«نتفليكس» وميركوت السعودية يوقعان شراكة حصرية للتعاون في صناعة المحتوى

تتضمن إنتاج مواسم جديدة وحصرية من مسلسل «مسامير»

«نتفليكس» وميركوت السعودية يوقعان شراكة حصرية للتعاون في صناعة المحتوى
TT

«نتفليكس» وميركوت السعودية يوقعان شراكة حصرية للتعاون في صناعة المحتوى

«نتفليكس» وميركوت السعودية يوقعان شراكة حصرية للتعاون في صناعة المحتوى

أعلنت شبكة نتفليكس العالمية، واستوديو ميركوت المتخصص في مجال صناعة المحتوى والأنميشين في السعودية، عن توقيع شراكة حصرية بينهما لمدة خمس سنوات في المملكة، حيث تمثل هذه الخطوة أحدث استثمارات الشبكة العالمية في المحتوى العربي بما يؤكد دعمها للمجتمع الإبداعي الغني في السعودية.
وقالت «نتفليكس» إنّه في الوقت الذي تستمر الشبكة في تقديم وجهات نظر جديدة وفريدة من حول العالم، ترتقي هذه الشراكة الأولى من نوعها بالمواهب السعودية إلى صدارة عالم سرد القصص الإبداعية من خلال عرض أعمال ميركوت الحالية والمستقبلية أمام أعضاء «نتفليكس» حول العالم، حيث تتضمن الشراكة إنتاج عروض وأفلام تركّز على السعودية، ولا سيما العرض الحصري الأول لجميع مشاريع ميركوت لمدة خمس سنوات.
وقالت نهى الطيب، رئيسة الاستحواذ وترخيص المحتوى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى «نتفليكس»: «تفتح القصص القادمة من دول مختلفة أعيننا ومسامعنا على عالم يتخطى حدودنا وتقدم لنا لمحة عن بلدان وثقافات ولغات جديدة ومختلفة عما نعرفه».
وتتضمن مشاريع ميركوت المقبلة إنتاج مواسم جديدة وحصرية من مسلسل «مسامير»، إلى جانب أفلام مسامير القادمة، وترخيص أصلي جديد لمسلسل رسوم متحركة للكبار، وترخيص لفيلم روائي أصلي، بالإضافة إلى إنشاء مكتبة تضم جميع المواسم السابقة من مسلسل مسامير مع إضافات خاصة بشبكة «نتفليكس».
من جانبه، قال عبد العزيز المزيني، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لاستوديو ميركوت: «نحن سعداء بالارتقاء بشراكتنا مع نتفليكس إلى مستوى استراتيجي، حيث نستعرض المزيد من أعمال الملكية الفكرية الحالية والمستقبلية الخاصة بنا. وسيتمكن جمهور نتفليكس حول العالم من مشاهدة المزيد من القصص القادمة من السعودية».
وبحسب المعلومات الصادرة أمس يمنح النموذج الاقتصادي لشبكة نتفليكس المواهب والمبدعين فرصة مباشرة للوصول إلى 193 مليون منزل حول العالم، مما يربط المحتوى بالجماهير بما يتخطى حدود مكان الإنتاج أو اللغة، في الوقت الذي بدأت شبكة نتفليكس ببث أفلام مسامير منذ شهر مارس (آذار) الماضي مع توفير ترجمة باللغات الإنجليزية والعربية والهندية، وبما يلبي تطلعات الجمهور في أجزاء مختلفة حول العالم.
وبالعودة إلى نهى الطيب: «هدفنا هو تمكين المزيد من الناس من حول العالم من الوصول إلى قصص عظيمة ومنحهم فرصة لرؤية قصص تعكس حياتهم على الشاشة، ويعني ذلك تصوير لغات وأذواق وحالات مزاجية مختلفة بما يلبي أذواق أعضاء شبكتنا، وبصفتنا شركة عالمية لديها حضور في جميع أنحاء العالم. نحن ندرك أهمية تقديم محتوى متنوع وغني. ويعتبر العمل مع المبدعين من حول العالم لسرد القصص التي تعكس الثقافات والتجارب المتنوعة لأعضاء شبكتنا هو العنصر الأساسي في جمع مجموعة واسعة من المحتوى».
وتسجل شبكة نتفليكس حضورا متزايدا في السعودية مع التزامها بالاستثمار في الأوساط الإبداعية في البلاد من خلال تعزيز علاقاتها مع المبدعين والمواهب والشركات المحلية، بما يترك تأثيراً اقتصادياً إيجابياً على السوق.
يشار إلى أن نتفليكس أصدرت خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي مسلسل «وساوس»، الذي يعد أول مسلسل درامي تشويقي سعودي، وهو من إخراج السعودية هناء العمير، ويقدم العمل تجربة مختلفة عن المسلسلات الدرامية التقليدية في المنطقة تناسب الجمهور العالمي.
ويعتبر هذا المسلسل واحداً من بين العديد من العناوين السعودية والخليجية المتاحة عبر الخدمة. ومن بين العناوين الأخرى ذات الشعبية على الشبكة نجد «تكّي»، و«المسافة صفر»، و«مناحي»، و«وجدة»، بما يوفر مجموعة واسعة من المحتوى العائلي للجمهور من حول العالم. ومؤخراً، أطلقت الشبكة مجموعة من 44 فيلماً تجمع بين المحتوى العربي المعاصر والشهير لعدد من أقوى صانعي الأفلام وأكثرهم ابتكاراً في المنطقة بمن فيهم يوسف شاهين ويسري نصر الله، ونادين لبكي، ومصطفى العقاد، وآن ماري جاسر، وليلى المراكشي.
ويعكس استثمار نتفليكس في المحتوى العربي التزام الشبكة المستمر بالشمولية، حيث تستمر بتنويع مجموعتها وتقديم وجهات نظر دقيقة حول مجتمع معقد ومتعدد الأبعاد من خلال الكلمات والقصص والمواهب التي يتمتع بها أفرادها.



المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
TT

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية «ديل ميد» في «جامعة تكساس» الأميركية، بالتعاون مع دائرة «لون ستار» المجتمعية للرعاية الصحّية في الولايات المتحدة، أنّ المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من ذوي الدخل المنخفض، من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرة هؤلاء الأشخاص على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

ويقول الباحثون إنّ لتقديم الدعم الحقيقي المُرتكز على التعاطف مع المريض تأثيراً في الصحة يعادل تناول الدواء، مفسّرين ذلك بأنّ المدخل العاطفي هو البوابة إلى تغييرات نمط الحياة التي تعمل على تحسين إدارة المرض؛ وهي المنطقة التي غالباً ما تفشل فيها الرعاية الصحّية التقليدية.

وتشير الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في دورية «جاما نتورك أوبن»، إلى أنّ هذا النهج يمكن أن يوفّر نموذجاً بسيطاً وفعّالاً لجهة التكلفة لإدارة الحالات المزمنة، خصوصاً المرضى الذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات الصحّية والعقلية والدعم التقليدية.

قال المؤلِّف الرئيس للدراسة، الأستاذ المُشارك في قسم صحّة السكان في «ديل ميد»، الدكتور مانيندر كاهلون: «يبدأ هذا النهج الاعتراف بالتحدّيات الحقيقية واليومية للعيش مع مرض السكري».

خلال التجربة السريرية التي استمرت 6 أشهر، قُسِّم 260 مريضاً مصاباً بالسكري بشكل عشوائي إلى مجموعتين: واحدة تتلقّى الرعاية القياسية فقط، والأخرى الرعاية القياسية والمكالمات المنتظمة التي تركز على الاستماع والتعاطف. أجرى أعضاء مدرَّبون هذه المكالمات لتقديم «الدعم الرحيم»؛ مما أتاح للمشاركين مشاركة تجاربهم وتحدّياتهم في العيش مع مرض السكري.

وأفادت النتائج بحدوث تحسُّن في السيطرة على نسبة السكر بالدم، إذ شهد المرضى الذين تلقّوا مكالمات قائمة على التعاطف انخفاضاً متوسّطاً في الهيموغلوبين السكري بنسبة 0.7 في المائة، مقارنةً بعدم حدوث تغيير كبير في المجموعة الضابطة.

كما أظهرت الدراسة حدوث تأثير أكبر للمرضى الذين يعانون أعراض اكتئاب خفيفة أو أكثر شدّة، مع تحسُّن في متوسّط ​​الهيموغلوبين السكري بنسبة 1.1 في المائة. وصنَّف جميع المشاركين تقريباً المكالمات على أنها مفيدة جداً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لدائرة «لوني ستار» للرعاية الصحّية، جون كالفن: «في وقت يشكّل فيه نقص القوى العاملة تحدّياً لتقديم الرعاية الصحّية، تؤكد هذه الدراسة التأثير السريري العميق الذي يمكن أن يُحدثه الموظفون غير السريريين».

وأوضح: «من خلال توظيف أفراد مجتمعيين عاديين ولكن مدرَّبين، نثبت أنّ التعاطف والاتصال والمشاركة المُتعمدة يمكن أن تؤدّي إلى تحسينات صحّية قابلة للقياس»، مشدّداً على أنه «في عالم الطبّ سريع الخطى بشكل متزايد، الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي، يُذكرنا هذا العمل بأنّ الاتصال البشري يظلّ في قلب الرعاية الفعالة. لا يعزّز التعاطف مشاركة المريض فحسب، وإنما يُمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات ذات مغزى نحو نتائج صحّية أفضل».

بالنظر إلى المستقبل، يأمل باحثو الدراسة في استكشاف التأثيرات طويلة المدى للدعم القائم على التعاطف على كلٍّ من السيطرة على مرض السكري والصحّة العقلية على نطاق أوسع. كما يخطّطون لتوسيع نطاق هذا النموذج، بهدف جعل الدعم الشامل والمتعاطف متاحاً بشكل أوسع لمَن هم في حاجة إليه.