أزمة محروقات تلوح في لبنان بعد الخبز

لم تكد تنتهي أزمة الأفران، حين لاحت أزمة مشتقات نفطية مرة أخرى، إذ رفعت معظم محطات المحروقات في بعلبك وقرى المنطقة خراطيمها، وأقفل العديد منها أبوابه، إيذاناً بنفاد مخزونها من البنزين، في حين يغيب الالتزام بالتسعيرة الرسمية في عمليات بيع المازوت، حسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. وجاءت هذه الأزمة إثر حلول بدأت لأزمة الخبز، حيث أعلن نائب رئيس اتحاد نقابات أصحاب المخابز والأفران في لبنان علي إبراهيم، أن الأفران ستبدأ اعتباراً من صباح اليوم (الاثنين) بتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع وزارة الاقتصاد والتجارة، وزيادة وزن ربطة الخبز 100 غرام لتصبح 1000 غرام بدلاً من 900 غرام، وذلك لمدة 62 يوماً.
وكانت الأفران خفضت مائة غرام من وزن ربطة الخبز بسبب ارتفاع أسعار الدولار، وندرته في السوق السوداء، واضطرار الأفران إلى شراء مواد أخرى تدخل في مكونات الخبز وعملية تصنيعه بالدولار الأميركي، علماً بأن سعر الطحين لا يزال مدعوماً من الحكومة اللبنانية.
وتحدث إبراهيم عن اتفاق لتأمين الخميرة والسكر اللذين يدخلان في صناعة الخبز، بالأسعار المدعومة، باعتبارهما عناصر أساسية في هذه الكلفة.
وأكد أن «الأفران ملتزمة بهذا الاتفاق لمدة 62 يوماً بدءاً من الاثنين».
ودعا جميع الأفران إلى «التزام هذا الاتفاق رغم الصعوبات التي يواجهها بعض أصحاب الأفران في تأمين الخميرة والسكر بالسعر المدعوم، الأمر الذي سيكبدهم خسائر مالية خلال هذه الفترة».