أوروبا للرئيس الصيني: نريد أن نكون لاعباً لا ساحة للعب

شارل ميشال وشي جينبينغ وأورسولا فون دير لاين وأنجيلا ميركل خلال الاجتماع أمس (أ.ف.ب)
شارل ميشال وشي جينبينغ وأورسولا فون دير لاين وأنجيلا ميركل خلال الاجتماع أمس (أ.ف.ب)
TT

أوروبا للرئيس الصيني: نريد أن نكون لاعباً لا ساحة للعب

شارل ميشال وشي جينبينغ وأورسولا فون دير لاين وأنجيلا ميركل خلال الاجتماع أمس (أ.ف.ب)
شارل ميشال وشي جينبينغ وأورسولا فون دير لاين وأنجيلا ميركل خلال الاجتماع أمس (أ.ف.ب)

أبلغ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، بأن التكتل لن يقبل بعد الآن أن يستغله أحد، وطالب بعلاقة أكثر نزاهة في التجارة بين الجانبين.
وأبلغ ميشال الصحافيين عقب قمة عبر الفيديو مع شي بأن «أوروبا بحاجة إلى أن تكون لاعباً لا ساحة للعب... نريد علاقة تقوم على النزاهة. نريد علاقة تجارية أكثر توازناً مع الصين»، بحسب وكالة «رويترز».
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن زعماء الاتحاد الأوروبي حثوا الرئيس الصيني على تسريع المفاوضات لإبرام اتفاقية للاستثمار بين الجانبين، وشددت على أن المنافسة مع الصين يجب أن تكون نزيهة. وأبلغت ميركل الصحافيين عقب القمة مع شي: «مارسنا ضغوطاً على الصين لتحقيق تقدم بشأن اتفاقية الاستثمار... في المجمل، التعاون مع الصين يجب أن يقوم على مبادئ معينة: التبادلية والمنافسة النزيهة. نحتاج إلى أن يكون لدينا نظام متعدد الأطراف يستند إلى قواعد».
وكان يفترض أن تشكل هذه القمة الأوروبية - الصينية محطة أساسية في الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي، إذ كان من المقرر أن تعقد في لايبزيغ في شرق البلاد بين قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ونظيرهم الصيني. إلا أن جائحة «كورونا» حالت دون ذلك. وبات الحضور يقتصر على رئيس المجلس الأوروبي ممثلاً دول الاتحاد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الصيني.
وتناولت المحادثات الاتفاق الصيني - الأوروبي الشائك حول الاستثمارات الذي تعتبر بكين أن إبرامه «ممكن» بحلول نهاية السنة. ويريد الأوروبيون أن تتمتع الشركات الأوروبية في الصين بالشروط نفسها التي تحصل عليها الشركات الصينية في الاتحاد الأوروبي.
لكن يبدو أن المهمة دقيقة. وأوضح مصدر أوروبي: «نأمل أن نتفق على خريطة طريق لتذليل العقبات. ومع أن الهدف السياسي هو بتسريع المفاوضات وإنجازها بحلول نهاية عام 2020، فنحن لن نقبل بالاتفاق إلا إذا كان يستحق ذلك». وكانت بكين ألقت بعض الفتور على الأجواء بمنعها السبت استيراد لحم الخنزير الألماني، وهي أكبر سوق لألمانيا خارج الاتحاد الأوروبي، بسبب حالة من الطاعون الدملي في براندبرغ في شرق البلاد، ما يشكل ضربة قاسية لميركل.
وجاء الاجتماع في وقت تستمر فيه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بالتراجع على خلفية حرب تجارية ودبلوماسية متفاقمة.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.