دار الإفتاء المصرية تطلق حملة عالمية للتعريف بنبي الرحمة

لنشر صورة صحيحة عن الإسلام

دار الإفتاء المصرية تطلق حملة عالمية للتعريف بنبي الرحمة
TT

دار الإفتاء المصرية تطلق حملة عالمية للتعريف بنبي الرحمة

دار الإفتاء المصرية تطلق حملة عالمية للتعريف بنبي الرحمة

أطلقت دار الإفتاء المصرية حملة عالمية تستهدف الوصول إلى 10 ملايين شخص حول العالم، وموجهة بالأساس لغير المسلمين للتعريف بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم في شهر مولده المبارك.
وأوضح الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية أن الحملة تأتي كرد عملي على الحملات المعادية للإسلام والتي زادت وتيرتها وكان آخرها في ألمانيا؛ ومحاولة لتصحيح النظرة المشوهة للإسلام التي خلفتها مشاهد العنف باسم الدين.
وأضاف أن الحملة تشمل نشر العديد من المقالات باللغات الأجنبية في كبريات صحف العالم عن النبي الكريم، ونشر فيديوهات قصيرة لمفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام وعدد من علماء دار الإفتاء مترجمة لعدة لغات للتعريف بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبأخلاقه الكريمة في الوسائط الإلكترونية على الشبكة المعلوماتية.
وأضاف نجم أن دار الإفتاء خصصت «هاشتاغ» على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، للتفاعل مع المتابعين واستقبال مشاركاتهم، وكذلك عرض تلك المقالات والفيديوهات على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية باللغة الإنجليزية على موقع فيس بوك Dar al-Iftaa in Egypt. كما قامت دار الإفتاء بإعداد نموذج لخطبة موحدة عن نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم باللغة الإنجليزية سيتم توزيعها على 3 آلاف مسجد ومركز إسلامي حول العالم، وإمدادهم بمواد ونشرات عن النبي الكريم. وسيتم التنسيق مع المراكز الإسلامية لتنظيم يوم تفاعلي مفتوح بين المسلمين وغير المسلمين للحوار فيما بينهم والتعريف بالأخلاق الإسلامية الصحيحة.
كما تشمل الحملة زيارات من علماء الدار لدول أوروبا وأميركا وشرق آسيا للتعريف بنبي الرحمة وذلك بهدف استعادة الصورة الحضارية للإسلام في مواجهة جماعات الإرهاب والتطرف.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.