بوبوفيتش قائد أوركسترا سان أنطونيو سبرز في «دوري السلة الأميركي»

انتهاء موسم البرازيلي فارجاو مع كليفلاند كافالييرز

سان أنطونيو سبرز في إحدى مبارياته الأخيرة
سان أنطونيو سبرز في إحدى مبارياته الأخيرة
TT

بوبوفيتش قائد أوركسترا سان أنطونيو سبرز في «دوري السلة الأميركي»

سان أنطونيو سبرز في إحدى مبارياته الأخيرة
سان أنطونيو سبرز في إحدى مبارياته الأخيرة

كانت الـ8 ثوان التي تناقل خلالها جميع لاعبي فريق سان أنطونيو سبرز الكرة قبل أن تصل إلى اللاعب الأرجنتيني مانو جينبولي ليسجل بشكل سهل في ثالث مواجهات سلسلة مبارياته الـ7 في نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، انعكاسا واضحا لأسلوب لعب الفريق الذي أصبح مثالا يحتذى به في عام 2014 بعد أن حقق معدل 90.5 في المائة في دقة تصويباته.
وبات سبرز يقارن بالفرق الموسيقية «الأوركسترا» تحت قيادة مدربه جريج بوبوفيتش الذي أصبح شعوره بالراحة يطغى على شعوره بالسعادة بفضل الأداء الراقي الذي قدمه أمام منافسه في النهائي ميامي هيت والتتويج باللقب الخامس له في تاريخه.
ونجح سبرز في يونيو (حزيران) الماضي، بنفس تشكيلة اللاعبين في الثأر من الهزيمة التي تجرعها على يد هيت عام 2013 ليصنف بالفريق الأكثر نجاحا في رياضة السلة الأميركية خلال الـ15 عاما الأخيرة.
ويقود بوبوفيتش سبرز للعام الـ17 على التوالي، وقد وصل خلال تلك الفترة لمنافسات الدور الفاصل لدوري السلة الأميركي 17 مرة وحقق لقب البطولة 5 مرات أعوام 1999 و2003 و2005 و2007 و2014.
ويعتبر بوب (65 سنة) هو المدير الفني الذي مكث لأطول فترة من الزمن على رأس القيادة الفنية لأحد فرق مسابقات الدوري الأميركي الـ4 الرسمية التي تضم 122 ناديا.
وأشاد بوب بلاعبيه قائلا: «يفوزون أو يخسرون فهم يقومون بهذا بطريقة صحيحة».
وقال مات بونير، لاعب سبرز: «إنه تصور معين لطريقة اللعب.. هناك كثير من الأشياء التي لا يمكن الوصول إليها»، بينما قال زميله البرازيلي تياجو سبليتير، أحد اللاعبين الأجانب الذين يعج بهم سبرز: «نحن فريق لا يتمتع كثيرا باللياقة البدنية.. كل ما لدينا هو نظام معين في اللعب بالإضافة إلى ذكائنا».
ويضم الفريق الأميركي بين صفوفه فرنسيين وإيطاليا وأرجنتينيا وأستراليين وأحد نجوم الجزر العذراء بالإضافة إلى كونه الفريق الأول تاريخيا الذي يشغل منصب مساعد المدير الفني فيه امرأة.
وعقب الهزيمة التي تجرعها أمام هيت في 2013 قام بابوفيتش بوضع النظام الجديد لسبرز، فلم يشارك أي لاعب في الفريق بعد ذلك التاريخ لأكثر من 30 دقيقة في كل مباراة في المتوسط. كما أصبحت الكرة تتناقل من يد إلى أخرى بفضل إنكار الذات الذي تمتع به لاعبوه.
وقام اللاعب الأميركي السابق ماجيك جونسون بعرض مقطع مصور تحت عنوان «اللعب الجميل» برز من خلاله طريقة اللعب الحديثة التي يتبعها سبرز، وقال جونسون في بداية المقطع الذي تم نشره عبر موقع «يوتيوب» الإلكتروني: «في كثير من الأحيان يصبح ضروريا تشجيع اللعب الفردي بعيدا عن اللعب الجماعي الذي أجده شيئا فريدا واستثنائيا».
ويظهر المقطع المصور العرض الرائع الذي قدمه سبرز أمام هيت بقيادة نجمه ليبرون جيمس، الذي قرر بعد تلك الهزيمة العودة مرة أخرى لصفوف فريقه السابق كليفلاند كافالييرز.
ويعتبر فريق سبرز مثالا يحتذى به من قبل الجميع، الأمر الذي دلل عليه بوضوح فريق جولدن ستيت وريرز، الشهير بفريق «الموضة»، بقيادة المدير الفني ستيف كير، أحد اللاعبين الذين لعبوا تحت قيادة بوبوفيتش.
«أنا محظوظ لأنني تمكنت من اختيار تيمي في نهاية فترة الانتقالات»، هذه هي العبارة التي دأب «بوب» على قولها عن تيم دنكان، أحد أبرز لاعبي دوري السلة الأميركي الذي انضم لسبرز في موسم 1997 - 1998 ليفوز الفريق العريق منذ ذلك الحين بـ70 في المائة من مبارياته محققا الرقم القياسي الأفضل في تاريخ الرياضة الأميركية خلال تلك الفترة.
وشكل دنكان نموذجا رائعا من التكاتف مع بوبوفيتش، إلا أن هذا التكاتف تجلى في أبهى صوره داخل الملعب برفقة زميليه جينوبولي، وتوني باركر. ولعب الثلاثي بجوار بعضهم البعض خلال 12 عاما متصلة ليصبحوا أكثر ثلاثي في الدوري الأميركي تحقيقا للانتصارات متفوقين على لاري بيرد وكيفن إدوارد وروبرت باريش نجوم فريق بوسطن سيلتكس في الثمانينات من القرن الماضي.
من ناحية أخرى، يفتقد فريق كليفلاند كافالييرز الذي ينافس في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة (إن بي إيه) إلى خدمات نجمه البرازيلي أندرسون فارجاو حتى نهاية الموسم عقب تعرضه للإصابة بتمزق في وتر العرقوب خلال فوز فريقه 125 - 104 على مينسوتا تمبرولفز، أول من أمس.
وحسبما أعلن موقع «ياهو سبورتس» الإلكتروني، فإن الموسم الحالي قد انتهى بالفعل بالنسبة لفارجاو (32 سنة)، في الوقت الذي لم يعلن فيه الفريق الأميركي عن ذلك رسميا.
وكان فارجاو قد سقط أسفل سلة كليفلاند عقب مرور 5 دقائق من بداية الفترة الثالثة خلال لقاء الفريق مع مينسوتا، وظهر وهو يتلوى على الأرض من شدة الألم. وظل اللاعب البرازيلي على الأرض عدة دقائق قبل أن يخرج من الملعب بمساعدة زملائه وينتقل إلى غرفة خلع الملابس.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.