أحد مشاريع «برنامج الإمارات الوطني للفضاء»، ويحظى بتمويل مباشر من «صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات» التابع لـ«الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات»، والذي يهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الدولة، وإثراء الخدمات التقنية، وتعزيز اندماج دولة الإمارات في الاقتصاد العالمي.