محافظ عدن يعيد هيكلة السلطة المحلية والمؤسسات الحيوية

لملس: المرحلة المقبلة تتطلب التغيير

TT

محافظ عدن يعيد هيكلة السلطة المحلية والمؤسسات الحيوية

«المرحلة القادمة ومصلحة مدينة عدن تتطلب التغيير»، بهذه العبارة خاطب محافظ عدن الجديد أحمد حامد لملس مديري ثماني مديريات للعاصم ةالمؤقتة عدن قام بتغييرهم جماعياً، في إطار جهوده الحثيثة لتطبيع الأوضاع وإعادة بسط الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات للسكان.
وطالب المحافظ سكان العاصمة المؤقتة عدن بـ«قرع أجراس الأمل ومد أياديهم للعمل الجاد ودعم التنمية والبناء في عدن».
وأضاف في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»: «حاربوا معنا معاول التيئيس والإحباط وتصدوا لكل باحث عن الفتنة والهدم، ثقوا بأننا ماضون قدماً لخدمة عدن والتصدي لكل مظاهر الفوضى وخرق القانون».
وأصدر أحمد لملس سلسلة قرارات إدارية عين بموجبها كلاً من: كتبي عمر كتبي مديراً عاماً لمديرية التواهي، وعبد الرحيم الجاوي مديراً لمديرية المعلا، وعواص الزهري مديراً لمديرية خور مكسر، وإبراهيم منيعم مديراً لمديرية صيرة، وأحمد الداؤودي مديراً لمديرية المنصورة، وأحمد بارأس مديراً لمديرية دار سعد، ووسام سالم مديراً لمديرية الشيخ عثمان، ويونس ناصر مديراً لمديرية البريقة.
وبحسب المحافظ الذي عين حديثاً مع مدير أمن لعدن وفقاً لتنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريعه، فإن المرحلة القادمة ومصلحة عدن تتطلب التغيير الذي لا يعني بالضرورة انتقاصاً بحق مديري العموم الذين تم تغييرهم. وخاطب لملس المديرين المقالين بقوله: «الإخوة الأعزاء مديري عموم مديريات العاصمة عدن؛ باسمي ونيابة عن أهالي مدينة عدن الصامدة أتقدم إليكم بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان؛ على كل الجهود التي بذلتموها خلال فترة عملكم؛ وتحملكم المسؤولية في ظرف كان عصيباً وصعباً واستثنائياً بكل المقاييس».
وتابع: «أنتم موضع ثقة ومحل تقدير دائماً وأبداً، وأتمنى ممن سيخَلفكم أن يكونوا بنفس القدر من المسؤولية التي تحليتم بها في أحلك الظروف وأصعبها».
وفي إطار جهوده لتطبيع الأوضاع وإعادة هيكلة السلطة المحلية والمؤسسات الحيوية في العاصمة المؤقتة عدن، أصدر أحمد لملس كذلك قراراً بتكليف محمد باخبيرة مديراً عاماً للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أكد عقب أداء محافظ عدن اليمين الدستورية في أغسطس (آب) الماضي، أهمية مضاعفة الجهود في هذه المرحلة المهمة لخدمة حاضر عدن ومستقبلها وبذل مزيد من الجهود لانتشال المحافظة من وضعها الحالي، وتفعيل مستوى الخدمات، ووقف الاختلالات واستتباب الأمن، وتطبيع الأوضاع بصورة عامة، والحفاظ على المصالح العامة لخدمة أبناء عدن والوطن بشكل عام.
يشار إلى أن الرئيس اليمني أصدر في 30 يوليو (تموز) الماضي، قرارين بتعيين محافظ لعدن ومدير لأمنها، ضمن حزمة قرارات، أبرزها تكليف معين عبد الملك تشكيل حكومة خلال 30 يوماً.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.