«الحرس الثوري» الإيراني ينشر «فرقاً هجومية» تحسباً لاحتجاجات

يعتزم تسيير دوريات في الأحواز

مظاهرات في بازار طهران الكبير عام 2018 احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية (أرشيفية - أ.ب)
مظاهرات في بازار طهران الكبير عام 2018 احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية (أرشيفية - أ.ب)
TT

«الحرس الثوري» الإيراني ينشر «فرقاً هجومية» تحسباً لاحتجاجات

مظاهرات في بازار طهران الكبير عام 2018 احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية (أرشيفية - أ.ب)
مظاهرات في بازار طهران الكبير عام 2018 احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية (أرشيفية - أ.ب)

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أنه شكل «فرقاً هجومية» شبه عسكرية في أحياء طهران، كما يخطط لتسيير دوريات لضمان الأمن في الأحواز الغنية بالنفط، دون إبداء أسباب للانتشار، لكن الخطوة تأتي وسط موجة غضب شعبي على خلفية إعدام مصارع بتهمة القتل.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن العميد محمد رضا يزدي، قائد قوات «الحرس الثوري» في طهران، قوله إن عناصر ميليشيا «الباسيج» كانوا على استعداد «لمواجهة البلطجية والمخربين» في العاصمة، حسبما ذكرت صحيفة «همشهري» الحكومية أمس (الثلاثاء).
وقالت «بلومبرغ» إنه لم ترد تقارير مؤخراً عن حدوث اضطرابات في العاصمة، لكن كانت هناك موجة الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي إثر الإدانة الدولية لإعدام السلطات الإيرانية في نهاية الأسبوع المصارع نويد أفكاري بتهمة بالقتل.
وبحسب وكالة «إيسنا» الحكومية، قال «الحرس الثوري» إنه مستعد لتسيير دوريات في الأحواز بعد ازدياد التقارير عن «السرقة وانعدام الأمن».
ويأتي بيان «الحرس الثوري» قبل أيام من الذكرى السنوية لهجوم وقع في 2018 استهدف عرضاً عسكرياً في الأحواز أسفر عن مقتل 25 شخصاً، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي وجماعة انفصالية مسؤوليتهما عنه؛ فيما ألغى مسؤولون مسيرات سنوية هذا العام بسبب فيروس «كورونا».
ولفتت «بلومبرغ» إلى تكرار الاحتجاجات العمالية على ضعف الأجور والفساد المستشري في الأحواز، وأن تلك الاحتجاجات غالباً ما تؤدي إلى اعتقال قادة النقابات والنشطاء الحقوقيين.
يذكر أن «منظمة العفو الدولية (أمنستي)» اتهمت قوات الأمن الإيرانية مؤخراً بارتكاب «انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان» في أعقاب قمعها احتجاجات جرت في نهاية العام الماضي، مشيرة بالخصوص إلى عمليات «تعذيب واسعة النطاق». وكانت إيران شهدت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 مظاهرات واسعة النطاق اندلعت احتجاجاً على ارتفاع حادّ في أسعار المحروقات، لكن قوات الأمن قمعت تلك الاحتجاجات بسرعة وقسوة واعتقلت كثيرين، وسط قطع شبه كامل لشبكة الإنترنت.



إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
TT

إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)

كشفت القوة البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، السبت، عن موقع لتخزين السفن تحت الأرض في «المياه الجنوبية» لإيران، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

وأظهرت اللقطات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، عشرات السفن الصغيرة المجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق المنشأة تحت الأرض.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن «هذه المنشأة، حيث تخزن قطع بحرية هجومية وقطع قاذفة للصواريخ، تقع على عمق 500 متر في المياه الجنوبية لإيران»، دون مزيد من التفاصيل حول الموقع.

وتفقّد المنشأة قائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي، وقائد القوة البحرية في «الحرس الثوري» العميد علي رضا تنكسيري، وفق اللقطات التلفزيونية.

وقال سلامي: «نؤكد للأمة الإيرانية العظيمة أن شبابها قادرون على الخروج بشرف وتحقيق النصر من أي معركة بحرية ضد الأعداء الكبار والصغار».

وكُشف عن الموقع قبل يومين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي اعتمد خلال ولايته الأولى سياسة «ضغوط قصوى» على إيران.

وأكد التلفزيون الرسمي أن «بعض هذه السفن قادر على ضرب سفن ومدمرات أميركية».

وكان التلفزيون الرسمي عرض في 10 يناير (كانون الثاني) مشاهد نادرة ظهر فيها سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت، حسب القناة، في أكتوبر (تشرين الأول) لشن هجوم على إسرائيل بنحو 200 صاروخ، تضمنت لأول مرة صواريخ فرط صوتية.

وقالت طهران يومها إن هذه الضربات أتت رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران في يوليو (تموز)، وعلى مقتل جنرال إيراني في الضربة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية التي أودت في 27 سبتمبر (أيلول) بالأمين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران حسن نصر الله.

وأعلنت إسرائيل نهاية أكتوبر أنها شنت ضربات على مواقع عسكرية في إيران، رداً على هجوم طهران.