رئيسة المفوضية الأوروبية: على الأعضاء التحلي بالشجاعة لمواجهة موسكو وأنقرة

TT

رئيسة المفوضية الأوروبية: على الأعضاء التحلي بالشجاعة لمواجهة موسكو وأنقرة

حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنقرة من أي محاولة لـ«ترهيب» جيرانها في إطار النزاع على موارد الغاز الذي تتواجه فيه تركيا مع اليونان في شرق المتوسط، وقالت إنه ليس هناك ما يبرر ترويع تركيا لليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط، وإن من الخطأ الاعتقاد بأن مد خط أنابيب للغاز بين ألمانيا وروسيا من شأنه تخفيف التوتر في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وأضافت المسؤولة الألمانية في كلمتها السنوية حول حال الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي: «نعم؛ تقع تركيا في منطقة تشهد اضطرابات. نعم؛ هي تتلقى ملايين اللاجئين ندفع لها لاستقبالهم مساعدة مالية كبيرة... لكن لا شيء من ذلك يبرر محاولات ترهيب جيرانها».
وتتنازع اليونان وتركيا السيادة على مناطق في شرق المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي. وقد تصاعد التوتر نهاية أغسطس (آب) الماضي عندما أجرى كل من البلدين مناورات عسكرية.
وقالت فون دير لاين: «يمكن لقبرص واليونان؛ الدولتين العضوين (في الاتحاد الأوروبي) الاعتماد على تضامن أوروبا الكامل لحماية حقوقهما السيادية المشروعة». وأضافت مخاطبة البرلمان الأوروبي: «تركيا جار مهم وستظل دائماً كذلك. لكن رغم أننا قريبون على الخريطة، فإنه يبدو أن المسافة بيننا تتسع». وأكدت أن «خفض حدة التصعيد في شرق المتوسط مصلحة متبادلة. والطريق التي ينبغي سلوكها واحدة، وتقضي بالإحجام عن التصرف بطريقة أحادية، ومعاودة المحادثات بنية حسنة؛ لأن هذا هو السبيل المؤدي إلى الاستقرار والحلول الدائمة». وأعلنت فرنسا دعمها الواضح لليونان من خلال نشر سفن حربية وطائرات مقاتلة في المنطقة في مبادرة انتقدتها أنقرة بشدة. وعادت سفينة التنقيب التركية التي شكلت محور التوتر إلى سواحل تركيا الأحد لتمهد الطريق أمام تهدئة محتملة بين البلدين. وقالت فون دير لاين «هذه خطوة في الاتجاه الصحيح وضرورية لتوفير فسحة ضرورية للحوار». وستكون الأزمة في شرق المتوسط مدرجة على جدول أعمال القمة الأوروبية في 24 و25 سبتمبر (أيلول) الحالي في بروكسل مع تهديد باحتمال فرض عقوبات على تركيا.
وتساءلت في خطابها السنوي عن حالة الاتحاد قائلة: «لماذا حتى التصريحات البسيطة عن قيم الاتحاد تتأخر أو يجري تخفيفها أو ترتهن لدوافع أخرى؟»، وقالت مشيرة إلى تعطيلات بسبب عدم التوصل إلى توافق بين دول الاتحاد وعددها 27: «عندما تقول دول أعضاء إن أوروبا بطيئة للغاية، أقول لهم تحلوا بالشجاعة والجأوا أخيراً إلى التصويت بالأغلبية المؤهلة». وقالت أيضاً إن المفوضية ستتقدم باقتراح بتجميد أصول المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، على غرار «قانون ماغنتسكي» الأميركي لعام 2012، مضيفة أنه يتعين أن تكون السياسة الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي أسرع في دعم الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في روسيا البيضاء أو في التصدي لروسيا وتركيا.
ودعت فون دير لاين «كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي» إلى «تكثيف جهودها» بشأن قضية الهجرة، مؤكدة أن أوروبا بأكملها «يجب أن تقوم بحصتها من العمل» و«تتحرك موحدة» لحل مشكلة لاجئي مخيم «موريا» اليوناني الذي دمره حريق.
كما حذرت من أن الاتفاق الذي يكرس خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الموقع في يناير (كانون الثاني) الماضي، لا يمكن تعديله من جانب واحد. وقالت فون دير لاين إنه «من المستحيل تعديله بشكل أحادي أو تجاهله أو التوقف عن تطبيق بنوده. إنها مسألة قانون وثقة وحسن نية».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.