«إم بي سي» تفاوض قنوات خليجية لبيع الدوري السعودي مقابل 94 مليون ريال

عرضت باقة «الديربيات والكلاسيكو» بـ18 مليون دولار.. و«أبوظبي» تريد جميع مباريات الهلال والنصر

ديربيات الدوري السعودي باتت تمثل قيمة مالية لقنوات «إم بي سي» المالكة لحقوق النقل
ديربيات الدوري السعودي باتت تمثل قيمة مالية لقنوات «إم بي سي» المالكة لحقوق النقل
TT

«إم بي سي» تفاوض قنوات خليجية لبيع الدوري السعودي مقابل 94 مليون ريال

ديربيات الدوري السعودي باتت تمثل قيمة مالية لقنوات «إم بي سي» المالكة لحقوق النقل
ديربيات الدوري السعودي باتت تمثل قيمة مالية لقنوات «إم بي سي» المالكة لحقوق النقل

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن شبكة mbc التلفزيونية تتفاوض حاليا مع مجموعة من القنوات التلفزيونية الخليجية الرياضية مثل «دبي» و«أبوظبي» و«بي إن سبورت» و«الكأس» القطرية بشأن بيع الحقوق التلفزيونية للمسابقات الكروية السعودية في الفترة القليلة المقبلة وسط تأكيدات المصادر في قنوات منافسة أن العروض المالية التي قدمها المسؤولون في mbc عالية جدا ومبالغ فيها بشكل لا يوصف.
وشددت المصادر على أن mbc قدمت كتيبات وضعت فيها الأرقام المالية التي تريد من خلالها بيع الحقوق التلفزيونية موزعة عبر باقات تضم المباريات التي تطمح إلى تسويقها وتتفاوت الأرقام المالية بحيث تصل إلى 25 مليون دولار (نحو 94 مليون ريال سعودي) للعام الواحد، على أن يكون الحد الأدنى بحدود 6 ملايين دولار (نحو 22.5 مليون ريال سعودي) للعام الواحد.
وتتفاوت الأرقام بحسب الباقات التي اشترطتها الشبكة التلفزيونية الفائزة بحقوق النقل الحصري للمسابقات الكروية السعودية؛ إذ إن باقة تضم «الديربيات والكلاسيكو» الخاصة بالأندية الكبرى في السعودية التي تضم نحو 15 مباراة تمتد قيمتها إلى 18 مليون دولار أميركي (67.5 مليون ريال سعودي).
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين في mbc حددوا مباراة الديربي أو الكلاسيكو الواحدة بـ1.5 مليون دولار أميركي (5.6 مليون ريال سعودي)، وهو رقم عده المسؤولون في القنوات الخليجية التلفزيونية الراغبة في شراء الحقوق، كبيرا جدا ومبالغا فيه، وكأن فيه رسالة بأن الشبكة التلفزيونية الحصرية لا تريد البيع.
ويصل سعر المباراة التي تنتمي لفرق حاضرة في الترتيب من المرتبة السادسة وحتى الـ14 إلى 150 ألف دولار، وهو أيضا رقم مبالغ فيه بنظر المسؤولين في القنوات التلفزيونية الخليجية المتخصصة في الرياضة.
وتتولى مسؤولية تسويق وبيع الحقوق التلفزيونية للمسابقات الكروية السعودية شركتا صلة للتسويق الرياضي والعالمية المتخصصة في النقل التلفزيوني، وهي التي وقعت عقدا مع mbc قبل نحو أشهر لإنتاج المباريات. ويقوم مسؤولون في هاتين الشركتين برحلات مكوكية بين دبي وأبوظبي والدوحة لعرض التفاصيل المالية المتوفرة في كتيبات خاصة من أجل تسويق المباريات عبر باقات موزعة، وتضم الباقة الواحدة ما لا يقل عن 15 مباراة، على أن تضم الباقة الواحدة مباريات كبرى، وهي التي يطلق عليها «الديربيات وكلاسيكو» والمعنية بالأندية الـ5 الكبار.
وبحسب المصادر ذاتها فإن قناة «أبوظبي الرياضية» بلغت مراحل متقدمة في المفاوضات بشأن شراء حقوق مباريات فريقي النصر والهلال، بحيث يجري شراء جميع المباريات التي يكون طرفها النصر، وكذلك الحال للمباريات التي يكون طرفها الهلال، على أن تكون في جميع البطولات وليس في الدوري فقط.
وكشفت المصادر عن أن المسؤولين في القناة الحصرية عرضوا بيع «الهاي لايت» المعروفة باللقطات السريعة للمباريات في كل المسابقات على صعيد 3 باقات، بحيث تكون الأولى بمليون دولار والثانية بمليوني دولار والثالثة بـ3 ملايين دولار، على أن تتاح هذه الباقات الخاصة بالهاي لايت مع الباقات الخاصة لبيع المباريات بشكل موزع بحسب الباقات الرئيسة.
وسبق لقنوات mbc أن حسمت حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية لـ10 أعوام مقبلة بصفقة مالية ضخمة هي الكبرى على مستوى المنطقة والشرق الأوسط بنحو 4 مليارات و100 مليون ريال، حيث ستدفع الشبكة التلفزيونية الحصرية mbc نحو 2.6 مليار ريال مقابل نقل مباريات الدوري السعودي وكأس الملك وكأس ولي العهد وكأس السوبر، فيما ستدفع مليار ريال مقابل تسويق وإعلان للبطولات، فيما على القنوات الرياضية السعودية ممثلة بهيئة التلفزيون والإذاعة السعودية أن تدفع 500 مليون ريال لـ10 سنوات مقبلة مقابل حقوق نقل دوري الدرجة الأولى وكأس الأمير فيصل بن فهد والمسابقات الخاصة بالفئات السنية.
وبحسب الأرقام المالية التي ستدفعها الشبكة الناقلة فإنها ستبدأ بـ210 ملايين ريال في العام الواحد، وتستمر حتى 300 مليون ريال في السنة العاشرة من مدة العقد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.