أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أنه شكل «فرقاً هجومية» شبه عسكرية في أحياء طهران، كما يخطط لتسيير دوريات لضمان الأمن في الأحواز الغنية بالنفط، دون إبداء أسباب للانتشار، لكن الخطوة تأتي وسط موجة غضب شعبي على خلفية إعدام مصارع بتهمة القتل.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن العميد محمد رضا يزدي، قائد قوات «الحرس الثوري» في طهران، قوله إن عناصر ميليشيا «الباسيج» كانوا على استعداد «لمواجهة البلطجية والمخربين» في العاصمة، حسبما ذكرت صحيفة «همشهري» الحكومية أمس (الثلاثاء).
وقالت «بلومبرغ» إنه لم ترد تقارير مؤخراً عن حدوث اضطرابات في العاصمة، لكن كانت هناك موجة الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي إثر الإدانة الدولية لإعدام السلطات الإيرانية في نهاية الأسبوع المصارع نويد أفكاري بتهمة بالقتل.
وبحسب وكالة «إيسنا» الحكومية، قال «الحرس الثوري» إنه مستعد لتسيير دوريات في الأحواز بعد ازدياد التقارير عن «السرقة وانعدام الأمن».
ويأتي بيان «الحرس الثوري» قبل أيام من الذكرى السنوية لهجوم وقع في 2018 استهدف عرضاً عسكرياً في الأحواز أسفر عن مقتل 25 شخصاً، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي وجماعة انفصالية مسؤوليتهما عنه؛ فيما ألغى مسؤولون مسيرات سنوية هذا العام بسبب فيروس «كورونا».
ولفتت «بلومبرغ» إلى تكرار الاحتجاجات العمالية على ضعف الأجور والفساد المستشري في الأحواز، وأن تلك الاحتجاجات غالباً ما تؤدي إلى اعتقال قادة النقابات والنشطاء الحقوقيين.
يذكر أن «منظمة العفو الدولية (أمنستي)» اتهمت قوات الأمن الإيرانية مؤخراً بارتكاب «انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان» في أعقاب قمعها احتجاجات جرت في نهاية العام الماضي، مشيرة بالخصوص إلى عمليات «تعذيب واسعة النطاق». وكانت إيران شهدت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 مظاهرات واسعة النطاق اندلعت احتجاجاً على ارتفاع حادّ في أسعار المحروقات، لكن قوات الأمن قمعت تلك الاحتجاجات بسرعة وقسوة واعتقلت كثيرين، وسط قطع شبه كامل لشبكة الإنترنت.
«الحرس الثوري» الإيراني ينشر «فرقاً هجومية» تحسباً لاحتجاجات
يعتزم تسيير دوريات في الأحواز
«الحرس الثوري» الإيراني ينشر «فرقاً هجومية» تحسباً لاحتجاجات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة