الجيش المصري يكرّم «سيدة القطار» محتفياً بدعم المواطنين

ساندت جندياً واجه «إساءة» من موظف بالسكة الحديد

وزير الدفاع المصري في القاهرة أمس خلال تكريم سيدة ساندت مجنداً تعرض لإساءة (المتحدث العسكري المصري)
وزير الدفاع المصري في القاهرة أمس خلال تكريم سيدة ساندت مجنداً تعرض لإساءة (المتحدث العسكري المصري)
TT

الجيش المصري يكرّم «سيدة القطار» محتفياً بدعم المواطنين

وزير الدفاع المصري في القاهرة أمس خلال تكريم سيدة ساندت مجنداً تعرض لإساءة (المتحدث العسكري المصري)
وزير الدفاع المصري في القاهرة أمس خلال تكريم سيدة ساندت مجنداً تعرض لإساءة (المتحدث العسكري المصري)

بعد رواج واسع لمقطع مصور أظهر دعمها لأحد الجنود بعد تعرضه لما اعتبر «إساءة»، كرّم الجيش المصري، أمس، السيدة التي عُرفت إعلامياً بـ«سيدة القطار»، نسبة إلى الواقعة التي أقدمت خلالها على دفع ثمن تذكرة ركوب القطار لأحد الجنود بعد أن ناله من مسؤول التحصيل بعضاً من «السخرية والإساءة».
وخلال مراسم احتفال بعدد من قادة الجيش المحالين إلى التقاعد، كرّم الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، أمس، السيدة صفية أبو العزم (سيدة القطار)»، وقال بيان رسمي مصري إن ذلك الإجراء «يأتي تقديراً وعرفاناً لما صدر منها من فعل يحتذى به وموقفها النبيل مع أحد المجندين من أبناء القوات المسلحة الذي كان يستقل أحد القطارات وتعرض للتعامل بأسلوب غير راقٍ، في واقعة فردية لا تعبر عما يكنه شعب مصر العظيم تجاه أفراد القوات المسلحة».
وتضمنت تفاصيل الواقعة التي انتشرت على نطاق واسع، قبل أيام، وأظهرها مقطع مصور بُث لأول مرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام رئيس القطار بمطالبة مجند شاب بثمن التذكرة، بأسلوب اعتبره البعض متضمناً لـ«سخرية وتنمر»، في الوقت الذي اكتفى فيه المجند بالصمت، وبعد فترة من الجدل بدأ رئيس القطار مطالبة المجند بالتحرك لإنزاله من القطار، وتدخلت سيدة، ودفعت ثمن التذكرة نيابة عن المجند، وطالبته بالعودة لمقعده».
واعتبر وزير الدفاع المصري، أن «رد فعل السيدة صفية يؤكد أن السيدة المصرية الأصيلة هي المدرسة التي تندرج تحتها كل الصفات الإنسانية الطيبة، وأنه مهما بلغت التكريمات والثناء أعلى الدرجات لن يوفى حقها باعتبارها الأم المصرية التي تعطي أروع الدروس في التفاني والعطاء عبر مختلف الأزمنة».
وتضمنت مراسم التكريم المجند بطل الواقعة، والذي أشاد وزير الدفاع بـ«مستواه الأخلاقي»، الذي ظهر خلال الفيديو، وقال إنه «تعامل مع الواقعة بأرقى أساليب الانضباط وعزة النفس».
وتسببت الواقعة في إعلان وزارة النقل عن «فتح تحقيق انتهى إلى إدانة موظفها وتوقيع عقوبات بشأنه»، كما أصدرت وزارة الدفاع بياناً أكدت فيه «احترامها لمؤسسات الدولة، وأنها تقدر الإجراءات التي تم اتخاذها».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».