مصطفى قمر: ابتعدت عن الرومانسية وغنيّت للغربة في أحدث ألبوماتي

قال إن ابنه يشاركه في الجزء الثاني من فيلم «حريم كريم»

مصطفى قمر
مصطفى قمر
TT

مصطفى قمر: ابتعدت عن الرومانسية وغنيّت للغربة في أحدث ألبوماتي

مصطفى قمر
مصطفى قمر

طرح الفنان المصري مصطفى قمر، ألبومه الغنائي الجديد «لمن يهمه الأمر 2». ليستكمل به نجاحات الجزء الأول من الألبوم الذي طرحه بالاسم نفسه منذ 24 عاماً تقريباً.
وقمر الذي كان قد طرح الجزء الأول من ألبومه عام 1996، وتضمن حينها 5 أغنيات، يعود ليقدم 7 أغنيات جديدة في الجزء الثاني، ويقول في حواره مع «الشرق الأوسط»، إن «الجزأين يمثلان فكرة خاصة بي، أحاول فيها أن أبتعد عن أفكار الأغنيات المألوفة للجمهور، والتي نشدو فيها للحب والرومانسية والخيانة؛ ففي ألبوم (لمن يهمه الأمر)، أغني للحياة والإنسانية والهموم والمشاكل والسفر والغربة ومراحل العمر».
ولم يستهدف قمر فقط التجديد على مستوى أفكار الكلمات للأغنيات، فهو يوضح أنه «جرب في هذا الألبوم نوعا جديدا من الموسيقى، لم يقدمها من قبل إذ ابتعدت عن الآلات الموسيقية الكهربائية، واعتمدت بشكل كلي على الآلات الخشبية، لإعادة المستمع إلى الموسيقى الهادئة والبسيطة التي كنا نستمع إليها في الماضي».
ويبدو أن قمر كان حريصاً على أن يكون التجديد في ألبومه على مستويات عدة، فيقول: «الألبوم ولأول مرة يجمعني من خلال أغنية مع شقيقي المطرب ياسر قمر، واخترنا أن تكون الأغنية التي تجمعنا معا تتحدث عن الغربة، وأيضا هناك أغنية تجمعني بأستاذي الفنان الكبير ناصر المزداوي الذي كنت أعشق سماع أغنياته وموسيقاه أثناء فترة الدراسة».
ولا يعتبر قمر أن «لمن يهمه الأمر 2» ألبوماً رسمياً في مسيرته الفنية، ويقول: «هذا الألبوم أجمع فيه أفكاري الموسيقية، وأطرحه ما بين ألبوماتي الرسمية، إذ إن هناك ألبوماً رومانسياً جديداً أحضر له حاليا، وسيطرح مع العام القادم».
ويؤكد قمر أن أغنيته الجديدة مع زميله الفنان حميد الشاعري والتي تحمل اسم «زحمة الأيام» ليست ملكه، قائلاً: «أغنية في زحمة الأيام، هي خاصة بحميد الشاعري، وسيطرحها في ألبومه الجديد (أنا بابا)، وشاركت فيها مع إيهاب توفيق وهشام عباس».
وتمثل فترة التعاون الفني بين قمر والشاعري، واحدة من أبرز محطات تألقهما في حقبة التسعينات الفنية في مصر، ويقول قمر: «عملي مع حميد الشاعري مرحلة مهمة ومن أبرزها أغنية غزالي، والفترة المقبلة ستشهد أعمالاً قوية مشتركة».
أما على المستوى السينمائي، فكشف قمر أنه «بدأ فعليا في التجهيز للجزء الثاني من فيلم (حريم كريم) الذي قدمه لأول مرة عام 2005 مع الفنانات ياسمين عبد العزيز وبسمة وريهام عبد الغفور وداليا البحيري وعلا غانم وطلعت زكريا.
ويقول قمر: «بدأت فعليا العمل على الجزء الثاني من الفيلم، مع الكاتبة زينب عزيز، والمخرج علي إدريس، ونعمل حاليا على وضع الأفكار التي سيترتب عليها كتابة القصة، وبدأنا فعليا في وضع الترشيحات للأبطال، وعقب الاستقرار عليها سيتم إعلانها»، لكنه يضيف بتأثر بالغ: «أكثر ما أحزنني في تلك القصة هو أن الفنان الكبير الراحل طلعت زكريا سيكون غائبا عن العمل، خاصة أنه كان صاحب بصمة خاصة عموماً وفي الجزء الأول خصوصاً، ويصعب على أي فنان آخر أن يقوم بدوره».
ويشير قمر إلى أن نجله تيام سيكون عنصراً رئيسياً في فيلمه الجديد: «أعتقد أنه سيكون مفاجأة في الفيلم، ويصعب حاليا التحدث عن دوره، وأظن أنه استطاع أن يثبت موهبته خلال الفترة الماضية بعد أن شارك في أكثر من عمل درامي أبرزهم مع الفنانة يسرا في مسلسلها الأخير، وكذلك في مسلسل (أهو ده اللي صار)، وأكثر ما أعجبني أنه يعتمد على نفسه، ولا يحتاج إلى مساعدة من أحد، بل يدخل اختبارات التمثيل أكثر من مرة لكي يثبت موهبته ولا يعتمد مطلقا على اسم والده».



خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
TT

خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})

قال الموسيقار المصري، خالد الكمار، إن التطور التكنولوجي الكبير في تقنيات الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية ساعد صُنَّاع الدراما على الاستفادة من تلك التقنيات وتوظيفها درامياً بصورة أكبر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن التعقيدات التقنية قبل نحو 3 عقود كانت تعوق تحقيق هذا الأمر، الذي انعكس بشكل إيجابي على جودة الموسيقى ودورها في الأحداث.

وقال الكمار لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن شارات الأعمال الدرامية لم تعد تحظى بفرص الاستماع والعرض مع العمل بالشكل الأفضل، فإن هذا لم يقلل من أهميتها».

وأضاف أن «منصات العرض الحديثة قد تؤدي لتخطي المقدمة عند مشاهدة الأعمال الدرامية على المنصات، أو عدم إذاعتها كاملة؛ بسبب الإعلانات عند العرض على شاشات التلفزيون، على عكس ما كان يحدث قبل سنوات بوصف الموسيقى التصويرية أو الأغنية الموجودة في الشارة بمنزلة جزء من العمل لا يمكن حذفه».

يسعى الكمار لإقامة حفل خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور (حسابه على {فيسبوك})

وعدَّ الكمار أن «عقد مقارنات بين جيل الشباب والكبار أمر ظالم؛ لأنه لا تصح مقارنة ما يقدِّمه الموسيقيون الشباب من أعمال في بداية حياتهم، بما قدَّمه موسيقيون عظماء على غرار عمار الشريعي بعد سنوات طويلة من خبرات اكتسبها، ونضجٍ فنيٍّ وظَّفه في أعماله».

ولفت إلى أن «الفنان يمرُّ في حياته بمراحل عدة يكتسب فيها خبرات، وتتراكم لديه مواقف حياتية، بالإضافة إلى زيادة مخزونه من المشاعر والأفكار والخبرات، وهو أمر يأتي مع كثرة التجارب والأعمال التي ينخرط فيها الفنان، يصيب أحياناً ويخطئ في أحيان أخرى».

وأضاف أن «تعدد الخيارات أمام المشاهدين، واختيار كل شخص الانحياز لذوقه شديد الخصوصية، مع التنوع الكبير المتاح اليوم، أمور تجعل من الصعب إيجاد عمل فني يحظى بتوافق كما كان يحدث حتى مطلع الألفية الحالية»، مؤكداً أن «الأمر لا يقتصر على الموسيقى التصويرية فحسب، ولكن يمتد لكل أشكال الفنون».

خالد الكمار (حسابه على {فيسبوك})

وأوضح أن فيلماً على غرار «إسماعيلية رايح جاي»، الذي عُرض في نهاية التسعينات وكان الأعلى إيراداً في شباك التذاكر «أحدث تأثيراً كبيراً في المجتمع المصري، لكن بالنظر إلى الفيلم الأعلى إيراداً خلال العام الحالي بالصالات وهو (ولاد رزق 3) فإن تأثيره لم يكن مماثلاً، لوجود تفضيلات أكثر ذاتية لدى الجمهور، وهو ما لم يكن متاحاً من قبل».

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها، مؤكداً أن اسم كل من المخرج والكاتب يكون له دور كبير في حماسه للتجارب الفنية، خصوصاً بعض الأسماء التي عمل معها من قبل على غرار مريم نعوم وكريم الشناوي وبيتر ميمي؛ لثقته بأن الموسيقى التي سيقدمها سيكون لها دور في الأحداث.

وذكر الكمار أنه «يفضِّل قراءة المسلسلات وليس مجرد الاستماع إلى قصتها من صُنَّاعها، لكن في النهاية يبدأ العمل وفق المتاح الاطلاع عليه سواء الحلقات كاملة أو الملفات الخاصة بالشخصيات»، مشيراً إلى أنه «يكون حريصاً على النقاش مع المخرج فيما يريده بالضبط من الموسيقى التصويرية، ورؤيته لطريقة تقديمها؛ حتى يعمل وفق التصور الذي سيخرج به العمل».

ورغم أن أحداث مسلسل «مطعم الحبايب» الذي عُرض أخيراً دارت في منطقة شعبية؛ فإن مخرج العمل أراد الموسيقى في إطار من الفانتازيا لأسباب لها علاقة بإيقاع العمل، وهو ما جرى تنفيذه بالفعل، وفق الكمار الذي أكد أنه «يلتزم برؤية المخرج في التنفيذ لكونه أكثر شخص على دراية بتفاصيل المسلسل أو الفيلم».

لا ينكر خالد الكمار وجود بعض الأعمال التي لم يجد لديه القدرة على تقديم الموسيقى الخاصة بها؛ الأمر الذي جعله يعتذر عن عدم تقديمها، في مقابل مقطوعات موسيقية قدَّمها لأعمال لم تكن مناسبة لصُنَّاعها ليحتفظ بها لديه لسنوات ويقدِّمها في أعمال أخرى وتحقق نجاحاً مع الجمهور، مؤكداً أنه يقرِّر الاعتذار عن عدم تقديم موسيقى ببعض الأعمال التي يشعر بأن الموسيقى لن تلعب دوراً فيها، ولكن ستكون من أجل الوجود لاستكمال الإطار الشكلي فحسب.

وعن الاختلاف الموجود في الموسيقى التصويرية بين الأعمال الفنية في مصر ونظيرتها في السعودية، قال الموسيقار المصري الذي قدَّم تجارب عدة بالمملكة من بينها الموسيقى التصويرية لفيلم «حوجن»: «صُنَّاع الدراما والسينما السعوديون يفضِّلون استخدام الموسيقى بشكل أكبر في الأحداث أكثر مما يحدث في مصر».

ولفت إلى حرصه على الانغماس في الثقافة الموسيقية السعودية بشكل أكبر من خلال متابعتها عن قرب، الأمر الذي انعكس على إعجاب صُنَّاع الأعمال بما يقدِّمه من أعمال معهم دون ملاحظات.

وحول تجربة الحفلات الموسيقية بعد الحفل الذي قدَّمه في أغسطس (آب) الماضي بمكتبة الإسكندرية، قال الكمار إنه يسعى لإقامة حفل كبير في القاهرة «من خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور بشكل يمزج بين الحفل الموسيقي والمحاضرة، عبر شرح وتفصيل المقامات والآلات الموسيقية المستخدَمة في كل لحن قبل عزفه، بصورة يستطيع من خلالها المستمع فهم فلسفة الألحان».

وأوضح أن «هذه الفكرة مستوحاة من تجربة الموسيقار عمار الشريعي في برنامج (غواص في بحر النغم) الذي قدَّمه على مدار سنوات، وكان إحدى التجارب الملهمة بالنسبة له، واستفاد منه كثيراً»، مشيراً إلى أنه فكَّر في تقديم فكرته عبر «يوتيوب» لكنه وجد أن تنفيذها على المسرح بحضور الجمهور سيكون أفضل.