إيران وروسيا والصين تنفي التجسس على الانتخابات الأميركية

مقر شركة «مايكروسوفت» في نيويورك (أ.ب)
مقر شركة «مايكروسوفت» في نيويورك (أ.ب)
TT

إيران وروسيا والصين تنفي التجسس على الانتخابات الأميركية

مقر شركة «مايكروسوفت» في نيويورك (أ.ب)
مقر شركة «مايكروسوفت» في نيويورك (أ.ب)

نفت موسكو وبكين وطهران، أمس، ما أوردته شركة «مايكروسوفت»، من أن متسللين مرتبطين بروسيا والصين وإيران يحاولون التجسس على الانتخابات الأميركية. وقالت الشركة، أول من أمس، إن متسللين مرتبطين بروسيا والصين وإيران يحاولون التجسس على شخصيات مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومنافسه الديمقراطي في انتخابات الرئاسة جو بايدن. وكانت وكالة «رويترز» قد كشفت في وقت سابق أن «مايكروسوفت» نبهت إحدى الشركات الاستشارية الرئيسية لحملة بايدن إلى أنها كانت هدفاً للمتسللين الروس أنفسهم الذين تدخلوا في الانتخابات الأميركية عام 2016.
ويسلط بيان «مايكروسوفت» الضوء على مدى تعرض مستشاري الحملتين الرئاسيتين لخطر جواسيس الإنترنت في أنحاء العالم، في وقت يتأهب فيه المرشحان لخوض واحدة من أهم الانتخابات الرئاسية الأميركية منذ عقود في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وجاء في التقرير الذي طرحه توم بيرت، نائب رئيس «مايكروسوفت» لأمن العملاء أن المجموعة المتهمة بخرق رسائل البريد الإلكتروني لحملة هيلاري كلينتون في عام 2016 -وهي وحدة مرتبطة بالمخابرات العسكرية الروسية تُعرف على نطاق واسع باسم فانسي بير- قضت العام الماضي في محاولة اختراق حسابات تخص مستشارين سياسيين يعملون مع كل من الجمهوريين والديمقراطيين ومع منظمات مناصرة ومراكز أبحاث.
وقال بيرت أيضاً إن متسللين صينيين تتبعوا شخصيات «على ارتباط وثيق بحملات الرئاسة الأميركية والمرشحين»، من ضمنها حليف لبايدن لم يذكر اسمه تم استهدافه عبر عنوان بريد إلكتروني شخصي، و«شخص بارز -واحد على الأقل- كان مرتبطاً بإدارة ترمب من قبل».
وأضاف أن متسللين إيرانيين حاولوا كذلك اختراق حسابات تخص مسؤولين في إدارة ترمب وأعضاء في حملته، مؤكداً أن جهود الصين لاختراق حملة بايدن، ومحاولات التجسس الإيراني على حملة ترمب، لم تنجح. لكن البيان المنشور على مدونته لم يقدم أي تفاصيل عن حملة القرصنة المنسوبة إلى روسيا، أو محاولة التجسس على المسؤول السابق المعروف الذي كان على صلة وثيقة بترمب. وتحدث بيرت بشكل عام، وقال إن القرصنة الأجنبية تتزايد مع اقتراب التصويت. وقال كريستوفر كريبس، كبير المسؤولين الإلكترونيين في وزارة الأمن الداخلي، إن تحذير «مايكروسوفت» جاء متسقاً مع بيانات سابقة صادرة عن أجهزة المخابرات بشأن التجسس الروسي الصيني الإيراني على أهداف مرتبطة بالانتخابات. وقالت حملتا بايدن وترمب إنهما على علم بمسألة الاستهداف، وإن الأمر ليس مفاجئاً. ورفض الكرملين اتهامات «مايكروسوفت»، وقال إن روسيا لا تسعى للتدخل في العملية الانتخابية بالدول الأخرى، ولم تفعل ذلك من قبل. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا لا نية لديها للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولا ترغب في ذلك، فيما يتدخل الآخرون في شؤونها. ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الاتهامات بأن روسيا استخدمت متسللين للتدخل في شؤون الولايات المتحدة الداخلية «لا أساس لها من الصحة». وأضاف أن الولايات المتحدة تعزز مصالحها الخاصة بشكل غير مشروع. وكان لافروف يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني. ورفض السكرتير الإعلامي بالسفارة الروسية، نيكولاي لاخونين، هذه المزاعم، وقال إن الأميركيين يتحدثون عما «يطلقون عليه التدخل» منذ سنوات، دون أن يقدموا أي دليل حقيقي.
وفي حين نفت الخارجية الإيرانية هذه المزاعم أيضاً، قال علي رضا مير يوسفي، المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إن مجرد تصور أن إيران ستنفذ عمليات اختراق إلكتروني أمر مناف للمنطق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إن الصين ليس لها مصلحة في الانتخابات الأميركية، ولم تتدخل فيها قط. وأضاف في مؤتمر صحافي يومي في بكين، أمس (الجمعة)، إن الولايات المتحدة هي «إمبراطورية القراصنة».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.