الأمن المغربي يعتقل 5 متشددين يمارسون النهب تحت غطاء تطبيق الشريعة

ركزوا نشاطهم على أصحاب السوابق وأشخاص لا يمكنهم تقديم شكاوى للشرطة

الأمن المغربي يعتقل 5 متشددين يمارسون النهب تحت غطاء تطبيق الشريعة
TT

الأمن المغربي يعتقل 5 متشددين يمارسون النهب تحت غطاء تطبيق الشريعة

الأمن المغربي يعتقل 5 متشددين يمارسون النهب تحت غطاء تطبيق الشريعة

اعتقل الأمن المغربي أمس 5 متشددين يمارسون أعمال السرقة والنهب تحت غطاء تطبيق الشريعة في مدينة طنجة بشمال البلاد. وداهمت قوات الأمن في ساعة مبكرة من صباح أمس بيوتهم في حي بني مكادة الشعبي، الذي يعتبر أهم بؤرة لنشاط المتطرفين في المغرب، وأكبر مصدر للجهاديين إلى العراق وسوريا بالمغرب. وسلم المشتبه بهم الـ5 للفرقة الوطنية للشرطة القضائية لاستكمال التحقيق.
وظل المتشددون الـ5، الذين شكلوا عصابة تمارس أعمال السرقة والنهب تحت غطاء تطبيق الشريعة، يمارسون نشاطهم لمدة طويلة من دون إثارة انتباه الأمن، إذ كانوا يركزون في عملياتهم على نوعية من الأشخاص لا يمكنهم الاتصال بالشرطة أو إيداع شكاوى لدى الأمن حول تعرضهم للاعتداء، كمروجي المخدرات وأصحاب السوابق. وجرى اكتشافهم أخيرا من طرف عناصر المخابرات المغربية التي اهتمت بهم بسبب ظهور علامات على تشددهم في إطار عملية «حذر» التي أطلقها المغرب بداية الشهر الماضي مع ارتفاع درجة المخاطر الإرهابية. وتتراوح أعمار المشتبه بهم الـ5 بين 20 و30 سنة، حسب مصدر أمني.
ولم يستبعد المصدر أن يكون الهدف من السرقات التي تقوم بها العصابة تمويل عمليات سفر المجندين الجدد إلى سوريا والعراق. وقال: «في الأشهر الأخيرة فكك الأمن المغربي عددا من الخلايا الإرهابية التي تمارس الجريمة بهدف جمع الأموال لإرسال المقاتلين إلى سوريا والعراق. فبعضهم يمارس السرقة والاعتداء على المواطنين، والبعض الآخر يمارسون التجارة في المنتجات المهربة والبعض الآخر حاولوا الحصول على المال عبر تزوير والتلاعب في بطاقات الائتمان أو مهاجمة وكالات مصرفية».
ولم يستبعد المصدر أن يكون هدف الخلية هو تمويل أعمال إرهابية في المغرب. وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «التحقيقات التي أمرت بها النيابة العامة وتجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تهدف إلى اكتشاف ارتباطات الخلية بجماعات إرهابية أخرى داخل أو خارج المغرب، وحجم العمليات التي قامت بها والأهداف التي تسعى لتحقيقها من وراء ذلك».



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.