واشنطن تندد بالقيود الصينية على الدبلوماسيين الأميركيين

حارس أمن صيني يشير بيده خارج القنصلية الأميركية في بكين (أ.ف.ب)
حارس أمن صيني يشير بيده خارج القنصلية الأميركية في بكين (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تندد بالقيود الصينية على الدبلوماسيين الأميركيين

حارس أمن صيني يشير بيده خارج القنصلية الأميركية في بكين (أ.ف.ب)
حارس أمن صيني يشير بيده خارج القنصلية الأميركية في بكين (أ.ف.ب)

وصفت الولايات المتحدة أمس (السبت)، قرار بكين فرض قيود على الدبلوماسيين الأميركيين المعتمدين لدى الصين بأنه «تصعيد» بعد تدابير مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، طلب عدم كشف هويته، إن قرار بكين هو «تصعيد». وتحدث عن استهداف ممثل الولايات المتحدة في هونغ كونغ و«المطلب الجديد بتقديم إخطار مسبق لتجمع المواطنين الأميركيين وأسرهم العاملين في المنظمات الدولية في الصين».
وأضاف المتحدث: «أصبحت متطلبات الإخطار تشمل الآن مواطنين أميركيين لا يتبعون للحكومة الأميركية. نحن لم يكن لنا مثل هذا المطلب إزاء مواطني الصين».
ولم توضح بكين طبيعة هذه «القيود على نشاطات السفارات والقنصليات الأميركية في الصين، بما فيها القنصلية الأميركية في هونغ كونغ وموظفيها»، وفق ما ذكر تشاو ليجيان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، في بيان مساء الجمعة.
يأتي ذلك باسم «المعاملة بالمثل»، بعد تدابير مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري بحق السلك الدبلوماسي الصيني، مثل طلب تصاريح لزيارة جامعات أو لقاء مسؤولين محليين.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، أن الإجراءات التي تستهدف الدبلوماسيين الصينيين كانت رداً على الرقابة المفروضة منذ فترة طويلة على الدبلوماسيين الأميركيين في الصين.
ويأتي هذا القرار على خلفية التدهور في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، المتنافستين في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي والمختلفتين في العديد من المواضيع (هونغ كونغ، وحقوق الإنسان، والتقنيات، وأزمة فيروس «كورونا» بشكل خاص).
وتبدو هذه المواجهة بين القوتين العالميتين في يوليو (تموز)، أشبه بحرب باردة جديدة مع إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن على خلفية اتهامات بالتجسس. وردت الصين بإصدار أمر بعد أيام بإغلاق قنصلية الولايات المتحدة في تشينغدو (جنوب غرب).



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».