أعلن الجيش الأميركي أمس (الجمعة) عن تعزيز انتشاره العسكري في شمال شرقي سوريا رغم جهود سابقة للحد من وجوده هناك، في خطوة تأتي بعد التوتر بين القوات الأميركية والروسية في المنطقة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) بيل أوروبان في بيان إن القيادة «نشرت رادار سنتينال وكثفت الطلعات الجوية للمقاتلات الأميركية فوق قواتنا ونشرت عربات برادلي القتالية لتعزيز القوات الأميركية»، في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الأميركي مع حلفائه الأكراد.
وأفاد مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته أن عدد العربات المدرعة التي تم إرسالها كتعزيزات لم يتجاوز الست، يرافقها «أقل من 100 جندي».
وأضاف أوروبان - دون أن يأتي على ذكر روسيا - أن هذه التعزيزات تهدف إلى «المساعدة في ضمان سلامة وأمن قوات التحالف»، وأن الولايات المتحدة «لا تسعى إلى التصادم مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستدافع عن قوات التحالف في حال تطلب الأمر ذلك».
مع ذلك، فإن المسؤول الأميركي الذي تحدث دون كشف هويته اعتبر هذه الخطوة «إشارة واضحة إلى روسيا للالتزام بالعمليات المشتركة لمنع مخاطر التصادم، وأيضاً لروسيا وأفرقاء آخرين لتجنب الاستفزازات غير الآمنة وغير المهنية في شمال شرقي سوريا».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر بسحب مدرعات برادلي من سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في إطار محاولته أوائل عام 2019 سحب جميع قواته من هناك، قبل أن يعود ويوافق على ترك المئات من الجنود الأميركيين لحماية آبار النفط.
وقد أدت بعض الحوادث في الأسابيع الأخيرة في شمال شرقي سوريا إلى وضع الجيش الأميركي في مواجهة مع القوات الروسية المنتشرة الآن على الحدود مع تركيا بموجب اتفاق مع أنقرة.
وأصيب في نهاية شهر أغسطس (آب) سبعة جنود أميركيين بجروح في حادث تصادم مع عربات قتالية روسية.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على «تويتر» مدرعات ومروحيات روسية تحاول منع عربات أميركية من التقدم ومن ثم إجبارها على الخروج من المنطقة.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل واين ماروتو في بيان آخر إنه قد تم نقل التعزيزات جواً من قاعدة في الكويت.
الولايات المتحدة تعزز انتشارها العسكري بشمال شرقي سوريا
الولايات المتحدة تعزز انتشارها العسكري بشمال شرقي سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة