«حرب تظاهرات» بين أنصار الرئيس اللبناني وخصومه

عون يخالف الحكومة برفض إعفاء مدير الجمارك

محتجون مناوئون للرئيس ميشال عون يشوهون علامات على الطريق إلى القصر الرئاسي في بعبدا أمس (رويترز)
محتجون مناوئون للرئيس ميشال عون يشوهون علامات على الطريق إلى القصر الرئاسي في بعبدا أمس (رويترز)
TT

«حرب تظاهرات» بين أنصار الرئيس اللبناني وخصومه

محتجون مناوئون للرئيس ميشال عون يشوهون علامات على الطريق إلى القصر الرئاسي في بعبدا أمس (رويترز)
محتجون مناوئون للرئيس ميشال عون يشوهون علامات على الطريق إلى القصر الرئاسي في بعبدا أمس (رويترز)

انطلقت تظاهرتان أمس باتجاه القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا، وظهر المشهد وكأنه «حرب تظاهرات» بين أنصار الرئيس ميشال عون ومعارضيه. إحدى التظاهرتين كانت لأنصار «الحراك المدني» الذين رفعوا شعارات تطالب عون بالاستقالة، وتحمله مسؤولية انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) الماضي، وكتب على أحد الشعارات «كان يعلم»، انطلاقاً من أن عون كان قد أبلغ بوجود كميات نترات الأمونيوم في المرفأ. أما التظاهرة الثانية فكانت دفاعاً عن عون ونظمها أنصاره من «التيار الوطني الحر» ورفعت شعار «كرامة الجمهورية».
وتدخل الجيش للفصل بين المتظاهرين وأعلن أنه عمل على تشكيل حاجز بشري للفصل بين التظاهرتين، و«اضطر لإطلاق النار في الهواء بعدما قام متظاهرون برشق عناصره بالحجارة وضربهم بالعصي».
من جهة أخرى، دخلت رئاستا الجمهورية والحكومة في سجال جديد، بعدما رفض الرئيس عون توقيع مرسوم إعفاء مدير عام الجمارك بدري ضاهر الموقوف في قضية مرفأ بيروت، والمحسوب على «التيار الوطني الحر» المؤيد لعون. وبرر عون رفضه بضرورة تطبيق «المساواة» على جميع الموقوفين.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.