«كورونا» يصيب 90 جندياً من القوات الدولية جنوب لبنان

حسن: نشهد ذروة الموجة الثانية... ولا تعبئة عامة على أرض الواقع

أكد متحدث باسم «يونيفيل» إصابة 90 جندياً من قوات حفظ السلام بفيروس كورونا (أ.ف.ب)
أكد متحدث باسم «يونيفيل» إصابة 90 جندياً من قوات حفظ السلام بفيروس كورونا (أ.ف.ب)
TT

«كورونا» يصيب 90 جندياً من القوات الدولية جنوب لبنان

أكد متحدث باسم «يونيفيل» إصابة 90 جندياً من قوات حفظ السلام بفيروس كورونا (أ.ف.ب)
أكد متحدث باسم «يونيفيل» إصابة 90 جندياً من قوات حفظ السلام بفيروس كورونا (أ.ف.ب)

يواصل عدّاد «كورونا» في لبنان تسجيل معدّل إصابات يومي مرتفع، فيما ترتفع الوفيات، الأمر الذي اعتبره وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن «مؤشراً سلبياً».
وقال حسن في تصريح إنّ لبنان «في ذروة الموجة الثانية بعد إعادة فتح البلد»، وإنّه «ليس هناك من حالة طوارئ أو تعبئة عامة على أرض الواقع»، وذلك بعدما بلغ عدد إصابات «كورونا» الإجمالي 23669 وعدد الوفيات من جرّاء الفيروس الـ239.
من جهة أخرى، وبعدما أعلن وزير الصحة وصول فيروس «كورونا» إلى أحد السجون اللبنانية، أعلن المتحدث باسم «يونيفيل» أندريا تيننتي إصابة 90 جندياً من قوات حفظ السلام، 88 منهم من الوحدة نفسها واثنان من بلد آخر مساهم بالقوات، موضحاً أنّه «تمّ عزل هؤلاء واتباع جميع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس».
وبالعودة إلى إصابة عدد من الموقوفين بالفيروس في سجن رومية، حذّر نقيبا المحامين والأطباء في بيروت ملحم خلف وشرف أبو شرف في بيان مشترك من «أن تفشي هذا الوباء في السجون، في حال حدوثه، ينبئ بكارثة اجتماعية تهدد المجتمع بأكمله»، وأن وضع «خطة معالجة سريعة هي الحل الوحيد لتفادي الأسوأ، حفاظاً على صحة كل من السجناء والقائمين عليهم من القوى الأمنية والطاقم الطبي والتمريضي».
ودعا البيان «المعنيين إلى اتخاذ التدابير الفورية الفعالة» والعمل بشكل جدي «على التخفيف من الاكتظاظ في كل السجون، وبكل الوسائل الممكنة، الأمر الذي أضحى حتمياً وملحاً في هذه الظروف الاستثنائية».
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أوضحت أن الوضع «الصحي داخل سجن رومية تحت السيطرة»، وأنها «أجرت خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة فحوصات الـ(بي سي آر) لعدد كبير من السجناء، ولكل من أفاد أو بدا عليه أي عارض من عوارض فيروس «كورونا». كما تم إبلاغ أهالي السجناء الذين أصيب أبناؤهم بفيروس «كورونا»، فتواصلوا معهم عبر اتصال هاتفي واطمأنوا إلى وضعهم».
وأوضحت المديرية العامة أنها «باشرت منذ تسجيل أول إصابة في شهر فبراير (شباط) 2020 لجائحة (كورونا) في لبنان باتخاذ كلّ التدابير الوقائية في كل السجون اللبنانية، وخصوصاً في السجن المركزي في رومية كونه يحتوي على أكبر عدد من السجناء»، وأنها عملت على «اتباع الأساليب الموصى بها عالمياً للحماية والوقاية من هذا الفيروس من زيارات من خلف الزجاج، وتعقيم وتنظيف، وإجراء التحقيقات (أونلاين) بالتنسيق مع وزارة العدل، واستخدام قاعة المحكمة في رومية لتخفيف سوق السجناء إلى المحاكم، وهذا أدى إلى تفادي دخول فيروس (كورونا) إلى السجون».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.