إردوغان يدعو إلى حوار «بنّاء» لحل الخلاف مع اليونان

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
TT

إردوغان يدعو إلى حوار «بنّاء» لحل الخلاف مع اليونان

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال اجتماع عبر الفيديو مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، أن الخلاف مع اليونان في شرق المتوسط يمكن حلّه عن طريق حوار «بنّاء»، مؤكداً في الوقت عينه عزمه الدفاع عن مصالح تركيا في هذه المنطقة.
ونقلت الرئاسة التركية عن إردوغان قوله، خلال لقائه ميركل التي تقوم بلادها بدور وساطة في الأزمة الناشبة بين أنقرة وأثينا، إن «الخلافات في شرق المتوسط يمكن أن تحلّ عبر مفاوضات بشرط أن تجري وفق مقاربة بنّاءة ترتكز على الإنصاف».
لكنّ الرئيس التركي شدّد في الوقت عينه على أن بلاده «ستواصل تطبيق سياسة حازمة وفاعلة للدفاع عن حقوقها» في هذه المنطقة، بحسب ما أضافت الرئاسة.
وتتنازع اليونان وتركيا السيادة على مناطق في شرق البحر الأبيض المتوسط، قد تكون غنية بالغاز الطبيعي. وتصاعد التوتر بين البلدين في نهاية أغسطس (آب) عندما أجرى كل منهما مناورات عسكرية.
وأعلنت فرنسا دعمها الواضح لليونان من خلال نشر سفن حربية وطائرات مقاتلة في المنطقة، في مبادرة انتقدتها أنقرة بشدة.
وعادت سفينة التنقيب التركية، التي شكّلت محور التوتر، إلى سواحل تركيا، الأحد، لتمهّد الطريق أمام تهدئة محتملة بين البلدين.
ويعقد الاتحاد الأوروبي قمة في 24 و25 سبتمبر (أيلول) في بروكسل حول الأزمة في شرق المتوسط، وهو يلوّح بفرض عقوبات على تركيا. وحذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، تركيا من أيّ محاولة لـ«تخويف» جيرانها في الخلاف حول الغاز في شرق المتوسط.
والأربعاء، أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال خلال زيارة إلى نيقوسيا التزام الاتحاد الأوروبي الدفاع عن حقوق قبرص في خلافها مع تركيا حول حقوق التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.