فشل البرلمان اليوناني للمرة الثانية في اختيار رئيس للجمهورية

المؤشرات ترجح توجه البلاد نحو انتخابات تشريعية مبكرة أواخر يناير

فشل البرلمان اليوناني للمرة الثانية في اختيار رئيس للجمهورية
TT

فشل البرلمان اليوناني للمرة الثانية في اختيار رئيس للجمهورية

فشل البرلمان اليوناني للمرة الثانية في اختيار رئيس للجمهورية

فشل البرلمان اليوناني للمرة الثانية، أمس، في انتخاب رئيس للجمهورية، بعد أن أيّد 168 نائبا مرشح الحكومة ستافروس ديماس في حين يتطلب انتخابه الحصول على 200 صوته. وبحسب التعداد الرسمي، فإن 168 نائبا تلفظوا باسم المفوض الأوروبي السابق عند مناداة اسمهم بينما اكتفى 131 بالإجابة بـ«حاضر» مما يعني الرفض. وتغيبت نائبة عن الجلسة. والأربعاء الماضي صوت 160 نائبا لديماس، هم 155 من ائتلاف المحافظين الاشتراكيين برئاسة رئيس الوزراء أنتونيس ساماراس و5 نواب مستقلين، في حين كانت غالبية 200 صوت من أصل 300 ضرورية لانتخاب رئيس. وسجلت نتيجة أمس تقدما إلا أن المحللين يعتبرون أنه مع أقل من 170 صوتوا لمرشح الحكومة أمس، سيكون من الصعب على الحكومة الحصول على الأصوات اللازمة، أي 180 صوتا في الدورة الثالثة والأخيرة الاثنين المقبل. وفي حال الفشل مرة أخرى في الجولة المقبلة، سيجري حل البرلمان ويدعى لانتخابات مبكرة أواخر يناير (كانون الثاني) أو مطلع فبراير (شباط) المقبلين. ويتوقع أن تؤثر الانتخابات المبكرة سلبيا على مسيرة الإصلاحات في البلاد.
ويسعي رئيس الوزراء ساماراس إلى سحب البساط من حزب «سيريزا» اليساري المتوقع فوزه في الانتخابات العامة المقبلة، ولذلك أعلن استعداده، في حال أيّدت المعارضة انتخاب مرشحه لرئاسة الجمهورية، تشكيل حكومة موسعة تمثل جميع الأحزاب والقوى السياسية في البلاد، مع إجراء انتخابات مبكرة بنهاية العام المقبل. وصرح ساماراس بأن البلاد تمر بلحظات صعبة، وحتى لا تذهب تضحيات الشعب طيلة السنوات الماضية سدى، فإن المطلوب هو استمرار حكومته في السلطة حتى يتم التوصل لاتفاقات نهائية مع الجهات المانحة، ولتكن بعد ذلك الانتخابات التشريعية المبكرة.
من جانبه، شرح رئيس حزب تحالف اليسار أليكسس تسيبراس أولويات حزبه عند تولي سلطة الحكم بالبلاد، موضحا أنه سيلغي الإجراءات التقشفية التي أقرتها الحكومة الحالية، لكنه سيتفاوض مع الدائنين لتخفيض الديون دون اتخاذ قرارات من جانب واحد. وجدد التزامه ببقاء اليونان داخل مجموعة اليورو مع ضرورة خفض أوروبا للديون اليونانية. كما أنه سيتم دفع ديون صندوق النقد الدولي، ولكن سيطلب تمديد فترة السماح للسندات المحفوظة بالبنك المركزي الأوروبي.
وكرر ساماراس تأكيداته أن على جميع الأحزاب السياسية التوافق حول الرئيس المقبل للبلاد، من أجل العمل سويا على الخروج من برنامج الإنقاذ الأوروبي والمتوقع في نهاية فبراير المقبل في حال نجاح المفاوضات مع خبراء «الترويكا» التي منحت البلاد 240 مليار يورو من القروض منذ 2010، ثم التفاوض مع المانحين حول برنامج الدعم الذي يليه.
ولم يلقَ خطاب ساماراس استجابة لدى جميع أحزاب المعارضة، التي يقودها حاليا تحالف اليسار (سيريزا) الذي يحظى على 71 مقعدا في البرلمان، وتعطيه استطلاعات الرأي الفوز متقدما بـ3 نقاط على الأقل في حال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.



روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
TT

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا؛ وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وسيطرت أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك أوائل أغسطس (آب)، واحتفظت بمواقعها هناك منذ 5 أشهر، قبل أن تشن هجوماً جديداً على المنطقة، يوم الأحد، لكنها لم تُقدِّم تفاصيل عن العملية، أو تحدد أهدافها.

صورة مأخوذة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 4 يناير 2025 يشارك عسكريون روس في تدريب قتالي في مكان غير معلوم (أ.ب)

وأعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني، الثلاثاء، عن وقوع 94 اشتباكاً في منطقة كورسك، الاثنين، مقارنةً مع 47 يوم الأحد.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها ألحقت الهزيمة بألوية أوكرانية في 6 مواقع، ونفّذت ضربات على قوات ومعدات أوكرانية في 7 مواقع أخرى، تضمّنت موقعاً على الجانب الأوكراني من الحدود.

جنود أوكرانيون يوجِّهون مدفع «هاوتزر» باتجاه القوات الروسية وسط هجوم روسي على كييف في منطقة خاركيف 3 يناير 2025 (رويترز)

من جهته، قال الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إن قواته بدأت عمليات هجومية جديدة في منطقة كورسك غرب روسيا. وقالت هيئة الأركان العامة أيضاً على تطبيق «تلغرام» إن القوات الأوكرانية ضربت مركز قيادة روسيا في المنطقة، الثلاثاء.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية على «تلغرام» إن الضربة ضد المقر القيادي قرب بيلايا بمنطقة كورسك «جرت بالتنسيق مع القوات البرية الأوكرانية التي تُنفّذ عمليات قتالية على أراضي روسيا الاتحادية».

ومساء الاثنين، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي إلى «أهمية» تثبيت الجيش الروسي في منطقة كورسك، لمنعه من نشر كل قواته على الجبهتين الشرقية والجنوبية.

وأكد: «نحن نحافظ على منطقة عازلة في الأراضي الروسية، وندمّر بشكل فعال الإمكانات العسكرية الروسية». كما تحدث مدونون عسكريون روس، مقربون من الجيش، عن الهجوم الأوكراني الجديد منذ الأحد.

صورة ملتقطة في 2 يناير 2025 تظهر جنوداً أوكرانيين يغادرون ملجأً على خط المواجهة بالقرب من بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك (أ.ب)

ولم يُحدد الجيش الأوكراني الثلاثاء في بيانه ما إذا استعمل صواريخ «أتاكمس» الأميركية أو «ستورم شادو» البريطانية في «ضربته عالية الدقة» ضد مركز قيادة روسي قرب بيلايا.

وتعد روسيا الهجمات الأوكرانية على أراضيها بالصواريخ الغربية تجاوزاً للخط الأحمر، وتتوعد في كل مرة «بالرد»، وخصوصاً ضرب كييف.