قالت كارمن راينهارت، كبيرة خبراء الاقتصاد في البنك الدولي، الخميس، إن تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا قد يستغرق خمسة أعوام. مشيرة في مداخلة عن بعد خلال مؤتمر عُقد في مدريد إلى أنه «سيكون هناك على الأرجح تعاف سريع، نظراً لرفع كافة القيود المرتبطة بإجراءات العزل العام، لكن التعافي الكامل سيستغرق ما يصل إلى خمسة أعوام».
وأضافت راينهارت أن الركود الناتج عن الجائحة سيدوم لفترة أطول في بلدان عن غيرها، وسيسفر عن خلل في المساواة، نظراً لأن الدول الأشد فقراً ستتضرر أكثر من الغنية. وتابعت أنه لأول مرة في غضون عشرين عاماً، ستزيد معدلات الفقر العالمية بعد الأزمة.
ومن جهة أخرى، أعلن البنك الدولي الأربعاء أنّ أزمة تفشي وباء «كوفيد - 19» التي أجبرت المدارس على الإغلاق، تهدد بالقضاء على التقدّم الملحوظ الذي أنجِز على مدار العقد الأخير على صعيد التعليم والصحة.
ونشرت المؤسسة المالية التي تتخذ من واشنطن مقرّاً، تقريرها الجديد حول مؤشر رأس المال البشري. ويقيس هذا المؤشر المستوى الذي يمكن لطفل مولود حديثاً أن يصله ببلوغه 18 عاماً، استناداً إلى الخدمات الصحية والتعليمية المتوفرة في بلده.
وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في مؤتمر عبر الهاتف، إنّ «رأس المال البشري حيوي للغاية بالنسبة إلى المستقبل الاقتصادي والمالي لبلد»، محذراً بأن المكاسب قد تطمسها تداعيات الأزمة الوبائية.
وتتضمن نسخة عام 2020 معطيات حول 174 دولة تمثّل 98 في المائة من سكان العالم. وقال التقرير: «يُظهر التقييم أنّ غالبية الدول أحرزت قبل الوباء تقدّماً ثابتاً على صعيد إنشاء رأس المال البشري للأطفال، وسجل أكبر قدر من التقدّم في الدول ذات العائدات المنخفضة». لكن قبل ظهور تداعيات الوباء ورغم التقدّم المحرز، كان بمقدور طفل مولود في بلد ذي عائدات متدنية بلوغ 56 في المائة فقط من رأسماله البشري المقدّر، مقارنة بطفل يتمتع بمستوى تعليمي كامل وبصحة جيدة.
ويرجّح التقرير اتساع الفروقات بين الأطفال. وأشار رئيس البنك الدولي بشكل خاص إلى أنّ 80 مليون طفل لا يستفيدون حالياً من اللقاحات الأساسية. وقال أيضاً: «نعتقد أنّ مليار طفل لم يلتحقوا بالمدارس بسبب (كوفيد - 19)». وأعرب عن أسفه لأنّ الفتيات يعانين بشكل «غير متناسب» من هذه التبعات.
البنك الدولي: التعافي العالمي قد يستغرق 5 أعوام
البنك الدولي: التعافي العالمي قد يستغرق 5 أعوام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة