أميركا تعد بتوزيع سريع للقاح «كوفيد ـ 19»

أسترازينيكا إحدى الشركات العالمية الأساسية التي تسعى إلى توفير لقاح لـ «كوفيد - 19» (أ.ب)
أسترازينيكا إحدى الشركات العالمية الأساسية التي تسعى إلى توفير لقاح لـ «كوفيد - 19» (أ.ب)
TT

أميركا تعد بتوزيع سريع للقاح «كوفيد ـ 19»

أسترازينيكا إحدى الشركات العالمية الأساسية التي تسعى إلى توفير لقاح لـ «كوفيد - 19» (أ.ب)
أسترازينيكا إحدى الشركات العالمية الأساسية التي تسعى إلى توفير لقاح لـ «كوفيد - 19» (أ.ب)

قالت الحكومة الأميركية، أمس الأربعاء، إنها ستبدأ في توزيع أي لقاح لمرض كوفيد - 19 في غضون يوم واحد من موافقة الجهات التنظيمية عليه في إطار تخطيطها لإمكانية طرح عدد محدود من الجرعات بحلول نهاية العام، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز» في تقرير من نيويورك أمس. وأجرى مسؤولون من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ومن وزارة الدفاع اتصالاً أمس مع الصحافيين ونشروا وثائق عن خطط توزيع ترسلها الوزارتان للولايات ولمسؤولي الصحة العامة المحليين. وستخصص الحكومة الاتحادية جرعات اللقاح لكل ولاية على أساس توصيات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بشأن فئات السكان الأولى بالحصول عليها. وستشمل هذه الفئات العاملين بقطاع الصحة.
في غضون ذلك أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء أن لقاحاً لفيروس «كورونا» المستجد سيكون متوفرا خلال شهر، في توقعات أكثر تفاؤلا من تكهناته السابقة، لكنه أضاف أن الوباء قد يختفي من تلقاء نفسه، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ترمب خلال لقاء حضره عدد من الناخبين في بنسلفانيا استضافته شبكة إيه.بي.سي نيوز: «نحن قريبون جدا من التوصل للقاح». وأضاف: «نحن على مسافة أسابيع من الحصول عليه، ربما ثلاثة أو أربعة أسابيع». وقبل ساعات قليلة صرح ترمب لـ«فوكس نيوز» بأن لقاحا بات ممكناً في غضون «أربعة أسابيع، ربما ثمانية أسابيع». وعبر الديمقراطيون عن القلق من أن يكون ترمب يمارس ضغوطا على الهيئات الصحية الناظمة والعلماء للموافقة على لقاح متسرع يساعده في تعزيز حظوظه للفوز بولاية رئاسية ثانية أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني).



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».