سوغا وترمب يتفقان على التعاون في توزيع لقاح «كورونا»

في أول اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الياباني الجديد والرئيس الأميركي

رئيس وزراء اليابان الجديد يوشيهيدي سوغا (يمين) والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
رئيس وزراء اليابان الجديد يوشيهيدي سوغا (يمين) والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

سوغا وترمب يتفقان على التعاون في توزيع لقاح «كورونا»

رئيس وزراء اليابان الجديد يوشيهيدي سوغا (يمين) والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
رئيس وزراء اليابان الجديد يوشيهيدي سوغا (يمين) والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أجرى رئيس وزراء اليابان الجديد يوشيهيدي سوغا أول اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ توليه منصبه الأسبوع الماضي، حيث اتفق المسؤولان على تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين، وذلك وفقاً لما قالته وزارة الخارجية اليابانية اليوم (الاثنين).
وقال سوغا إنه أخبر ترمب أن التحالف الياباني - الأميركي هو حجر زاوية السلام والاستقرار في المنطقة».
وكان قد جرى تنصيب سوغا، الذي ليس له أي خلفية دبلوماسية أو اقتصادية، رئيساً للوزراء الأربعاء الماضي، وتعهد بالاستمرار في تبني سياسات سلفه شينزو آبي.
واتفق سوغا وترمب خلال المحادثة التي استمرت 25 دقيقة على التعاون في مجالات التنمية وتوزيع اللقاح وعلاج فيروس كورونا، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية.
وطالب سوغا من ترمب: «استمرار الدعم الكامل من جانب واشنطن» لحل قضية اليابانيين المختطفين في كوريا الشمالية في السبعينيات والثمانينيات.
ومع ذلك، يقول المنتقدون إنه من المستحيل أن تحل اليابان هذه القضية دون مفاوضات مباشرة مع بيونغ يانغ.
وقال البيت الأبيض: «الزعيمان ناقشا أهمية المضي في تحقيق رؤيتنا المشتركة لمنطقة هندية باسفيكية حرة ومنفتحة، والاستمرار في تعزيز التحالف بين الولايات المتحدة واليابان، والعمل معاً لتعزيز الاقتصاد العالمي».
وكان آبي قد أعلن فجأة استقالته من منصبه لأسباب صحية، بعدما تولى منصب رئيس وزراء اليابان لمدة سبعة أعوام وثمانية أشهر.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».