الهلال يقهر عاصفة {كورونا} ويحلق إلى دور الـ16 الآسيوي

رفض الانسحاب ولعب بالبدلاء وواصل طريقه إلى اللقب الكبير

من مواجهة الهلال أمس أمام شاهر خودرو الإيراني (الشرق الأوسط)
من مواجهة الهلال أمس أمام شاهر خودرو الإيراني (الشرق الأوسط)
TT

الهلال يقهر عاصفة {كورونا} ويحلق إلى دور الـ16 الآسيوي

من مواجهة الهلال أمس أمام شاهر خودرو الإيراني (الشرق الأوسط)
من مواجهة الهلال أمس أمام شاهر خودرو الإيراني (الشرق الأوسط)

نجح فريق الهلال في التأهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال آسيا، بعد تعادله مع نظيره فريق شهر خودرو الإيراني دون أهداف، ضمن منافسات الجولة الخامسة لدور المجموعات، في المواجهة التي جمعت بين الفريقين على استاد الجنوب في العاصمة القطرية الدوحة.
وتمكن الهلال من تجاوز الظروف كافة التي أحاطت به قبل مباراته الحاسمة، بعد تفشي فيروس كورونا ببعثة الفريق الأزرق، حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة القارية.
ودخل الهلال المباراة بقائمة تضم لاعبيه المتاحين كافة، باستثناء اللاعب الشاب تركي المطيري الذي كان وحيداً على مقاعد البدلاء، بجوار حارسي المرمى عبد الله البيشي وأحمد الجبيع.
وبدأ الروماني رازفان، مدرب فريق الهلال، بقائمة مكونة من عبد الله المعيوف، وأمامه رباعي خط الدفاع: أمير كردي وجانغ هيون سو ومحمد جحفلي ومد الله العليان، وفي منتصف الميدان كل من ناصر الدوسري ومنصور البيشي ومحمد كنو ومحمد الكنيدري وهتان باهبري، فيما أسندت المهام الهجومية للبيروفي أندري كاريلو.
ورفع الهلال بهذا التعادل رصيده للنقطة الحادية عشرة، مستمراً في صدارة مجموعته الثانية، ويملك فرصة الحفاظ على مركزه عندما يواجه نظيره فريق شباب أهلي دبي الإماراتي، يوم الأربعاء المقبل، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
ومن جانب آخر، يتطلع فريق النصر إلى مواصلة صدارته للمجموعة الرابعة، بعدما حسم أمر تأهله إلى دور ثمن نهائي بطولة دوري أبطال آسيا الجولة الماضية، وذلك عندما يواجه نظيره فريق السد القطري، ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات.
ويحتل الفريق الأصفر صدارة المجموعة الرابعة بـ10 نقاط، يليه فريق السد القطري بـ8 نقاط، ويسعى لزيادتها هذا المساء من أجل مواصلة مشواره في البطولة القارية، في حين يواجه فريق سيباهان أصفهان الإيراني نظيره العين الإماراتي، باحثاً عن آماله الأخيرة في التأهل التي تتطلب انتصاره، مقابل تعثر فريق السد القطري، حيث يحل سيباهان ثالثاً برصيد 3 نقاط، فيما ودع العين الإماراتي البطولة عقب خسارته الجولة الماضية.
ويسعى فريق التعاون السعودي إلى خطف بطاقة التأهل الأولى له تاريخياً نحو دور ثمن نهائي البطولة، وذلك عندما يواجه فريق الشارقة الإماراتي في مهمة استعادة نغمة انتصاراته التي فقدها في الجولتين الماضيتين، وساهمت بتراجعه نحو المركز الثاني في مجموعته الثالثة.
وعلى استاد جاسم بن حمد بنادي السد، يخوض فريق النصر السعودي واحدة من أصعب مبارياته على الصعيد الفني، رغم حسم أمر تأهله لدور ثمن نهائي البطولة في الجولة الماضية، إلا أن الفريق الأصفر يتطلع لمواصلة انتصاراته، والبقاء في صدارة المجموعة الرابعة.
ويدخل النصر هذا اللقاء عقب فوزه الأخير أمام سيباهان أصفهان الإيراني بهدفين دون رد، ما ساهم بنقل الفريق الأصفر إلى دور الستة عشر، في الوقت الذي يدخل فيه السد القطري هذا اللقاء عقب فوزه العريض أمام العين الإماراتي برباعية كبيرة دون رد.
ويملك السد القطري حظوظاً كبيرة في مرافقة النصر إلى دور ثمن نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، حتى في حال خسارته هذا المساء أمام النصر، حيث سيلاقي الفريق القطري نظيره سيباهان في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة، في حين يتعين على فريق سيباهان تحقيق الفوز أمام العين، مقابل تعثر السد هذا المساء والجولة المقبلة، من أجل العبور مع النصر نحو دور الستة عشر.
وبات النصر يملك ثقة كبيرة داخل الميدان بفضل الانتصارات المتتالية التي حققها في البطولة، وساهمت في صدارته للمجموعة، بالإضافة للمحافظة على شباكه نظيفة في مواجهتي سيباهان، ذهاباً وإياباً، بفضل المستويات المميزة التي ظهر عليها الحارس الأسترالي براد جونز الذي تم اختياره في قائمة الفريق المثالي لهذا الأسبوع.
ويملك النصر أدوات متعددة تساهم في زيادة قوته الفنية، ويأتي على رأس هذه الأدوات مهاجمه المغربي عبد الرزاق حمد الله، هداف الفريق ومصدر ثقته في المباريات الأخيرة، بالإضافة لسلطان الغنام، والحارس براد جونز، والمنضم حديثاً لصفوف الفريق الأرجنتيني مارتينيز.
أما فريق السد، فيملك هو الآخر خيارات فنية جيدة، ويملك كذلك الرقم التهديفي الأعلى له في مسيرة البطولة حتى الآن، برصيد 12 هدفاً في الجولات الأربع الماضية، حيث يحضر في قائمة هدافي البطولة 3 من لاعبيه، خلفاً للمتصدر عبد الرزاق حمد الله، وهم بغداد بو نجاح برصيد 4 أهداف، وحسن الهيدوس وأكرم عفيفي بـ3 أهداف لكل منهما.
ويسعى فريق التعاون السعودي إلى استعادة نغمة انتصاراته التي افتقدها منذ جولتين، وذلك عندما يلاقي مساء اليوم نظيره الشارقة الإماراتي، في مهمة الفوز من أجل الإبقاء على حظوظه بالتأهل نحو دور الستة عشر من البطولة.
ويدخل التعاون اللقاء بعد افتقاده لصدارة مجموعته الثالثة، عقب خسارته لمباراتين أمام فريق بيرسبوليس الإيراني، جمدت رصيد الفريق عند 6 نقاط، ويسعى الفريق الذي تولى قيادته المدرب الفرنسي كارتيرون إلى العودة لجادة الانتصارات من أجل المنافسة على خطف بطاقة التأهل.
وتعرض التعاون لهزة فنية كبيرة عقب فترة التوقف الأخيرة بسبب تفشي وباء فيروس كورونا، ساهمت باختلاف مستوى الفريق، على الصعيدين المحلي والآسيوي، بعدما كان الفريق الأصفر يعتلى صدارة مجموعته بالعلامة الكاملة.
ونجح فريق الشارقة الإماراتي بإعادة آماله بالتأهل عن هذه المجموعة، بعدما حقق في الجولة الماضية فوزاً ساحقاً على نظيره الدحيل القطري برباعية مقابل هدفين، ويسعى الفريق الإماراتي لمواصلة عروضه الجيدة من أجل المنافسة على وجود فريق إماراتي في الدور المقبل من البطولة.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.