ماري ترمب: الرئيس الأميركي يائس من تحسين فرص إعادة انتخابه

ماري ابنة شقيق الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ديلي ميل)
ماري ابنة شقيق الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ديلي ميل)
TT

ماري ترمب: الرئيس الأميركي يائس من تحسين فرص إعادة انتخابه

ماري ابنة شقيق الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ديلي ميل)
ماري ابنة شقيق الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ديلي ميل)

تعتقد ماري ترمب، ابنة شقيق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يأس عمها من تحسين فرص إعادة انتخابه دفعه إلى اتهام منافسه جو بايدن بتعاطي المخدرات.
وفي حوار مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، قالت ماري إن عمها يحاول إيجاد أي طريقة للفوز بالانتخابات، لافته إلى أنه وجه لبايدن تهمة تعاطي المخدرات دون امتلاكه لأي دليل على ذلك.
وتابعت ماري: «ترمب يائس ويحاول تحسين فرص إعادة انتخابه. وقد سبق أن اتهم بايدن أيضاً بعدم الاستقرار العقلي لأنه هو نفسه أصبح فاقداً للياقة العقلية مع تقدمه في العمر».
وانتقد ترمب بايدن بشدة أمس (الأحد) خلال تجمع حاشد في إطار حملته الانتخابية بولاية نيفادا، متهماً منافسه الديمقراطي بتعاطي المخدرات والتساهل إزاء الجريمة.
وفي نهاية الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيطالب بإجراء «اختبار منشطات» قبل مناظرته مع بايدن.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها ترمب مثل هذه الاتهامات إلى منافسيه، فقد سبق لهيلاري كلينتون التي هزمها في الانتخابات الرئاسية في 2016 أن تعرضت لاتهام مشابه حين لمح المرشح الجمهوري إلى أنها تتعاطى المخدرات وطلب إخضاعها لاختبار تعاطي المخدرات قبل المناظرة.
ومن المقرر إجراء المناظرة الأولى بين دونالد ترمب وجو بايدن في 29 سبتمبر (أيلول)، تليها مناظرتان في 15 و22 أكتوبر (تشرين الأول)، في حين تجري الانتخابات في 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
وتطرق حوار «سي إن إن» مع ماري ترمب إلى الكتاب الجديد للصحافي المخضرم بوب وودوارد «Rage» أو «الغضب»، الذي أكد أن ترمب كان يعلم أن فيروس كورونا قاتل وأسوأ من الإنفلونزا بينما كان يضلل الأميركيين عمداً، وأنه تلقى إحاطة وتقارير استخباراتية سرية في المكتب البيضاوي في 28 يناير (كانون الثاني) حول تفشي فيروس كورونا في الصين. وفي ذلك الوقت قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين لترمب (وفقاً لكتاب وودوارد): «سيكون هذا أكبر تهديد للأمن القومي تواجهه في فترة رئاستك»، واتفق معه ماثيو بونينجر نائب مستشار الأمن القومي.
وعلقت ابنة شقيق ترمب على ما جاء في الكتاب بقولها إن هناك أدلة كافية لإدانة طريقة استجابة الرئيس للوباء دون الحاجة إلى معرفة ما قيل خلف الأبواب المغلقة.
وطالبت ماري بضرورة محاسبة عمها على أفعاله.
يذكر أن ماري ترمب كانت قد أصدرت كتاباً تهاجم فيه عمها وعدداً من أفراد أسرتها في شهر يوليو (تموز) الماضي.
وحمل الكتاب اسم «كثير للغاية ولا يكفي أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم»، ووصفت فيه ماري كيف شكّل التعامل السيئ في الأسرة، بقيادة فريد والد ترمب، شخصية رئيس فارغ عاطفياً يمثل تهديداً للبلاد وتهديداً للصحة العالمية والأمن الاقتصادي والنسيج الاجتماعي.
وكتبت ماري في كتابها أيضاً: «إن دونالد دمّر والدي، بعدما حذا حذو جدي وبتواطؤ وصمت وتقاعس من إخوته. ولا يمكنني السماح له بتدمير بلادي».
كما ذكرت أن حصول الرئيس على مكان في جامعة بنسلفانيا المرموقة كان عن طريق الغش في امتحانات القبول بالجامعة العريقة.
ووصف البيت الأبيض الكتاب بأنه «مليء بالأكاذيب» تغذيه «مزاعم» لا أساس لها.
يُذكر أن روبرت ترمب، شقيق آخر للرئيس، لجأ إلى القانون لمنع نشر الكتاب، لكن دون جدوى.


مقالات ذات صلة

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.