نجوم الأغنية الخليجية والعربية في مهرجان دبي خلال يناير

20 فنانا يصدحون في 10 حفلات استثنائية

نجوى كرم و عمرو دياب و محمد عبده
نجوى كرم و عمرو دياب و محمد عبده
TT

نجوم الأغنية الخليجية والعربية في مهرجان دبي خلال يناير

نجوى كرم و عمرو دياب و محمد عبده
نجوى كرم و عمرو دياب و محمد عبده

كشفت «مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة»، إحدى مؤسسات «دائرة السياحة والتسويق التجاري»، عن أسماء الفنانين المشاركين في أضخم برنامج حفلات غنائية في المنطقة، الذي يقام خلال الدورة العشرين من «مهرجان دبي للتسوق»، تحت عنوان: «ليالي احتفالات المهرجان»، وذلك بالاشتراك مع «بلاتينيوم ريكوردز» للإنتاج والتوزيع الموسيقي، المنضوية تحت مظلة مجموعة «MBC»، وبالتعاون مع «مدينة دبي للإعلام». وخلال هذه الحفلات، سيعيش الحاضرون أجواء الطرب الأصيل مع 20 من ألمع نجوم الفن والغناء والطرب في العالم العربي، ليتجسد الشعار «رحلة 20 عاما.. والعالم يحتفل»... وتتضمن الكوكبة أسماء فنانين يحظون بشعبية واسعة في المنطقة والعالم.
تستهل «ليالي احتفالات المهرجان» أولى حفلاتها في 8 يناير (كانون الثاني) 2015 مع المطرب التونسي المحبوب صابر الرباعي، والمطرب اللبناني صاحب الصوت المميز ملحم زين. أما في 9 يناير، فسيكون عشاق الطرب اللبناني على موعد مع شمس الأغنية نجوى كرم، وفارس الغناء العربي عاصي الحلاني. وفي 10 يناير سيقابل الجمهور الفنانة مرهفة الإحساس نانسي عجرم والفنان المصري عمرو دياب.
يذكر أن تذاكر الحفلات ستباع في دبي بعدة منافذ منها «فيرجين».
تنطلق حفلات الأسبوع الثاني يوم الخميس 15 يناير، مع ملكة الإحساس إليسا ومهندس الأغنية العربية ماجد المهندس. أما في 16 يناير، فسيكون الجمهور على موعد مع المطربة الرقيقة بلقيس وصاحب الصوت العذب خالد عبد الرحمن. وستقابل الملكة أحلام الجمهور في 17 يناير في أمسية أقرب ما تكون إلى الخيال بمشاركة فنان العرب محمد عبده.
أما احتفالات الأسبوع الثالث فتستهل في 22 يناير مع المطربة ذات الصوت الرائع شيرين عبد الوهاب والمطرب السعودي المحبوب رابح صقر. وتحيي نوال الكويتية ذات الصوت المميز الحفل الغنائي في 23 يناير مع سفير الأغنية الخليجية عبد الله الرويشد. في 29 يناير، سيكون الجمهور على موعد مع «محبوب العرب» محمد عساف والمطربة اللبنانية ديانا حداد صاحبة الصوت القوي والجميل. ويسدل الستار في آخر الاحتفالات بختام رائع مع المطرب الإماراتي الذي يحقق النجاح تلو الآخر حسين الجسمي و«القيصر» كاظم الساهر.
يذكر أن فعاليات الدورة العشرين لـ«مهرجان دبي للتسوق» تنطلق من 1 يناير وتستمر حتى 1 فبراير (شباط) 2015 تحت شعار «رحلة 20 عاما.. والعالم يحتفل». وتحفل الدورة العشرين للمهرجان بأجندة مليئة بالفعاليات الترفيهية والترويجية التي تناسب جميع أفراد العائلة. ويقدم «مهرجان دبي للتسوق» جوائز تقدر بملايين الدراهم تشتمل على سيارات فارهة وذهب وقسائم مشتريات ومبالغ نقدية وغيرها الكثير على مدار 32 يوما.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».