«الحبتور» تخطط لمكتب تمثيلي في إسرائيل

لتعزيز التبادل التجاري وشراكة الأعمال

خلف الحبتور وشلومي فوغل خلال اللقاء في دبي (الشرق الأوسط)
خلف الحبتور وشلومي فوغل خلال اللقاء في دبي (الشرق الأوسط)
TT

«الحبتور» تخطط لمكتب تمثيلي في إسرائيل

خلف الحبتور وشلومي فوغل خلال اللقاء في دبي (الشرق الأوسط)
خلف الحبتور وشلومي فوغل خلال اللقاء في دبي (الشرق الأوسط)

قالت مجموعة الحبتور الإماراتية إنها تخطط لفتح مكتب تمثيلي لها في إسرائيل، وذلك في خطوة لبحث الفرص في البلدين وتعزز التعامل الناجح في الأعمال والتبادل التجاري، وأكدت أنها تلقت كثيراً من الرغبات في التعاون والعمل المشترك.
وقالت المجموعة الإماراتية إن خلف الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة المجموعة، استقبل شلومي فوغل، أحد مالكي مجموعة «أمبا» ورئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي، في المقر الرئيسي لمجموعة الحبتور على شارع الوصل في دبي.
وتزامن الاجتماع، الذي عقد قبل أيام، مع توقيع اتفاقية إبراهيم للسلام، في العاصمة واشنطن بين الإمارات وإسرائيل، في 15 سبتمبر (أيلول) 2020 إيذاناً بعهد جديد لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال الحبتور: «أتطلع إلى هذا اليوم منذ فترة طويلة جداً. لطالما اعتبرت أن الإماراتيين والإسرائيليين يملكون قواسم مشتركة كثيرة. فالشعبان الإماراتي والإسرائيلي موجَّهان نحو الأعمال، ويعتمدان على المواهب البشرية والطموح، أكثر من الموارد الطبيعية لبناء اقتصاد قوي قائم على الابتكار».
وأضاف: «الفرص التي ستقدمها هذه الصفقة كبيرة لكلا الجانبين. أنا واثق من أن هذا سيفتح أبواباً جديدة، ويؤدي إلى اقتصادات أقوى وتوثيق العلاقات الثقافية بين الشعبين». واعتبر فوغل، من جهته، أن «السلام يتعزز من خلال التعاون الناجح في الأعمال والتبادل التجاري. سوف نبيّن للعالم، بالاشتراك مع نظرائنا الإماراتيين، سبل العيش بسلام».
وضمّ الوفد المرافق كلاً من إيريز كاتز، الرئيس التنفيذي لشركة «سيمنت»، وأور إيال، المستشار التنفيذي لفوغل، وسار براشا، الرئيس التنفيذي لذراع المجموعة الزراعية، وكثيراً من المسؤولين التنفيذيين الآخرين من مجموعة «أمبا».
ومن جانب مجموعة الحبتور، حضر الاجتماع محمد الحبتور، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، وأحمد الحبتور، الرئيس التنفيذي لشركة الحبتور للسيارات، ومعن الحلبي، المدير العام، وسانجيف أغاروالا، نائب المدير العام، إلى جانب أعضاء آخرين من الإدارة العليا.
وفي إثر الاجتماع مع فوغل، كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور عن نيّته فتح مكتب تمثيلي للمجموعة في إسرائيل، ما يؤكد إيمانه بالآفاق التي يحملها الاتفاق الجديد بين الدولتين. وقال الحبتور: «منذ الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، تلقّينا عدداً كبيراً من الاستفسارات والطلبات للتعاون في مجالات عدة، بدءاً من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وصولاً إلى الزراعة والضيافة والتجارة. ثمة احتمالات وفرص كثيرة متاحة أمام الطرفَين في مجالات عملنا المتنوّعة وكذلك في مجالات جديدة، ونريد أن نكون جاهزين للإفادة منها».
وكان رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور قد كشف في وقت سابق عن أن المجموعة أطلقت محادثات مع شركة الطيران الإسرائيلية لتسيير رحلات تجارية مباشرة، مضيفاً: «نستعد للإعلان عن بعض مشروعات التعاون في الأيام المقبلة». ويأتي الإعلان عن هذه الشراكة بعد أن فتح البلدان المباحثات المباشرة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص من الشركات والمؤسسات الإماراتية والإسرائيلية، بعد توقيع معاهدة السلام بين البلدين، والتي تمت في العاصمة الأميركية واشنطن؛ حيث يعد الجانب الاقتصادي جزءاً أساسياً من المعاهدة.
وينتظر الجانبان فرص التعاون في 11 قطاعاً حيوياً تطرح فرصاً واعدة، وتخدم أجندة التنمية الاقتصادية المستقبلية للبلدين، في مقدمتها الأدوية والطاقة وعلوم الحياة والأمن الغذائي والخدمات المالية والسياحة والسفر، إلى جانب مجالات الفضاء والدفاع والأمن والبحث والتطوير، وفقاً للمعلومات السابقة.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.