شركتان لبنانيتان تعرضتا للعقوبات تنتقدان سياسات واشنطن في لبنان

TT

شركتان لبنانيتان تعرضتا للعقوبات تنتقدان سياسات واشنطن في لبنان

نفت شركتان لبنانيتان أدرجتهما واشنطن على لائحة العقوبات الأميركية الاتهامات الموجهة إليهما، واعتبرتا في بيانين منفصلين متشابهين في المضمون أن هذه الاتهامات «سياسية» وتدرجانها في سياق «سياسة الحصار الجائر على لبنان».
وردت كل من شركة «معمار» وشركة «آرش» على قرار الإدارة الأميركية بفرض عقوبات عليهما لصلاتهما بـ«حزب الله» وإيران، مؤكدتين أنهما تعملان وفق القوانين ورفضتا الاتهامات الموجهة إليهما.
وفي بيان لها توجهت به للرأي العام اللبناني قالت شركة «معمار» «إنها شركة هندسية لبنانية مرخصة منذ العام 1988 ومصنفة وفقا للقوانين المرعية الإجراء. وتعمل في مجال المقاولات في القطاعين العام والخاص وتلتزم المشاريع وفقا للمناقصات والآليات المعتمدة وبكل شفافية»، وأكدت أنها «حرصت على أن تنجز مشاريعها وفقا لأعلى المعايير الهندسية والإدارية، بما تختزنه من خبرات فريق عملها اللبناني المؤلف من عشرات المهندسين والإداريين، وذلك خلافا لما أوردته الإدارة الأميركية، والتي لا يزال وطننا لبنان يعاني من آثار اعتداءاتها وظلمها وفسادها». وشددت أنها مستمرة «في جهودها لعشرات السنين المقبلة، كما عملت في الأعوام الاثنين والثلاثين الماضية».
بدورها قالت إدارة شركة «آرش كونسلتينغ» «إنه يهمها أن تبين للرأي العام أنها شركة هندسية للدراسات والاستشارات قام بتأسيسها وترخيصها نخبة من المهندسين والإداريين اللبنانيين، كما تم تصنيفها ضمن شركات الدروس الوطنية لدى العديد من الوزارات والمؤسسات الرسمية».
ولفتت الإدارة في بيان صادر عن المدير العام للشركة وليد جابر، إلى أنها تتعاون مع الوزارات والبلديات والقطاع الخاص بموجب آليات التلزيم القانونية المعتمدة والمناقصات مؤكدة أن سجلها حافل بالمشاريع المدروسة على امتداد الوطن.
واستغربت «الشركة قيام الإدارة الأميركية باتهام الشركة بالفساد وتأمين إثراء لبعض الأفراد على حساب الشعب اللبناني، فيما يعلم الجميع أن شركات الدروس تستمر بصعوبة في مواجهة الأوضاع الاقتصادية المتراجعة، والتي سببتها هذه الإدارة الأميركية بموجب سياسة العقوبات والحصار الجائر التي تفرضها على لبنان».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».