«نظرية الحمص»... لمسات وهوية مختلفة لاختصاصية تغذية

مدوَّنة تقدم لذائذ المطبخ الفلسطيني التقليدي بطرقٍ صحية

TT

«نظرية الحمص»... لمسات وهوية مختلفة لاختصاصية تغذية

زعتر أو بيستو بدلاً من الصلصات الدسمة، وخضراوات لا تُستخدم عادةً في السلاطات، وريحان طازج يؤنس الأطباق، ذلك بعضٌ مما تجرّبه ديالا شاهين التي تضيف بكل حماسٍ العدس إلى السلاطة مع أن الفلسطينيين اعتادوا في تراثهم على طهيه إما في الحساء أو في المجدرة.
وترتجل اختصاصية التغذية في إجراء تعديلٍ كاملٍ على الفريكة، أحد المكونات المشهورة في المطبخ الفلسطيني والتي تُحضر كشوربة في أيام الشتاء، طاهيةً منها أكلة كريمية مليئة بالنكهات، وفي نهارات مليئة بالحب تعجن فطائر السبانخ كاملة القمح وتقدم إلى جانبها سلاطة الكينوا الفلاحية أو سلاطة البرغل مع قوس قزح الخضراوات.
تنفتح شهيتها أكثر في أيام الجُمع لتحضير الفطور الفلسطيني المعروف بغموساته، راسمةً من مكونات محلية مغذية لوحة ألوان في صحون الخزف الزرقاء المزخرفة؛ مزدانة بالشكشوكة وقلاية البندورة والحمص والفول ومناقيش الزعتر؛ واللبنة مع الجوز والتين.
ولا يقاوم محبو «البرغر التقليدي» برغر ديالا النباتي، محتفيةً بمقاديره «الفلافل والفليفلة الحمراء المشوية مع الجبنة النابلسية البيضاء والبقدونس والرمان»، وتبدو لذيذة قوارب الباذنجان البيتري -نسبة إلى قرية بيتر في بيت لحم- المشوية مع صلصة الطحينة، لقد نجحت في تغيير المفهوم النمطي للطبق الصحي والذي يمكن أن يتجاوز ما هو أبعد من سلاطة وصدر دجاج مشوي، حسب قولها.
ديالا شابة خَليلية تخرجت في جامعة بريتيش كولومبيا في كندا «تخصص تغذية وصحة»، اختارت اسما جذاباً لمدونتها «نظرية الحمص» التي تخاطب فيها منذ ثلاثة أعوام باللغتين العربية والإنجليزية المجتمع المحلي والعالمي على حدٍّ سواء.
لا رتابة في أسلوب العرض، فوميض القصة والصورة له إشراقة محببة عند حديثها عن أطباق صحية ومحّدثة ذات جذور فلسطينية تقليدية تحضرّها بطريقة بسيطة وعملية لتجذب فئة الشباب بما يتماشى مع إرشادات التغذية الصحية، ضمن توليفة تختصر الطعام والثقافة والفن والعادات والتقاليد والتاريخ تطبخها جميعاً على نارٍ هادئة، آملةً من وراء هذا الجهد أن تغدو مدونتها دليلاً نافعاً لجيل الشباب.
ديالا في حديثها مع «الشرق الأوسط» أبدت اعتزازها بالمطبخ الفلسطيني الذي تراه واحداً من أغنى مطابخ العالم بالمكونات الصحية سيما مصادر البروتين النباتية مثل البقوليات التي لا غنى عنها كالعدس والحمص والفول، ويُعد محظوظاً بزيت الزيتون والدهون الصحية والخضراوات والفواكه والأعشاب واللحوم والتي تشكّل جمعاء منه نظاماً غذائياً مثالياً.
«هل من السهل على المرء أن يتخذ قراراً بالسير على نظامٍ صحي؟»... عاشقة «الحمص الحَب والطحينية»؛ الحمص الذي ألهمها باسم مدونتها ثائرة على أي محاولة لسرقته وتهويده من قِبل (إسرائيل)، تجيب عن سؤالي بالقول: «لا بد من توفر إرادة ونية للتغيير، ومن الضرورة بمكان الاقتناع بأهمية بناء علاقة صحية بين الأسرة والطعام والأخذ بزمام المبادرة لتغيير بعض عادات الطهي في ظل توفر وصفات صحية سهلة التطبيق، أعلم أنها ليست بخطوة سهلة وتتطلب وقتاً ومعرفة كافية، فأحياناً نظن أن عاداتنا صحية في حين أنها تكون بخلاف ذلك بسبب المعلومات المغلوطة المتداولة في موضوع التغذية».
- مسخّن للأحباب
في أثناء دراستها في كندا وبعد أن صارت ديالا تعيش بمفردها اكتشفت شغفها بالطهي ثم أخذت بنهم تتابع وصفات الطهاة وتنضم لحصص طبخ إن سنحَت الفرصة، وفي تلك الفترة لاحظت أن الكثيرين لا يعرفون عن الشعب الفلسطيني وثقافته ويتساءلون حول ذلك، ثم ظهرت أمامها فجوة أخرى تكمن في عدم معرفة المجتمع العربي نفسه بمكونات المطبخ التقليدي وعظم قيمتها الصحية، مما ولّد رغبة ملحّة لديها للكشف عن كنوز الأطباق الشعبية وإبراز ما تحويه من عناصر غذائية، معقبة بالقول: «يحزنني ابتعاد الأجيال الجديدة عن المطبخ الفلسطيني واستبدال الأطعمة الجاهزة والدهون غير الصحية به».
وتضيف: «متى سندرك أن الطبق الصحي لا يعني مكونات من المستحيل إيجادها أو التنازل عن الطعم والرائحة أو الحرمان من الطعام المفضل؟ طبق صحي يعني تغييرات صغيرة وبدائل بسيطة مع تحديد الكميات».
ولأجل طبق متوازن تنصح بملء نصف الطبق بالخضراوات الطازجة «أقل من مطبوخة» وأن يحتوي النصف الآخر على نوع من الكربوهيدرات المعقدة مثل الفريكة والبرغل والباستا كاملة القمح والأرز البني والبطاطا الحلوة، وبعضاً من البروتين عالي الجودة على أن يكون النباتي منه مرتين أسبوعياً على الأقل، ونصيحتها الدائمة: «تأكدوا من إضافة خضراوات أو فواكه طازجة قدر الإمكان، وتجبنوا الإضافات عالية السعرات مثل الصلصات والتتبيلات».
تميل ديالا كثيراً إلى استخدام البقوليات مثل العدس والحمص والفول، وكذلك إلى المكونات المتوسطية مثل جبنة الفيتا والبندورة المجففة والريحان، بالإضافة إلى البهارات مثل الزعتر والسماق، كلها تمنح نكهة طيبة وتحقق التوازن المطلوب، تبعاً لقولها، أما الحمص فإنها لا تتردد في تناوله مع أي طبق وأياً كان موعد الوجبة، ولا تملّ أبداً من تحضيره بنكهات وأطباق جديدة، وبالنظر إلى الفلافل فإنها قدمته بطرقٍ مختلفة وفي جميعها كان مشوياً.
«إذا حدا بحبك كتير بحضرلك مسخن» لا يختلف اثنان على ذلك، لذا سارعت الشابة الفلسطينية إلى تحضير المسخن بطريقة صحية تتحكم بموجبها في كمية زيت الزيتون، وتحلّ هنا صدور الدجاج بدلاً من الأفخاذ مع السماق والبصل و«خبز شراك» وإلى جانبه اللبن أو السلاطة الملونة، وبطبيعة الحال نال «مسخنها» إعجاب الكثيرين، فيما قدّمت الشاورما على هيئة سلاطة وتحكمت فيها بمقدار الزيت والبهارات، وقلّلت في المخبوزات من السكر والزبدة.
وتحاول لفت الانتباه إلى التنوع؛ فبدلاً من التركيز على الدجاج واللحوم الحمراء تتجه إلى تقديم الأسماك بطرق سهلة وصحية، ولا تَغفل عن تحضير وجبات رئيسة مشبعة تعتمد على مصادر البروتين النباتية، آخذة في الحسبان الحلويات التقليدية مثل مهلبية البرتقال.
إذن من الواضح أن تطوير الوصفات يكلفها الكثير من الوقت والجهد بما تقدره بخمس ساعات يومياً يتخللها تصوير وكتابة ونشر في وسائل التواصل الاجتماعي، ومع ذلك لا تشعر بأي تعب لأنها أولاً وأخيراً تستمتع باستحداث بدائل تحتاج إليها شخصياً ومن ثم تشاركها مع الناس.
- ببساطة وذكاء وحب
تنقل ديالا لمتابعيها أجواء يومياتها في أسواق مدينة رام الله التي تجولها بصحبة والدها لتنعم بفرحة صغيرة عندما تشم رائحة الخُضرة البلدية، ويوماً بعد آخر يزيد التفاعل معها بشكلٍ يفوق التوقعات، بعد أن تعرضت في البداية لانتقادات إزاء تغييرها في بعض الوصفات، في حين يجهل كثر أن المكونات التي تدخلها إنما هي من صميم المطبخ التقليدي ولكن يندر استخدامها الآن - والكلام لها.
تختار بحسٍّ جريء وخطى مدروسة أطعمة يفضلها الناس وتصحّح مفاهيم لم يكونوا على دراية بكنهها، فالذين غرقوا في سيل المعلومات المتناثرة هنا وهناك؛ وجدوا دليلاً سهلاً وواضحاً في «نظرية الحمص» وصار بوسعهم تحضير الطعام الصحي والالتزام به.
وعلى نحو لطيف تخص بعض الأطباق بأسماء طريفة مثل «ماما غنوج» الذي راق لها عندما تناولته في أحد المطاعم «بس هون رح تلاقي بابا غنوج بطريقة غير اعتيادية ومع قرمشة أكتر»، تقول ديالا، وبعيداً عن الترويج تزاول في مدونتها نشاطاً جميلاً بترشيح مطاعم ومخابز فلسطينية تقدم خيارات صحية، منها ما يوفر الخبز كامل القمح وخالياً من الغلوتين، ومخبوزاتٍ بلا سكر، قائلة: «أحب زيارة المطاعم التي تطهو كل شيء ببساطة وبذكاء وحب زي البيت بالظبط».
مشاعر الامتنان تغمر قلبها لأن المدونة فتحت لمستقبلها آفاقاً أرحب ضمن النظام الغذائي الطبيعي، من دون التسمرّ أمام المفاهيم العلمية الجامدة التي لا يتجاوزها بعض اختصاصيي التغذية. تخبرني بارتياح أنه تسنى لها في وقت باكر البدء بصنع هويتها الخاصة من خلال تقديم طرق سليمة وعصرية وسهلة وجاذبة للعين والاهتمام.
وتحدثني عن أنشطتها في هذا الصدد: «أحاول أحياناً الدمج بين المطبخ الفلسطيني والمطابخ العالمية حتى ألفت الأنظار إلى وجود مطبخنا وتنوعه، على سبيل المثال طبق الفاهيتا المكسيكي قدمته مع خبز الصاج والحمص».
تطوير لائحة الطعام الصحي لدى المطاعم الراغبة من بين أعمالها، وكذلك تنظيم دورات مجانية للأطفال ما بين حينٍ وآخر ليقينها أن تدفق المعلومات له فوائد أكبر عندما يأتي في عمر صغير، ومما يصقل خبرتها العمل في عيادة مع أطفالٍ لديهم صعوبات سيكولوجية وتغذوية، فمثلاً مرضى الصرع منهم توصي أمهاتهم باتباع نظامٍ يعتمد على الخضار والفواكه والحبوب الكاملة واللحوم قليلة الدهون.
عائلة ديالا تُعد مصدرها الأول الذي تستند إليه في وصفاتها، وأي حيوية تسري في عروق يديها حين تطبخ «المِدردرة» التي تعلّمتها من «خالتها مها»! واصفة إياها بالنسخة الصحية لوصفة المجدرة إذ تستبدل بالأرز البرغل في هذا الطبق المغذي الخضري والذي يدفئ القلب ويجمع العائلة حول «الطنجرة» وفق تعبيرها، فالبرغل يحتوي على فيتامينات ومعادن وألياف أكثر وسعرات أقل، لتسجلّ هدفاً في شِباك مرمى المثل القائل «العزّ للرز والبرغل شنق حاله».
تسعى هذه الفتاة بجِد إلى أن تصبح مدونتها مرجعاً ميسراً عند المجتمعات عامة؛ والشباب على وجه الخصوص لإعداد أطعمة أصيلة قادرة على تفادي أمراض مهمة مثل السمنة والسكري، أما الشق الثاني من رسالة المدونة فتقول بشأنه في ختام الحديث: «أتمنى أن تشبع (نظرية الحمص) شيئاً من فضول المهتمين خارج فلسطين للاطلاع على ثقافة وتاريخ وتراث شعب يُفتخر به، إيماني قوي بأن التغذية لغة عالمية يتوجب علينا استثمارها لإظهار جوهر حضارتنا، فالغذاء والفنون جنباً إلى جنب لغة مدهشة تملك إمكانية الوصول إلى البشرية».


مقالات ذات صلة

كيف وأين تتناول طعاماً رائعاً وبأسعار مناسبة حول العالم؟

مذاقات ديكور مطعم فلوريج الجميل (الشرق الاوسط)

كيف وأين تتناول طعاماً رائعاً وبأسعار مناسبة حول العالم؟

ليس بالضرورة أن تنفق ثروة في تجربة مطعم رائد عالميّاً: إحدى طرق لتحقيق ذلك هي اختيار قائمة الغداء، التي غالباً ما تكون نسخة أقصر وأقل تكلفة من قائمة تذوق الطعام

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات بطاطس محشوة بالجبن ومقلية (الشرق الأوسط)

البطاطس حاضرة دائماً في كل مطبخ

تظهر البطاطس دائماً كبطلة متعددة الأدوار على المائدة، وتفرض حضورها بقوة في كل مطبخ، لتتألق في الوجبات كافة، سواء كطبق جانبي أو رئيسي.

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات دفء الالوان يذكرك بمقاهي إيطاليا (الشرق الاوسط)

«إل غاتوباردو»... لمسة من السينما الإيطالية على موائد لندن

في قلب حي مايفير الأنيق في لندن، حيث تتقاطع الفخامة مع الذوق الرفيع، يبرز مطعم إل غاتوباردو (Il Gattopardo) كوجهة إيطالية تحمل سحر البحر الأبيض المتوسط.

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات من أكلات الخريف في اسطنبول (شاترستوك)

الخريف موسم السفر وتذوّق نكهات العالم

من الأطعمة المطهية على نار هادئة، والأسواق الزاهية بالألوان، إلى الأطباق المنزلية الدافئة، تتحوّل بعض المدن خلال هذا الفصل إلى جنّات حقيقية لعشّاق الطعام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مجموعة من الأطباق الإيطالية واللبنانية من تنفيذ الشيف مارادونا يوسف (السفارة الإيطالية)

المطبخ الإيطالي يحتفل في بيروت بنسخته العاشرة

تقليد سنوي يُنظَّم حول العالم، وحطَّ رحاله في بيروت للسنة العاشرة على التوالي.

فيفيان حداد (بيروت)

كيف وأين تتناول طعاماً رائعاً وبأسعار مناسبة حول العالم؟

ديكور مطعم فلوريج الجميل (الشرق الاوسط)
ديكور مطعم فلوريج الجميل (الشرق الاوسط)
TT

كيف وأين تتناول طعاماً رائعاً وبأسعار مناسبة حول العالم؟

ديكور مطعم فلوريج الجميل (الشرق الاوسط)
ديكور مطعم فلوريج الجميل (الشرق الاوسط)

ليس بالضرورة أن تنفق ثروة في تجربة مطعم رائد عالميّاً: إحدى طرق لتحقيق ذلك هي اختيار قائمة الغداء، التي غالباً ما تكون نسخة أقصر وأقل تكلفة من قائمة تذوق الطعام المسائية. والخيار الآخر هو اختيار مكان يقدم قائمة طعام انتقائية وقت الغداء، مما يجعلك أنت المتحكم في حجم إنفاقك. استكشف وجهات تناول الطعام الرائعة بقيمة مناسبة التي ظهرت في قوائم أفضل 50 مطعماً في العالم.

«فلوريلج» - طوكيو

يقع هذا المطعم في أطول مبنى بطوكيو، وتُعتبر قائمة تذوق الغداء ذات اللمسات الفرنسية، التي يقدمها الشيف هيروياسو كاواتي، واحدة من أفضل الخيارات من حيث القيمة في قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم لعام 2025. في غرفة طعام ذات إضاءة خافتة، يتشارك الضيوف طاولة واحدة تتسع لـ16 مقعداً، امتثالاً لمفهوم «طاولة المضيف» الخاص بكاواتي، والمصمم لتشجيع الحوار حول الطعام. تركز القائمة على المكونات النباتية، باستخدام المكونات المحلية لخلق طابع ياباني مميز إلى جانب البراعة الفرنسية الكلاسيكية المكتسبة من فترة عمل كاواتي في مطعم «لو جاردان دي سانس» الفرنسي في مونبلييه.

الغداء في سيبتيم بباريس أرخص من العشاء (الشرق الاوسط)

«سيبتيم» - باريس

سوف تحتاج إلى التنظيم الجيد إذا أردتَ حجز طاولة في «سيبتيم»: يتم إصدار الحجوزات قبل ثلاثة أسابيع وتُحجز بسرعة في الغالب. ومع قائمة تذوق متعددة الأطباق بسعر معقول كهذه، فمن السهل أن نفهم السبب. هذا المطعم، الذي احتل المرتبة 40 في قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم لعام 2025، هو مطعم بأسلوب «النزعة الصناعية الجديدة»، ويديره الشيف بيرتراند غريبو الذي تحوَّل من مصمم غرافيك إلى شيف، وقد أسر رواد المطعم لأكثر من عقد من الزمان، مقدماً فن الطبخ الفرنسي العصري والمبدع. توقع أطباقاً موسمية تعتمد على المكونات الطازجة مع لمسات عالمية - على سبيل المثال، الهليون الأبيض مع صلصة «البوليت» وصلصة «إكس أو»، وليمون ماير المحفوظ، أو توستادا سمك السلمون المرقط مع الورد والشمندر.

«لا كولومب» - كيب تاون

اجتذبت قوائم تذوق «لا كولومب» ذات الأسعار الجيدة اهتمام العالم، مما أكسب هذا المطعم الأشبه ببيت الشجرة المرتبة 55 في التصنيف الموسَّع لأفضل مطاعم العالم لعام 2025. يقع المطعم على قمة ممر «عنق كونستانتيا» الجبلي في مزرعة «سيلفرميست» للنبيذ العضوي، حيث ستستمتع بمناظر خلابة عبر الوادي، جنباً إلى جنب مع ثمانية أطباق من إبداع الشيف جيمس غاغ وفريقه. ترتكز الأطباق على التقنية الفرنسية وتتميز بلمسات آسيوية، مع الاعتماد بشكل كبير على المنتجات المحلية والموسمية وتقديم الأطباق بأسلوب متقن والكثير من العروض التقديمية على الطاولة.

«سيليلي» - كارتاخينا

يلتزم الشيف خايمي رودريغيز بإضفاء الطابع الديمقراطي على الطهي القائم على البحث. في عام 2021، قرر التوقف عن تقديم قوائم تذوق الطعام في مطعم «سيليلي»، الذي احتل المرتبة 48 في قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم لعام 2025. وبدلاً من ذلك قدم قائمة طعام انتقائية تحتفي بالتنوع البيولوجي وثقافة الطهي لمنطقة الكاريبي الكولومبية. بناء على تجارب مكثفة التقى فيها بالشعوب الأصلية ووثق الوصفات، تتميز قائمة «سيليلي» بمكونات نادرة مثل الأوريخيرو (بذور الأشجار التي غالبا ما تُصنع منها عجينة حلوة) والجومبالي (فاكهة برية)، بالإضافة إلى أطباق تحتوي على زهور الكاريبي، وأوراق اليوكا، وشوكولاتة لا سييرا نيفادا دي سانتا مارتا.

من أطباق ماسك (الشرق الاوسط)

«ماسك» - مومباي

«ماسك» هو أول مطعم في مومباي يقدم تجربة قائمة تذوق متعددة الأطباق، وقد أكسبه سعيه المتطور باستمرار لإعادة ابتكار فن الطهي الهندي الكلاسيكي المرتبة 68 في قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم لعام 2025. يدير الشيف فارون توتلاني المطعم، الذي يتخذ من منطقة مصانع النسيج الصناعية السابقة في مومباي مقراً له. تتغير قائمة التذوق المكونة من 10 أطباق حسب المواسم، وتتميز بالمنتجات التي يتم الحصول عليها من المزارعين المحليين ومن رحلات البحث عن الطعام البري. يهدف توتلاني إلى تغيير تصورات رواد المطعم عن المطبخ الهندي، مسلطاً الضوء على مكونات غير معروفة خارج النطاق المحلي للغاية، مثل الحنطة السوداء، والتوت البري.

«كول» - لندن

عندما افتتح سانتياغو لاسترا مطعم «كول»، أراد أن يتبنى تحدي ابتكار المطبخ المكسيكي في مناخ لا تنمو فيه المكونات التقليدية.

لن يجد رواد المطعم الأفوكادو، أو الليمون، أو الصبار في القائمة - بدلاً من ذلك، أسفر بحث لاسترا المكثف عن بدائل من المملكة المتحدة مثل الكرنب الساقي، ونبق البحر، وعنب الثعلب المخمر، والأعشاب البحرية. احتل مطعم «كول» المرتبة 47 في قائمة أفضل مطاعم العالم لعام 2025، ويستورد فقط الذرة والشوكولاتة والفلفل الحار من المكسيك، في حين تتبنى القائمة نهجاً بريطانياً موسمياً للغاية مستلهماً من ذكريات لاسترا عن المكسيك. وعلى الرغم من أن أغلب الأطباق تتغير باستمرار، ستجد دائماً طبق المطعم الشهير وهو تاكو الروبيان مع الفلفل الحار المدخن، والملفوف المخلل، ولمسة منعشة من نبق البحر في القائمة.

من أطباق سانت بيتر (الشرق الاوسط)

«سانت بيتر» Saint Peter - سيدني

يقع هذا المكان المغطى بالخرسانة في ضاحية بادينغتون بسيدني، وهو موطن لشيف يُنسب إليه الفضل على نطاق واسع في إعادة كتابة قواعد طهي الأسماك. لن تجد طبق سمك «دُفر سُول على طريقة مونييه» في مطعم «سانت بيتر» - بدلاً من ذلك، يفضل الشيف جوش نيلاند استخدام أجزاء السمك التي يتجاهلها الطهاة الآخرون. يدافع مطعمه، الذي يحتل المرتبة 66 في قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم لعام 2025، عن تقنيات «الرأس إلى الذيل» المستخدَمة بشكل أكثر شيوعاً للحوم، مثل التعتيق الجاف، والتقطيع، واستخدام الأحشاء. وفي حين أن قائمة «طاولة الشيف» تحتوي على أطباق جريئة، مثل حساء مع نودلز عظام سمك الترويت المرجاني، وفطيرة كبد سمك «جون دوري» بالباتيه. وتقدم قائمة الغداء ذات الأسعار المعقولة الروح المبدعة ذاتها بأسعار أقل.

«روزيتا» Rosetta - مكسيكو سيتي

يُعد مطعم «روزيتا» للشيف إيلينا ريغاداس المفضل لدى السكان المحليين والمسافرين الباحثين عن تذوق الطعام على حدٍ سواء. تدربت الشيف (التي فازت بجائزة أفضل شيف أنثى في العالم لعام 2023) في المعهد الفرنسي للطهي في نيويورك، وأمضت أربع سنوات في لندن في مطعم «لوكاندا لوكاتيلي» قبل أن تعود إلى موطنها المكسيك لافتتاح مطعمها الخاص. التأثير العالمي واضح في قائمة طعام «روزيتا» — فبينما يتم الحصول على المكونات من منتجين محليين صغار، تكتسب الأطباق طابعا عالميا: خبز البريوش مع بيض النمل وصلصة بيرنيز بالتراغون، وكابيلاتشي الجبن المدخن ومرق الذرة، وتاكو الملفوف السافوي الشهير مع صلصة «بيبيان» بالفستق والروميريتوس، على سبيل المثال لا الحصر. إذا لم تتمكن من الحصول على طاولة هنا (المطعم يحتل المرتبة 45 في قائمة أفضل مطاعم العالم لعام 2025)، فإن المخبز الموجود في الموقع والمتخصص في خبز العجين المخمّر هو وسيلة أكثر اقتصادية لتجربة مواهب ريغاداس.


البطاطس حاضرة دائماً في كل مطبخ

بطاطس محشوة بالجبن ومقلية (الشرق الأوسط)
بطاطس محشوة بالجبن ومقلية (الشرق الأوسط)
TT

البطاطس حاضرة دائماً في كل مطبخ

بطاطس محشوة بالجبن ومقلية (الشرق الأوسط)
بطاطس محشوة بالجبن ومقلية (الشرق الأوسط)

تظهر البطاطس دائماً كبطلة متعددة الأدوار على المائدة، وتفرض حضورها بقوة في كل مطبخ، لتتألق في الوجبات كافة، سواء كطبق جانبي أو رئيسي.

هذا التنوع والتجدد الذي لا يتوقف يجعل البطاطس خياراً مثالياً للطهاة المحترفين والمبتدئين في المطبخ على حد سواء؛ إذ يلجأون إليها لسهولة تحضيرها والإبداع في تحضيرها.

من بين هؤلاء، الشيف المصرية ديجا موسى، صاحبة مدونة «مطبخ ديجا موسى»، ترى أن البطاطس تظل المكوّن المفضل، باعتبارها كنز المطبخ الذي يتيح فرصاً لا حدود لها للإبداع.

وترجع الشيف، لـ«الشرق الأوسط»، السر وراء هذا التنوع إلى طبيعة البطاطس نفسها، تقول: «طعم البطاطس حيادي، وهذه ميزة تسمح لأي نكهة أو تتبيلة أن تضاف إليها؛ حيث تتميز بقدرتها الفائقة على امتصاص التتبيلات والبهارات بشكل ممتاز، مما يضفي طعماً غنياً وعمقاً لأي وصفة».

وترى أن «هذا هو السبب وراء الإبداعات التي لا تتوقف والتي نراها في قوائم الطعام، من البطاطس المقرمشة والبيوريه الناعمة، إلى الطواجن الشهية والوصفات المبتكرة، التي وصلت إلى حد تحويلها إلى حلوى غير تقليدية اقتصادية ولذيذة».

تقول الشيف: «البطاطس ليست مجرد نوع من الخضراوات، بل هي مكوّن سهل التشكيل وسريع التحضير، والأهم من ذلك أنها تناسب الأذواق والثقافات الغذائية تقريباً كافة. وهذا التنوع هو ما يجعلها خياراً للطهاة وربات البيوت؛ فهي تمنح الجميع المرونة والسرعة والجودة في آن واحد، كما تفتح الباب أمامهم للابتكار من خلالها».

وصفات لذيذة وسهلة التحضير (الشرق الأوسط)

تقدم الشيف ديجا من خلال مطبخها عدداً من الوصفات للبطاطس التي تناسب أفراد الأسرة كباراً وصغاراً، منها ما يلي:

كرات البطاطس الكريسبي

المكونات:

3 حبات بطاطس مسلوقة ومهروسة

2 ملعقة كبيرة من الدقيق

نصف كوب جبن موتزاريلا مبشور

ملح، فلفل، بابريكا

بيضة

بقسماط ناعم للتغطية

الطريقة:

تخلط البطاطس المهروسة مع الدقيق والملح والفلفل والبابريكا.

تُشكّل البطاطس على شكل كرات ويوضع بداخل كل منها قليل من الجبن.

تُغمس الكرات في البيض المخفوق، ثم في البقسماط.

تدخل الكرات إلى الثلاجة لمدة نصف ساعة لتتماسك وتقرمش.

تُقلى في الزيت حتى تأخذ اللون الذهبي، أو يمكن وضعها في الفرن أو في المقلاة الهوائية (الإير فراير).

أقراص البطاطس الذهبية المقرمشة

المكونات:

3 حبات بطاطس كبيرة مسلوقة ومهروسة

1 بيضة

1 بصلة صغيرة مبشورة

2 ملعقة كبيرة بقدونس مفروم

2 ملعقة كبيرة جبن مبشور (اختياري)

ملح، فلفل، كمون

3 ملعقة كبيرة بقسماط ناعم أو دقيق للتماسك

الطريقة:

تخلط البطاطس مع البيضة، والبصل، والبقدونس، والجبن، والبهارات.

يُضاف البقسماط أو الدقيق تدريجياً حتى يتماسك القوام ويصبح قابلاً للتشكيل.

تُشكّل على شكل أقراص وتقلب في الدقيق أو البقسماط.

تُقلى حتى تحمر من الجهتين وتأخذ اللون الذهبي.

تُرفع على ورق مطبخ وتقدم ساخنة.

يمكن حشو الأقراص بالجبن أو اللحم المفروم.

كفتة البطاطس المحشية موتزاريلا

المكونات:

4 حبات بطاطس مسلوقة ومهروسة

2 ملعقة كبيرة نشا

ملح وفلفل أسود وبابريكا

كوب جبنة موتزاريلا مكعبات صغيرة

بيضة

بقسماط للتغطية

الطريقة:

تهرس البطاطس ويضاف النشا والملح والفلفل والبابريكا.

تُشكّل البطاطس على شكل كرات، ويُحشى كل منها بمكعب جبنة موتزاريلا، ثم تُغلق جيداً.

تُغمس الكرات في البيض، ثم في البقسماط.

تدخل الفريزر نصف ساعة.

تُقلى في الزيت حتى تأخذ اللون الذهبي وتصبح مقرمشة.

تُقدم ساخنة حتى تكون الجبنة مطاطية.

بطاطس بالزبدة والثوم

المكونات:

4 حبات بطاطس متوسطة

2 ملعقة زبدة

2 ملعقة زيت

3 فصوص ثوم مهروس

بابريكا، زعتر، ملح، فلفل

القليل من الليمون (اختياري)

الطريقة:

تغسل البطاطس وتقطع إلى «ودجز» (شرائح سميكة بالقشرة).

تُسلق نصف سلقة بماء وملح.

تُصفّى وتترك لتبرد.

في طاسة، يُوضع الزبدة والزيت والثوم ويُقلّب المزيج لثوانٍ.

تُضاف التوابل وتقلب جيداً، ثم البطاطس لتأخذ مذاق التتبيلة.

تُرص في صينية وتدخل الفرن على حرارة عالية حتى تحمّر من كل الجوانب.

يُرش عليها زعتر والقليل من الليمون عند التقديم.

بودنج البطاطس الحلو

المكونات:

2 حبة بطاطس مسلوقة ومهروسة ناعمة

2 كوب لبن

3 ملاعق كبار سكر (حسب الرغبة)

2 ملعقة نشا

رشة فانيليا

ملعقة زبدة

الطريقة:

يوضع اللبن مع السكر والنشا على النار ويُقلّب.

تُضاف البطاطس المهروسة ويستمر التقليب حتى يصبح الخليط ناعماً.

تُضاف الفانيليا والزبدة ويستمر التقليب.

يُسكب الخليط في كاسات ويُدخل الثلاجة لمدة ساعة.

يُقدّم مع رشة قرفة أو جوز الهند.

فطائر البطاطس المسكّرة

المكونات:

2 حبة بطاطس مسلوقة ومهروسة ناعمة

2 كوب دقيق

3 ملاعق سكر

2 ملعقة زبدة

نصف كوب لبن دافئ

ملعقة خميرة فورية

رشة فانيليا

رشة ملح

الطريقة:

تُخلط البطاطس المهروسة مع السكر والزبدة والفانيليا.

يُضاف الدقيق والملح والخميرة، ثم يُزوّد اللبن تدريجياً حتى تتجانس العجينة وتصبح لينة.

تُترك العجينة لتخمّر نصف ساعة.

تُفرد العجينة إلى كرات صغيرة وتحشى بالسكر أو القرفة أو شوكولاته سبريد.

تُغلق الكرات جيداً مع الضغط قليلاً.

تُقلى في زيت متوسط السخونة حتى تأخذ اللون الذهبي.

تُرفع ويرش عليها سكر بودرة.


«إل غاتوباردو»... لمسة من السينما الإيطالية على موائد لندن

دفء الالوان يذكرك بمقاهي إيطاليا (الشرق الاوسط)
دفء الالوان يذكرك بمقاهي إيطاليا (الشرق الاوسط)
TT

«إل غاتوباردو»... لمسة من السينما الإيطالية على موائد لندن

دفء الالوان يذكرك بمقاهي إيطاليا (الشرق الاوسط)
دفء الالوان يذكرك بمقاهي إيطاليا (الشرق الاوسط)

في قلب حي مايفير الأنيق في لندن، حيث تتقاطع الفخامة مع الذوق الرفيع، يبرز مطعم إل غاتوباردو (Il Gattopardo) كوجهة إيطالية تحمل سحر البحر الأبيض المتوسط وروح الستينات في كل تفصيل من تفاصيلها. منذ افتتاحه، جذب المطعم عشاق المذاق الإيطالي الأصيل والباحثين عن تجربة طعام فاخرة توازن بين الأناقة والمرح. من الديكور الذهبي والإضاءة الخافتة إلى التيراميسو الأسطوري الذي غزا مواقع التواصل الاجتماعي، يقدم «إل غاتوباردو» أكثر من مجرد وجبة؛ إنه تجربة حسية متكاملة تنقلك إلى قلب إيطاليا دون مغادرة لندن.

سلة خبز تضم الفوكاتشيا اللذيذة (الشرق الاوسط)

يعني اسم «إل غاتوباردو» فهداً. والتسمية واضحة في الديكور، حيث يتصدر تمثال الحيوان بهيبته صدر المطعم، الذي يستمد إلهامه من رواية الكاتب الإيطالي جوزيبي تومازي دي لامبيدوزا، الألوان في شتى أنحاء المكان دافئة والجلسات مريحة، والأهم هو وجود جلسة خارجية عند مدخل المطعم الرئيس، وأخرى تعرف بالـ«تيراتزا» أو الشرفة المصممة بطريقة ذكية، تحول الغرفة إلى مساحة خضراء مكشوفة عندما يسمح المناخ بذلك، والميزة الأخرى للمطعم الواقع في قلب مايفير هي تقسيمه إلى عدة أركان، لمنح الذواقة جرعة إضافية من الخصوصية، وغرفة في الطابق السفلي مخصصة للحفلات والجلسات الخاصة، يقدم فيها المطعم جميع خدماته مع طاقم عمل خاص.

من المقبلات الخاصة بلائحة طعام نهاية الاسبوع (الشرق الاوسط)

«إل غاتوباردو» تابع لمجموعة تعمل في 3 قارات، حيث قامت بتوسيع نطاق عملياتها عبر الاستحواذ على علامات تجارية مرموقة، مثل بار دي بري كما أطلقت وجهات متميزة تعكس أسلوب الحياة الراقي، من بينها مطعم إيل غاتّوباردو. وقد افتُتح الفرع الأصلي لـ«إل غاتّوباردو» في منطقة مايفير، لندن في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مقدّماً رؤية المجموعة في تقديم تجارب ضيافة تجمع بين الأصالة والأناقة.

اشتهر «إل غاتوباردو» منذ افتتاحه في لندن بطبق حلوى التراميسو، الذي يحمل صورة الفهد الشهيرة المرسومة بواسطة بودرة الكاكاو، وتحول المطعم بسبب هذا الطبق إلى ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فكان الزبائن تأتي من شتى أنحاء العالم، وما زالوا، خصوصاً من منطقة الشرق الأوسط، لطلب التيراميسو المميز، ولالتقاط الصور أمام المطعم لنشرها على «إنستغرام»، وغيرها من المنصات الإلكترونية.

تشكيلة من الاسماك على لائحة طعام نهاية الاسبوع (الشرق الاوسط)

واليوم، إلى جانب شهرة حلوى التيراميسو، يقدم المطعم تجربة خاصة بعطلة نهاية الأسبوع التي تمزج ما بين الرقي اللندني والنكهات الإيطالية المميزة، فيضع ألذّ ما تزخر به لائحة الطعام اليومية على قائمة طعام خاصة بنهاية الأسبوع، تم اختيار كل أطباقها بعناية لتكون كاملة ومتكاملة وترضي الجميع، لأنها تضم السلطة والخضار والبيتزا والمعكرونة واللحم والسمك والحلوى. فمن الأطباق التي تقدم في عطلة نهاية الأسبوع، سلة من الخبز وسلطة الموتزاريلا وبيتزا وطبق اللحم والسمك ومعكرونة أرابياتا لذيذة جداً، بالإضافة إلى التيراميسو والآيس كريم الإيطالية. وسيكون بإمكان الزبون اختيار الأطباق التي يريدها من القائمة الخاصة بسعر 58 جنيهاً إسترلينياً للشخص الواحد.

لحم بقري يذوب بالفم (الشرق الاوسط)

أجواء المطعم جميلة ومريحة جداً، كما أنها مناسبة للعائلات، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهذا ما حثّ المطعم على خلق لائحة خاصة وغنية بالأطباق التي ترضي العائلات وبأحجام كبيرة مناسبة للمشاركة.

ميزة المطعم الأخرى هي الخدمة الجيدة والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، فهناك جلسة عند المدخل لمحبي مشاهدة الطاهي وهو يقوم بتحضير الأطباق، وهذه الجلسة محدودة المقاعد، والصفة الإيجابية الأخرى هي طريقة توزيع الطاولات بشكل يمنح الخصوصية لأنها ليست قريبة جداً بعضها من بعض، كما الحال في كثير من المطاعم للفوز بمساحة أكبر تتسع لعدد إضافي من الكراسي.

جلسات مريحة وطاولات واسعة (الشرق الاوسط)

عندما تدخل إلى «إل غاتوباردو» تشعر وكأنك تشاهد مشهداً من السينما الإيطالية، فطابع المكان أنيق، وأجواؤه تنقلك إلى ستينات القرن الماضي مع لمسة أناقة ناعمة، وهناك مدفأة تضيف رونقاً على المكان في ركن خاص.

كما أن الأرائك تتميز بألوانها ونقوشها المختلفة، ما يجعلها مختلفة، والطاولات دائرية بمعظمها، وكبيرة الحجم، فتتسع لعدة أطباق على عكس الطاولات التي تجدها حالياً في المطاعم التي تكون الأطباق فيها أكبر حجماً من الطاولة، وهذه مشكلة حقيقية في بعض الأحيان، لأنها تشعر الزبون بالانزعاج.

ونعود إلى موضوع الطعام والنكهات، فهي بالفعل لذيذة جداً، تشعرك وكأنك تأكل في مطعم داخل إيطاليا لأن المكونات طازجة وتستخدم بطريقة صحيحة، كما أن نوعية اللحم فائقة الجودة وتذوب بالفم لأنها تمزج ما بين النوعية وطريقة الطهي.