ليبيا تواصل تسجيل إصابات مرتفعة بـ«كوفيد ـ 19»

رغم «الجهود المبذولة» لمكافحة فيروس «كوفيد- 19» في ليبيا، فلا تزال أعداد المصابين تتصاعد يومياً بعموم البلاد، في وقت اتخذت فيه جامعة سرت أمس إجراءات احترازية وصفتها بالحاسمة، مع بدء الامتحانات بجميع كلياتها.
وبلغت الحصيلة التراكمية 27234 إصابة بـ«كورونا»، تعافى منها 14679 مريضاً، بينما ارتفعت الوفيات إلى 426 حالة وفقاً لإحصائيات «المركز الوطني لمكافحة الأمراض» أمس، الذي يواصل حملته الوطنية للتوعية المجتمعية في مدن الغرب الليبي. وأعلنت غرفة الطوارئ لإدارة الأزمة ببلدية سوق الجمعة بالعاصمة، أمس، أن الوضع الوبائي للفيروس هناك بدا نشطاً خلال الأيام الماضية، مخلفاً 30 حالة وفاة؛ لكنها أشارت إلى تحسن ملحوظ في تعافي المصابين حسب البروتوكول الجديد الذي اعتمده «المركز الوطني».
ونظم مكتب الإعلام ببلدية سوق الجمعة ورشة عمل حول المسؤولية القانونية لحماية الأطباء خلال الجائحة، والمسؤولية القانونية لحماية مصابي «كورونا» من «التشهير والوصم»؛ علماً بأن الأجهزة الطبية في البلاد استدركت هذا مبكراً، وحذرت من نشر أسماء وعناوين المصابين بالفيروس. ونوه المركز إلى أن تحاليل العينات التي تلقاها أظهرت أمس 796 إحالة إيجابية للفيروس. وتصدرت مدينة طرابلس كالمعتاد قائمة الإصابات بـ489 إصابة جديدة.
وأرجعت السلطات الطبية في غرب ليبيا أسباب ازدياد الفيروس في طرابلس لارتفاع عدد السكان، وكثرة العائدين من خارج البلاد، وعدم تفاعل بعض المواطنين مع الإجراءات الاحترازية، وتعمدهم التجمع في المناسبات الاجتماعية.
ووجَّهت القنصلية العامة الليبية في تونس نداء أمس إلى المواطنين الراغبين في العودة إلى البلاد، بضرورة أخذ عينة «PCR» للكشف عن فيروس «كوفيد- 19»، على أن تكون سالبة خلال أجل لا يتجاوز 72 ساعة من قدوم البلاد.
في السياق ذاته، قال رئيس جامعة سرت، الدكتور أحمد المحجوب، إن الجامعة استبقت إجراء الامتحانات التي بدأت أمس، باستعدادات واسعة لحماية الطلاب من التعرض لأي مخاطر؛ مشيراً إلى أنهم نصبوا خياماً في مداخل الجامعة لاستقبال الطلاب والكشف عليهم من قبل المعيدين بالكليات الطبية قبل دخولهم إلى قاعات الامتحان، بالإضافة إلى تعقيم هذه القاعات، ورشِّ الساحات، وأخذ جميع الإجراءات الاحترازية الموصى بها من اللجنة الطبية لمكافحة وباء «كورونا».