مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع 3 اتفاقيات لدعم اليمن بقيمة 240 مليون دولار

وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم (الخميس)، عبر الاتصال المرئي اليوم، ثلاث اتفاقيات مشتركة مع برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لصالح اليمن، وتأتي ضمن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2020، ووفق ما أعلنت عنه السعودية في مؤتمر المانحين لليمن الذي عقد بالرياض عبر الاتصال المرئي مؤخراً.
وقع الاتفاقية الأولى مع برنامج الغذاء العالمي معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، فيما وقعها عن البرنامج المدير التنفيذي السيد ديفيد بيزلي.
وتشمل الاتفاقية تقديم مساهمة السعودية بمبلغ 138 مليون دولار أميركي لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2020، وسيجري بموجبها شراء وتوزيع 81.963 طناً مترياً من دقيق القمح والزيوت النباتية والبقوليات والملح ومكملات غذائية وقائية وعلاجية وخليط القمح والصويا المدعم وبسكويت التمر وبسكويت عالي الطاقة، لتوزيعها على الأفراد ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع المحافظات اليمنية، ويستفيد منها 8 ملايين و900 ألف شخص.
ووقع الاتفاقية الثانية مع منظمة الصحة العالمية معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، فيما وقعها عن المنظمة المدير الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط الدكتور أحمد بن سالم المنظري.
وتشمل الاتفاقية تغطية الجانب الصحي ومشروعات الإصحاح البيئي ومكافحة فيروس كورونا المستجد ومشروعات مكافحة سوء التغذية في اليمن، بقيمة إجمالية تبلغ 46 مليون دولار أميركي، حيث تعمل الاتفاقية في الجانب الصحي على دعم 25 مستشفى مركزي في جميع المحافظات اليمنية بالأجهزة الطبية التي تشمل أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة المراقبة ومعدات العناية المركزة لرعاية مرضى كورونا إضافة إلى تجهيز المختبرات الطبية بأجهزة الكشف عن الفيروس، وتشمل أيضاً رفع السعة السريرية للمستشفيات مع تشغيل مراكز الطوارئ في 26 محافظة يمنية وتأسيس 40 وحدة فرز بصري في جميع المستشفيات المركزية، يضاف إلى ذلك إنشاء مراكز للعزل وتأثيثها وتجهيزها مع توفير معدات الحماية الشخصية وتدريب العاملين، ودعم تشغيل 223 منشأة صحية وتوفير الوقود لتوليد الطاقة الكهربائية، إلى جانب دعم أنشطة التثقيف الصحي ودعم حزمة الخدمات الصحية والتنسيق بين الشركاء في هذا المجال.
وفي مجال الإصحاح البيئي تغطي الاتفاقية برامج مكافحة الكوليرا وتحسين خدمات المياه والإصحاح البيئي في 45 مركزاً صحياً مع دعم 117 مديرية في مجال المياه والإصحاح البيئي للقضاء على وباء الكوليرا وذلك بتحسين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، وتحسين ممارسة إدارة النفايات الطبية لتقليل مخاطر الأمراض وتعزيز مراقبة جودة المياه.
وفي مجال مكافحة سوء التغذية تدعم الاتفاقية 90 مركز تغذية مع التوفير المستمر لخدمات التغذية للمصابين بسوء التغذية الحاد مع خدمات علاج المضاعفات الطبية وتقليل الوفيات والتوعية بالغذاء السليم في 222 مديرية تابعة لـ22 محافظة يمنية، وفتح مواقع علاج لحالات سوء التغذية ودعمها بالإمدادات الطبية والعمل على بناء القدرات في هذا المجال، وسيستفيد من المشروع 23.428 طفلاً يمنياً.
وفي مجال مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) ستنشأ وحدات عزل مع توفير جميع الأجهزة والاحتياجات الطبية اللازمة المتعلقة بمكافحة الفيروس.
ووقع الاتفاقية الثالثة مع مفوضية اللاجئين مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز، فيما وقعها عن المفوضية ممثلها لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير خالد خليفة.
وتشمل الاتفاقية مشروعين الأول دعم الإيواء، وإدارة المواقع، وتوفير المواد غير الغذائية للأسر النازحة والعائدين، والمجتمعات المضيفة الأكثر ضعفاً في اليمن، والثاني مشروع دعم الاستجابة الصحية للاجئين والنازحين خلال جائحة كورونا، بقيمة إجمالية تبلغ 20 مليون دولار أميركي، استفاد من المشروع الأول 421.384 فرداً، في محافظات حجة، وإب، والحديدة، وذمار، وصعدة، والمحويت، وعمران، وصنعاء، والبيضاء، وتعز، ومأرب، والجوف، والضالع، وشبوة، ولحج، وعدن، والمهرة، واستفاد من المشروع الثاني 371.950 فرداً في محافظات عدن، ولحج، وحضرموت، والحديدة.
وأكد الدكتور عبد الله الربيعة الدور الريادي الذي وصلت له المملكة بمجال العمل الإغاثي والإنساني في العالم، حيث دأبت عبر تاريخها العريق على الوقوف مع الدول الشقيقة والصديقة ودعمها، إيماناً منها بأهمية العمل الإنساني والإغاثي، مفيداً أن الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني تشكل أولوية بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وأن المملكة تعد أكبر الداعمين والممولين لخطط الاستجابة الإنسانية في اليمن، مشيراً إلى أن الدعم السعودي شمل جميع المجالات وساعد الأمم المتحدة ووكالاتها في توفير سبل العيش الكريم لملايين المحتاجين من أبناء الشعب اليمني الشقيق.
وأفاد الربيعة أن الاتفاقيات الموقعة اليوم مع هذه المنظمات الأممية ستسهم في دعم القطاعات الصحية والغذائية والإصحاح البيئي وتوفير الخدمات المثلى للاجئين اليمنيين في مختلف بيئات اللجوء.