رئيس الموساد ينفي أنه كان يعرف ملكة جمال العراق عندما تصور معها

استطلاع: غالبية الإسرائيليين لا يرغبون في السفر لدولة عربية

يوسي كوهن مع سارة عيدان في الصورة التي نشرتها على حسابها في «تويتر»
يوسي كوهن مع سارة عيدان في الصورة التي نشرتها على حسابها في «تويتر»
TT

رئيس الموساد ينفي أنه كان يعرف ملكة جمال العراق عندما تصور معها

يوسي كوهن مع سارة عيدان في الصورة التي نشرتها على حسابها في «تويتر»
يوسي كوهن مع سارة عيدان في الصورة التي نشرتها على حسابها في «تويتر»

نفى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجي (الموساد)، يوسي كوهن، أنه كان يعرف ملكة جمال العراق، سارة عيدان، عندما تصور معها، خلال احتفال التوقيع على اتفاقيات السلام مع الإمارات والبحرين، في حديقة البيت الأبيض.
وقال، خلال لقاء صحافي، أمس (الخميس)، إنه كان يتجول في الحديقة قبيل بدء الاحتفال، فالتقى الصبية الجميلة وتصور معها. وعلم في ما بعد أنها ملكة جمال العراق، وأضاف «أعرف كثيراً عن العراق، لكنني لست ضليعاً في هذا المجال». بينما نشرت عيدان، التي تعيش حالياً في الولايات المتحدة، الصورة على صفحتها في الشبكات الاجتماعية، قائلة بتهكم «أنشر صورتي مع رئيس الموساد، يوسي كوهن؛ لكي أوفر حجة لأولئك الذين يتهمونني بأنني عميلة للموساد».
وكان كوهن قد صرح أن توقيع المعاهدات في واشنطن كانت نقطة تحول استراتيجية في الشرق الأوسط، وأعرب عن تقديره بأن كل الدول العربية تعتبر مرشحة للسلام مع إسرائيل، لكنها مسألة وقت.
يذكر أن مستشار الرئيس ترمب وصهره، جاريد كوشنر، كان قد سئل عن الدولة التي ستوقع اتفاقاً مع إسرائيل فأجاب «أنتم الإسرائيليين متعجلون. تحصلون على إنجاز وعلى الفور تسألون متى تحصلون على الإنجاز المقبل. لِمَ العجلة؟ تمتعوا أولاً بما يوجد عندكم وبعدها دعوا الوقت يفعل فعله».
من جهة أخرى، نشر «المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمية» (ميتافيم)، نتائج استطلاع للرأي العام، وتبين منها أن نسبة كبيرة من الإسرائيليين ما زالوا مشككين في السلام، ولا يرغبون في السفر إلى أي دولة عربية. وأجري الاستطلاع، بالتزامن مع الأنباء عن الاتفاق على فتح خطوط جوية مباشرة بين تل أبيب وأبوظبي ودبي في الإمارات. فقال 24 في المائة من المستطلعة آراؤهم، إنهم يرغبون بزيارة الإمارات، وقال 7 في المائة إنهم يرغبون بزيارة لبنان، فيما قال 4 في المائة إنهم يرغبون في زيارة السعودية، و6 في المائة يودون زيارة مصر، في حين قال 3 في المائة إنهم يرغبون في زيارة الأردن. ولكن في المقابل، أكد 42 في المائة من الإسرائيليين أنهم لا يرغبون في زيارة أي بلد عربي.
وعن المجال الذي يجب التركيز عليه في العلاقات مع الإمارات، قال 44 في المائة من المستطلعة آراؤهم، إنهم يعتقدون أن المجال الاقتصادي هو الأهم، يليه المجال الأمني بـ24 في المائة، ثم الدبلوماسي (16 في المائة) والقضايا المدنية (5 في المائة).



«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
TT

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

بعد مرور نحو أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يفضل اللاجئون والمهاجرون السوريون في مصر التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية يشوبها الكثير من الغموض.

ويتيح تغيير نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة السورية السلطة الانتقالية، الفرصة لعودة المهاجرين دون ملاحقات أمنية، وفق أعضاء بالجالية السورية بمصر، غير أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في القاهرة ترى أنه «من المبكر التفكير في عودة اللاجئين المسجلين لديها، إلى البلاد حالياً».

وازدادت أعداد السوريين في مصر، على مدى أكثر من عقد، مدفوعة بالتطورات السياسية والأمنية في الداخل السوري؛ إذ ارتفع عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين إلى نحو 148 ألف لاجئ، غير أن تلك البيانات لا تعكس العدد الحقيقي للجالية السورية بمصر؛ إذ تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تعدادهم يصل إلى 1.5 مليون.

ولم تغير تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الداخل السوري من وضعية اللاجئين السوريين بمصر حتى الآن، حسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، كريستين بشاي، التي قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية يتلقون خدماتهم بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي إجراءات حالية لمراجعة ملف اللاجئين المقيمين بمصر، تمهيداً لعودتهم».

وتعتقد بشاي أنه «من المبكر الحديث عن ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم»، وأشارت إلى إفادة صادرة عن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين مؤخراً، تدعو السوريين في الخارج لـ«التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة لبلادهم».

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصحت المهاجرين السوريين في الخارج «بضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مع قضية العودة لديارهم». وقالت، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إن «ملايين اللاجئين يواصلون تقييم الأوضاع قبل اتخاذ قرار العودة»، وأشارت إلى أن «الصبر ضروري، على أمل اتخاذ التطورات على الأرض منحى إيجابياً، ما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة».

ووعدت المفوضية، في بيانها، بـ«مراقبة التطورات بسوريا، مع الانخراط مع مجتمعات اللاجئين، لدعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة، وإنهاء أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم»، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن «الاحتياجات الإغاثية داخل سوريا لا تزال هائلة، في ظل البنية التحتية المتهالكة، واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية».

وحسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 في المائة من تعداد اللاجئين في مصر، بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية. ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.

وباعتقاد مدير عام مؤسسة «سوريا الغد»، ملهم الخن، (مؤسسة إغاثية معنية بدعم اللاجئين السوريين في مصر)، أن «قضية عودة المهاجرين ما زال يحيطها الغموض»، مشيراً إلى «وجود تخوفات من شرائح عديدة من الأسر السورية من التطورات الأمنية والسياسية الداخلية»، ورجّح «استمرار فترة عدم اليقين خلال الفترة الانتقالية الحالية، لنحو 3 أشهر، لحين وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع».

ويفرق الخن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين 3 مواقف للمهاجرين السوريين في مصر، تجاه مسألة العودة لبلادهم، وقال إن «هناك فئة المستثمرين، وأصحاب الأعمال، وهؤلاء تحظى أوضاعهم باستقرار ولديهم إقامة قانونية، وفرص عودتهم ضئيلة».

والفئة الثانية، حسب الخن، «الشباب الهاربون من التجنيد الإجباري والمطلوبون أمنياً، وهؤلاء لديهم رغبة عاجلة للعودة، خصوصاً الذين تركوا أسرهم في سوريا»، أما الثالثة فتضم «العائلات السورية، وهؤلاء فرص تفكيرهم في العودة ضعيفة، نظراً لارتباط أغلبهم بتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية، وفقدان عدد كبير منهم منازلهم بسوريا».

وارتبط الوجود السوري في مصر باستثمارات عديدة، أبرزها في مجال المطاعم التي انتشرت في مدن مصرية مختلفة.

ورأى كثير من مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، أن التغيير في سوريا يمثّل فرصة لعودة السوريين لبلادهم، وتعددت التفاعلات التي تطالب بعودتهم مرة أخرى، وعدم استضافة أعداد جديدة بالبلاد.

وتتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات لراغبي العودة الطوعية من اللاجئين، تشمل «التأكد من أن العودة تتم في ظروف آمنة، والتأكد من أن الأوضاع في البلد الأصلي آمنة»، إلى جانب «تقديم دعم نقدي لتغطية النفقات الأساسية والسفر»، حسب مكتب مفوضية اللاجئين في مصر.

ويرى مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عادل الحلواني، (مقيم بمصر)، أن ملف عودة المهاجرين «ليس أولوية في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «جميع السوريين يترقبون التطورات الداخلية في بلادهم، والهدف الأساسي هو عبور سوريا الفترة الانتقالية بشكل آمن»، معتبراً أنه «عندما يستشعر المهاجرون استقرار الأوضاع الداخلية، سيعودون طواعية».

وأوضح الحلواني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حالة الضبابية بالمشهد الداخلي، تدفع الكثيرين للتريث قبل العودة»، وقال إن «الشباب لديهم رغبة أكثر في العودة حالياً»، منوهاً بـ«وجود شريحة من المهاجرين صدرت بحقهم غرامات لمخالفة شروط الإقامة بمصر، وفي حاجة للدعم لإنهاء تلك المخالفات».

وتدعم السلطات المصرية «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم»، وأشارت الخارجية المصرية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إلى أن «القاهرة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم عودة اللاجئين، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري».