دعا مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية، كاظم غريب آبادي، أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة «العمل التخريبي» الذي تسبب في انفجار منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، مضيفا أن بلاده «تحتفظ بحق الرد على الأعداء». ودعا إلى «خلق بيئة بناءة على أساس حسن النوايا» في التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت وكالات إيرانية عن غريب آبادي قوله خلال مشاركة في الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية بفيينا، أمس، إن الانفجار الأخير في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم «كان عملا تخريبيا»، مضيفا «نحن نحذر من هكذا مغامرة خطرة»، مطالبا بإدانة الخطوة من قبل الوكالة الدولية والدول الأعضاء، مضيفا أن «إيران تحتفظ بحقها في الرد بأي طريقة تراها مناسبة على التهديدات»، قبل أن يتهم من وصف بـ«أعداء» بلاده بالوقوف وراء الانفجار. وتناول مقال نشرته وكالة «أرنا» في يوليو (تموز) ما وصفه بالتخريب المحتمل من أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة رغم أنه لم يرق إلى حد توجيه اتهام مباشر لأي منهما.
وفي بداية خطابه، عد غريب آبادي، البرنامج النووي لبلاده، بأنه «الأكثر شفافية» بين أعضاء الوكالة الدولية. لافتا إلى 22 في المائة من عمليات التفتيش العالمية جرت في المنشآت الإيرانية. وأضاف: «رغم حاجة الوكالة الدولية في التركيز على الأنشطة الحالية، لكن إيران وافقت طواعية على طلب الوكالة الدولية لمعالجة القضايا الضمانات المتحملة».
وكان غريب آبادي يشير إلى تفاهم توصل إليه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي وكبار المسؤولين الإيرانيين، بهد شهور من الخلافات بشأن طلب للوكالة الدولية لأخذ عينات من موقعين نوويين غير معلنين خلال توقيع الاتفاق النووي.
وحاولت الوكالة منذ أكثر من عام الحصول على استفسارات إيرانية حول الموقعين السريين قبل أن ترفع سقف مطالبها في فبراير (شباط) الماضي إلى طلب دخول المفتشين إلى الموقعين، لكن مجلس المحافظين للوكالة الدولية تنبى قرارا في يونيو (حزيران) الماضي، يطالب إيران بالتعاون الفوري، بعدما رفع غروسي تقريرا بشأن عدم التعاون الإيراني.
ويمكن للوكالة الدولية أن تقدم تقريرا إلى مجلس الأمن في حال لم تتعاون إيران مع الوكالة الدولية في عملية التحقق من الأنشطة النووية المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وفي افتتاح أعمال مجلس المحافظين، الاثنين، أبلغ غروسي الدول الأعضاء بأن الوكالة تفحص عينات أخذتها من موقع سري إيراني على أن تأخذ عينات من موقع ثان خلال أيام.
وقال غريب آبادي إن تقرير غروسي «يوضح خطوات إيران والوكالة الدولية للتوصل إلى فهم مشترك حول القضايا الثنائية وكذلك التوصل إلى حل مرضٍ للطرفين». وأضاف «التعاون الواسع الحالي بين إيران والوكالة لم نتوصل إليه ببساطة، ويجب ألا نسمح بتضعيف عبر المصالح السياسية القصيرة المدى».
ومع ذلك، قال غريب آبادي إن أسئلة ومطالب الوكالة «يجب أن تكون قائمة على أدلة معتبرة مقنعة ومعلومات وتقييم مستقل للوكالة».
وكان لافتا أن غريب آبادي حرص على تكرار مواقف سابقة لمسؤولين إيرانيين لقطع الطريق على أي مطالب للوكالة الدولية بشأن دخول مواقع جديدة في إيران، وقال في هذا الصدد: «نظرا لأن الوكالة قامت بمراجعة وتحليل المعلومات المتاحة حتى الآن، فقد أكدت ليس لديها أسئلة ومطالب أخرى للوصول إلى مواقع أخرى».
إيران تطالب أعضاء الوكالة الدولية بـ«إدانة» تفجير منشأة نطنز
إيران تطالب أعضاء الوكالة الدولية بـ«إدانة» تفجير منشأة نطنز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة