الجيش اللبناني يرفع الأنقاض من مساحة كبيرة في مرفأ بيروت

9 أشخاص ما زالوا مفقودين نتيجة الانفجار

الرئيس ميشال عون مجتمعاً مع قائد الجيش وكبار الضباط أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مجتمعاً مع قائد الجيش وكبار الضباط أمس (دالاتي ونهرا)
TT

الجيش اللبناني يرفع الأنقاض من مساحة كبيرة في مرفأ بيروت

الرئيس ميشال عون مجتمعاً مع قائد الجيش وكبار الضباط أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مجتمعاً مع قائد الجيش وكبار الضباط أمس (دالاتي ونهرا)

أعلن الجيش اللبناني، أمس، أن 9 أشخاص ما زالوا مفقودين في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) الماضي، فيما أنجز الجيش رفع الأنقاض من نحو مليون متر مربع من إجمالي مساحة المرفأ، البالغة 1.4 مليون متر مربع، وينتظر الجيش «تحرير مسرح جريمة التفجير، ليصار إلى استكمال عملية رفع الأنقاض، ريثما يتم تحديد القرار المتعلق بوضع الإهراءات».
وترأس الرئيس ميشال عون، أمس، اجتماعاً حضره قائد الجيش العماد جوزيف عون، والضباط المعنيون بمتابعة الأشغال في مرفأ بيروت والبقعة المحيطة به، وإدارة المساعدات التي تلقاها لبنان، وعمل الجمعيات، الذين قدموا عرضاً مفصلاً عما تحقق منذ الانفجار الذي وقع في المرفأ حتى اليوم، والإجراءات المتخذة والصعوبات التي تعيق العمل. وتولى كل ضابط شرح الشق المتعلق بالمهام الموكلة إليه.
ونوه الرئيس عون بـ«الدور الذي قام به الجيش بمختلف وحداته، بعد الكارثة التي وقعت نتيجة الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي»، مؤكداً «ضرورة الاستمرار في هذا العمل لإزالة الآثار التي نتجت عن الانفجار، وتوفير المساعدات للمتضررين، وإيصالها إليهم، ومسح الأضرار التي لحقت بالمرفأ، وفي المناطق المجاورة، تمهيداً لبدء عملية الإعمار، وترميم المنازل المتضررة، قبيل حلول فصل الشتاء».
واعتبر الرئيس عون أن «التنظيم الذي اعتمد في مواجهة تداعيات الانفجار، سواء في عمليات الإغاثة، أو في رفع الأنقاض، أو في مساعدة العائلات المتضررة، أو تسلم المساعدات التي وردت من دول شقيقة وصديقة، حقق النتائج المرجوة منه لجهة الدقة في التنفيذ، وتغطية كل الأماكن المتضررة، وتأمين المساعدات العاجلة، ومتابعة العمل في مرفأ بيروت».
وأعلن قائد قطاع المرفأ العميد الركن جان نهرا، أن المرفأ «أصبح شغالاً بشكل جزئي في 10 أغسطس، حيث بدأ إخراج الحاويات، ثم استؤنف العمل في المنطقة الحرة في 26 أغسطس، وفي 28 منه بدأ العمل في المدخل رقم 9».
وقال قائد فوج الهندسة العقيد الركن روجيه خوري، إن «مراحل عمليات البحث والإنقاذ بالتعاون مع الفرق الأجنبية التي قدمت إلى لبنان للمساعدة، والتي توزعت على قطاعات عمل متعددة»، لافتا إلى أنه «بعد 8 أيام على وقوع الكارثة، تم انتشال 24 جثة من الموقع، بينها 9 جثث لشهداء فوج الإطفاء، و9 من عمال الإهراءات في المرفأ».
وعرض العميد الركن عماد خريش، عمل لجنة مسح الأضرار، وقال «إن الأهداف التي وضعت هي السرعة وإنهاء المسح قبل حلول موسم الشتاء والدقة، وتوحيد المعايير والشفافية والواقعية، والقدرة على تأليل الاستمارات واستثمارها وتخفيف الأعباء عن المتضررين».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.