عبد الله بن زايد: شعوب الشرق الأوسط سئمت الصراعات وترغب في الاستقرار

أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل «خطوة تاريخية للتقدم في المنطقة»، مضيفاً أن «إعلان البحرين أيضاً التطبيع مع إسرائيل فرصة لمواجهة التحديات».
وتابع: «التطبيع مع إسرائيل يظهر أن الشعوب سئمت الصراعات وترغب في الاستقرار»، مشيراً إلى أن «السلام في المنطقة سيفضي للقضاء على قوى (الهزيمة والصراع)».
جاء ذلك في مقال في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية بمناسبة التوقيع على معاهدة السلام الإماراتية - الإسرائيلية، الذي سيتم اليوم في العاصمة واشنطن، قال فيه إن هناك دولاً غير عربية وجهات غير حكومية في محور المقاومة الدائمة، وهي التي كانت من أشد منتقدي السلام مع إسرائيل، معتبراً أن توقيع اتفاق السلام هو أفضل رد عليهم، فهو تذكير لهم بأن الإماراتيين والإسرائيليين، وجميع شعوب الشرق الأوسط، سئموا الصراع.
ووصف وزير خارجية الإمارات السلام مع إسرائيل بالخطوة التاريخية للتقدم في المنطقة، وقال إن إعلان البحرين أيضاً السلام مع إسرائيل فرصة لمواجهة التحديات، وتظهر هذه الخطوة أن الشعوب سئمت الصراعات وترغب في الاستقرار.
وقال في مقالة عبر «وول ستريت جورنال» إن السلام في المنطقة سيفضي للقضاء على قوى الهزيمة والصراع، وسيسهم في تخفيف التوتر في المنطقة وبدء حوار السلام والأمن؛ وهو الأولوية الأولى للمعاهدة.
وأكد أن الأولوية الأولى والأكثر إلحاحاً هي تهدئة التوترات وبدء حوار إقليمي حول السلام والأمن.
أما الأولوية الثانية فهي توسيع مجتمع التعايش السلمي؛ «ففي دولة الإمارات، نحاول أن نكون قدوة مختلفة، فنحن ملتزمون بمبادئ الإسلام الحقيقية والوسطية والاندماج والسلام».
وتتمثل الأولوية الثالثة في بناء محرك قوي للتبادل الاقتصادي والثقافي يولد الفرص والتفاهم في جميع أنحاء المنطقة.
وأكد أن الإمارات ستواصل وقوفها مع القيادة الفلسطينية في أي خطوات نحو السلام.
ولفت إلى أن قوى غير عربية «متطرفة» تحلم بإمبراطوريات زائلة تخلق الصراع، موضحاً أن «الأولوية القصوى هي لتخفيف التوتر في المنطقة وبدء حوار السلام والأمن». وتابع: «الأولوية الآن مواصلة تطوير مجتمعاتنا وترسيخ استقرار المنطقة».
وذكر أن «التقدم في قيام الدولة الفلسطينية حيوي في هذه المرحلة»، مشيراً إلى أن «الاتفاق الإسرائيلي - الإماراتي أوقف الضم في الضفة الغربية».
وأكد أن «التطبيع لن ينفصل عن التقدم إزاء منح الفلسطينيين حقوقهم وقيام دولتهم»، ودعا «القيادة الفلسطينية إلى اغتنام الفرصة للانخراط في محادثات مثمرة»، وقال: «سنواصل وقوفنا مع القيادة الفلسطينية في أي خطوات نحو السلام».
وتشهد حديقة البيت الأبيض بواشنطن اليوم، اتفاقيات سلام جديدة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، بعدما كانت شهدت توقيع ثلاث معاهدات سلام بين دول عربية وإسرائيل في العقود الأربعة الماضية.
ويستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حفلاً لتوقيع اتفاقيتي السلام بحضور كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية ووفود الإمارات والبحرين وإسرائيل.
ومن المقرر أن يوقع عن الجانبين الإماراتي والبحريني وزيرا خارجية البلدين؛ الشيخ عبدالله بن زايد، وعبد اللطيف الزياني، وعن الجانب الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبموجب الاتفاق الذي لم يتم الكشف بعد عن بنوده وتفاصيله بالكامل، فإن الإمارات والبحرين ستقيمان علاقات دبلوماسية وتجارية واقتصادية مع إسرائيل التي لم تخُض حرباً ضدهما من قبل، وسيعزز الاتفاقان تحالفاً غير رسمي ضد التهديدات الإيرانية والمطامع التركية، ويمهد الطريق أمام الإمارات للحصول على صفقات أسلحة أميركية متطورة.