أعربت الحكومة البرازيلية، أمس (الثلاثاء)، عن دعمها لمواطنها نيمار الذي طُرد، الأحد، بعد ضربه المدافع الإسباني ألفارو غونزاليس في الثواني الأخيرة من اللقاء الذي خسره وفريقه باريس سان جيرمان أمام ضيفه وغريمه مرسيليا (صفر - 1) في الدوري الفرنسي.
وشهدت المباراة توتراً كبيراً بين لاعبي الفريقين، ما أرغم الحكم على إشهار البطاقة الصفراء خمس مرات في الشوط الأول وتسعاً في الثاني، ثم زادت حدة التوتر في الوقت بدل الضائع باشتباكات ثنائية بين لياندرو باريديس (سان جيرمان) وداريو بينيديتو من جهة، وجوردان أمافي (مرسيليا) ولايفين كورزاوا فطردهم الحكم، قبل أن يلقى نيمار المصير لضربه ألفارو غونزاليس من دون كرة لحظة الاشتباك.
وحسب مَشاهد بثتها شبكة «تيليفوت» الفرنسية، اشتكى نيمار بعد نصف ساعة على بداية المباراة إلى الجهاز التحكيمي، مكرراً في عدة مناسبات «العنصرية، لا!»، في إشارة إلى غونزاليس مدافع مرسيليا المكلّف مراقبته والذي نعت البرازيلي بـ«القرد»، حسب مزاعم الأخير، وهو ما نفاه المدافع الإسباني.
وعلى غرار الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، الذي أعاد (الاثنين) نشر تغريدة للمهاجم الدولي يتهم فيها غونزاليس بوصفه بـ«القرد ابن العاهرة»، وقفت الوزارة المسؤولة عن قضايا حقوق الإنسان في البرازيل خلف أغلى لاعب في العالم، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/neymarjr/status/1305275338390466561
وقالت الوزارة في بيان: «في مواجهة حالة عنصرية أخرى في الرياضة، تعرب وزارة المرأة والأسرة وحقوق الإنسان علناً عن تضامنها مع اللاعب نيمار جونيور»، مشددةً: «العنصرية جريمة».
وأقر النجم البرازيلي بأنه «تصرفت كالأحمق» بنيله البطاقة الحمراء، لكنه شدد على ضرورة وضع حد للعنصرية في ملاعب كرة القدم.
وقال لاعب برشلونة الإسباني السابق في منشور مطول على «إنستغرام» في اليوم التالي للمباراة: «بالأمس تمردت... عوقبت بالبطاقة الحمراء لأني أردت ضرب شخص أساء إليّ... اعتقدت أنه ليس بإمكاني المغادرة دون القيام بشيء لأني أدركت أن المسؤولين لن يفعلوا أي شيء، لم يلاحظوا (الإهانة العنصرية) أو تجاهلوا الحقيقة».
وتابع نيمار: «في رياضتنا، الإهانات، والشتائم جزء من اللعبة، من النزاع... لا يمكنك أن تكون رقيقاً... أتفهم هذا الرجل (ألفارو غونزاليس) جزئياً، كل شيء جزء من اللعبة، لكنّ العنصرية والتعصب غير مقبولين».
وتساءل: «هل كان يتوجب عليّ أن أتجاهل ذلك (الإهانة)؟ لا أعرف بعد... اليوم، وبهدوء، أقول نعم، لكن خلال المجريات (ما حصل في اللقاء)، طلبت ورفاقي من الحكام المساعدة وتم تجاهلنا... أقبل عقابي لأنه كان يتوجب عليّ أن أتّبع طريق كرة القدم النظيفة... آمل من ناحية أخرى أن يُعاقَب الجاني أيضاً».
ورأى أن «العنصرية موجودة... إنها موجودة، لكن علينا أن نوقفها... لا مزيد من العنصرية. كفى!». وأضاف: «كان الرجل أحمق (ألفارو غونزاليس)... لقد تصرفت أيضاً مثل الأحمق لأني سمحت له بأن يورّطني في ذلك».
ويواجه النجم البرازيلي إمكانية إيقافه لعدة مباريات من لجنة الانضباط في رابطة الدوري الفرنسي، كالحال بالنسبة لغونزاليس إذا وجد المسؤولون أن ما زعمه نيمار كان صحيحاً.
ومن المتوقع أن تحقق لجنة الانضباط في مزاعم نيمار ضد غونزاليس الذي ادّعى مرسيليا أنه كان ضحية بدوره بعد أن بصق عليه جناح سان جيرمان الأرجنتيني أنخل دي ماريا.
وأي سلوك عنصري قد يؤدي إلى عقوبة الإيقاف لعشر مباريات كحد أقصى، فيما يمكن أن يؤدي البصق الموجه إلى لاعب آخر إلى الإيقاف لست مباريات.
ويواجه كورزاوا (باريس سان جيرمان) احتمال إيقافه حتى سبع مباريات بسبب سلوكه العنيف بعد لكمه أمافي.
الرئيس البرازيلي والحكومة يساندان نيمار في أحداث مباراة مرسيليا
الرئيس البرازيلي والحكومة يساندان نيمار في أحداث مباراة مرسيليا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة