سلسلة انفجارات تهز صنعاء.. ومقتل قيادي حوثي ميداني

هادي يعين مندوبا جديدا لليمن لدى الأمم المتحدة.. و7 محافظين جدد * وزيرة الإعلام تمنع توزيع صحيفة «الثورة»

يمنيون يتجمعون في احد الاحياء القديمة التي يسكنها حوثيون في صنعاء حيث انفجرت قنبلة أمس  (ا.ف.ب)
يمنيون يتجمعون في احد الاحياء القديمة التي يسكنها حوثيون في صنعاء حيث انفجرت قنبلة أمس (ا.ف.ب)
TT

سلسلة انفجارات تهز صنعاء.. ومقتل قيادي حوثي ميداني

يمنيون يتجمعون في احد الاحياء القديمة التي يسكنها حوثيون في صنعاء حيث انفجرت قنبلة أمس  (ا.ف.ب)
يمنيون يتجمعون في احد الاحياء القديمة التي يسكنها حوثيون في صنعاء حيث انفجرت قنبلة أمس (ا.ف.ب)

هزت انفجارات عنيفة أمس أحياء متفرقة بالعاصمة اليمنية صنعاء، أدت إلى مقتل عنصر من أنصار الحوثيين وإصابة آخر، فيما اغتيل قيادي ميداني للجماعة وسط العاصمة. وأصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارات أمس، عين بموجبها مندوبا لبلاده لدى الأمم المتحدة، و7 محافظين جدد، أحدهم عينه الحوثيون بعد عزلهم محافظ الحديدة صخر الوجيه. ومنعت وزيرة الإعلام اليمنية توزيع صحيفة «الثورة» الرسمية بعد أيام من استيلاء الحوثيين عليها.
وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن 5 عبوات ناسفة، انفجرت في محيط سوق عنقادر وبستان السلطان في ساعة مبكرة من صباح أمس. ووقع الانفجار الأول في حي قديم بصنعاء حيث يعيش عدد كبير من أنصار الحوثيين، مما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر عندما حاول أحد مسلحي الحوثيين تفكيك قنبلة وضعت تحت سيارة قاض. وأصيب المسلح بجروح ثم فارق الحياة في المستشفى. وقال مصدر محلي إن الانفجار نفسه استهدف منزل إبراهيم الوزير رئيس تحرير صحيفة «البلاغ» الواقع بصنعاء القديمة، إلى جانب عدة مقرات تابعة للحوثيين في المنطقة نفسها، مشيرا إلى أن عبوات ناسفة زرعت بالقرب من تلك المقرات وبوابة منزل الوزير وانفجرت بلحظات متقاربة، مؤكدا سقوط جرحى لم تعرف أعدادهم بعد.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن انفجارا آخر وقع بالقرب من حي الجامعة بالعاصمة، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من تلك المنطقة. وانفجرت قنبلة أخرى في مستودع نفايات دون أن تسفر عن أي ضحايا. وقال مصدر محلي بأمانة العاصمة في تصريح إن تلك الانفجارات أدت إلى تهشم زجاج المنازل والسيارات في المنطقة، مضيفا أن هناك إصابات طفيفة بين المواطنين.
وانتشرت قوات الأمن إلى جانب اللجان الشعبية التابعة للحوثيين في عدة مناطق بالعاصمة بعد تلك الانفجارات. وشهدت صنعاء خلال الأيام الماضية عمليات متكررة، استهدفت تجمعات للحوثيين، تبناها تنظيم القاعدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات أمس، لكن أصابع الاتهام تشير دائما إلى تنظيم القاعدة الذي يشن حربا على الحوثيين منذ بسطهم سيطرتهم على العاصمة اليمنية. وفي وقت لاحق، قتل مسلحان مجهولان على دراجة نارية في وسط صنعاء القيادي الميداني في الميليشيات الحوثية فيصل الشريف.
وكشفت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن أكثر من 80 مسلحا حوثيا لقوا مصرعهم في مديرتي أرحب، بشمال صنعاء، ورداع في محافظة البيضاء خلال 48 ساعة، على يد مسلحين قبليين وعناصر من تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة في وسط اليمن. ويحاول الحوثيون السيطرة على رداع منذ عدة أشهر، وهي المدخل إلى محافظة أبين الجنوبية.
وفي الجنوب، استمرت الاضطرابات لليوم الثاني على التوالي في عتق، عاصمة محافظة شبوة حيث يتابع أنصار الحراك الجنوب المطالب بالانفصال عن الشمال تحركات احتجاجية. وقتل ناشط في الحراك وأصيب 4 آخرون في مواجهات مع قوات الأمن في المدينة بحسب ناشطين. وأكد مصدر أمني الحادثة، مشيرا إلى أن المواجهات اندلعت أثناء محاولة الناشطين السيطرة على مقر الإدارة المحلية. وقتل محتج من أنصار الحراك الجنوبي في عتق أيضا خلال يوم من «العصيان المدني» في سائر مناطق الجنوب.
وكان الحراك الجنوبي بدأ في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي اعتصاما مفتوحا وبرنامجا احتجاجيا تصاعديا للمطالبة بـ«فك الارتباط» والعودة إلى دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتى عام 1990.
في غضون ذلك، عين الرئيس هادي، السفير خالد حسين اليماني مندوبا دائما لليمن لدى الأمم المتحدة بنيويورك. كما عين الدكتور أحمد سهل وحدين نائبا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي. وأصدر هادي قرارا آخر بتعيين 7 محافظين جدد هم: الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور محافظا لعدن، والدكتور عادل محمد باحميد محافظا لحضرموت، وحسن أحمد الهيج محافظا للحديدة، وهو الذي عينته جماعة الحوثيين بعدما طردت المحافظ السابق المناوئ لها صخر الوجيه. كما تم تعيين حمود محمد عباد محافظا لذمار، ومحمد جابر الرازحي محافظا لصعدة، وحسين العواضي العجي محافظا للجوف، ومحمد علي ياسر محافظا للمهرة. وعين أيضا جمال محمود محمد صديق وكيلا لمحافظة عدن.
من جهة ثانية، بسط الحوثيون سيطرتهم الكاملة على كل مؤسسات الإعلام الرسمية في اليمن، ووجهت وزيرة الإعلام اليمنية، نادية السقاف، بمنع توزيع صحيفة «الثورة» الرسمية الأولى في البلاد، بعد 5 أيام من استيلاء الحوثيين على مؤسسة «الثورة» التي تتبعها الصحيفة، بعد استيلائهم على كل المؤسسات الإعلامية الرسمية، وقال مروان دماج، أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الثورة» لـ«الشرق الأوسط» إن «المؤسسات الإعلامية الرسمية من تلفزيون وإذاعة وصحف باتت جميعها في قبضة جماعة الحوثي واللجان الشعبية، ولم تعد تحت اسم (الرقابة الشعبية) وإنما أصبحت تتدخل في الخطاب الإعلامي»، وأضاف دماج أنهم في نقابة الصحافيين يطلبون رفع يد الحوثيين عن المؤسسات الإعلامية الرسمية.
في هذه الأثناء، يواصل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ادعاءه بأنه يتعرض لمحاولات اغتيال متواصلة، ونقل موقع «المؤتمر نت» التابع لحزب المؤتمر أن صالح ترأس اجتماعا لقيادات حزبه، وأكد فيه أن «الاضطرابات الأمنية في البلاد وآخرها التفجيرات التي أرعبت المواطنين في صنعاء القديمة اليوم. ونددت القيادة بهذه التفجيرات، وطالبت القيادة الحكومة باتخاذ كل الإجراءات لحماية المواطنين وأمنهم، ومتابعة المخططين والمنفذين والداعمين لمثل هذه الأعمال الإجرامية».
كما نددت القيادة بالاعتداءات المتكررة على مقرات الأحزاب أو التعرض لمنتسبيها، «فذلك مما يتنافى مع الدستور والقوانين النافذة، كما يتنافى مع المسار الديمقراطي والتسوية السياسية»، وطالبت القيادة وقف هذه الممارسات التي تلحق ضررا أكيدا بالحياة السياسية وبحقوق الأحزاب وأعضائها.
كما وقفت القيادة أمام الأوضاع التنظيمية واستعرضت بعض الأفكار بشأن الحياة الداخلية التنظيمية للمؤتمر خاصة، و«المؤتمر يتعرض لهجمة شرسة تستهدف وحدته كمقدمة لاستهداف وحدة الوطن اليمني».
وحيت القيادة «مواقف قيادات المؤتمر في المحافظات الجنوبية التي عطلت سعي البعض للإضرار بوحدة المؤتمر، وعبرت عن وعي والتزام تام بالمصالح الوطنية العليا».



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.