أكد مدير التوجيه المعنوي العميد طلال الغبين، أن القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) شكلت هيئة تحقيق لمعرفة مسببات حادث انفجار الزرقاء، الذي وقع فجر الجمعة، وشعر به سكان المحافظة. وشدد الغبين في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، على أن الفرق الفنية التابعة للقوات المسلحة قامت بعزل المنطقة بعد الانفجار، مشيراً إلى أن إجراءات تطهير المنطقة من قبل سلاح الهندسة الملكي مستمرة في البحث والتفتيش ومسح للمنطقة المحيطة للتأكد من خلوها من أي مادة قابلة للانفجار. وفيما أكد الغبين، في تصريحاته، أنه لم تنجم عن الانفجار أي خسائر بالأرواح، واقتصرت على الخسائر المادية لمعدات وآليات قديمة بالموقع، كشف أن الانفجار وقع في أحد مستودعات ذخائر «الهاون» القديمة، قيد التفكيك، في منطقة الطافح شرق مدينة الزرقاء، مشيراً إلى أنها منطقة غير مأهولة بالسكان.
وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار ناتج عن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، الأمر الذي أدى لحدوث تفاعل في المادة الكيميائية الموجودة داخل إحدى حشوات قذائف «الهاون»، التي أدت لوقوع الانفجار.
كان انفجار وقع فجر الجمعة وشعر به سكان محافظة الزرقاء (20 كم) شرق العاصمة عمان، ونقلت منصات التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات وثقت الحريق الضخم الذي نتج عن الانفجار، لتعلن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي)، على لسان مصدر عسكري مسؤول، أن انفجاراً وقع فجر الجمعة (أمس) في أحد مستودعات ذخائر «الهاون» القديمة، قيد التفكيك، في منطقة الطافح القريبة من مدينة الزرقاء، وأن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الانفجار ناتج عن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، الأمر الذي أدى لحدوث تفاعل في المادة الكيميائية الموجودة داخل إحدى حشوات القذائف ما تسبب بوقوع الانفجار.
وفيما أكدت القوات المسلحة، في بيانها، أنها المصدر الوحيد لنشر المعلومات المتعلقة بالحادث، طالبت المواطنين بعدم الالتفات للشائعات التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. لكن البيان العسكري جاء رداً على أول تصريح حكومي صدر بعيد الحادثة، قال فيه وزير الإعلام الأردني أمجد العضايلة، إن الانفجار نتج عن تماس كهربائي في المستودعات التي تقع في منطقة معزولة وغير مأهولة بالسكان، وتخضع للمراقبة المباشرة بواسطة الكاميرات، حسب التحقيقات الأولية، وهو التصريح الذي تسبب بجدل واسع على الساحة المحلية. كان مدير مديرية التوجيه المعنوي العميد طلال الغبين، صرح لتلفزيون المملكة (تلفزيون رسمي)، أمس الجمعة، بأن خطأ وقع عند الحديث بأن سبب الانفجار هو تماس كهربائي، مشدداً على أن التصريحات تمت دون العودة إلى مرجعية، مؤكداً أن مستودعات الذخائر والأسلحة بالعالم أجمع لا يصلها التيار الكهربائي، وهو ما اعتبره مراقبون رداً على خطأ الحكومة، واستعجالها في إصدار بيان.
من جهته، أكد مدير سلاح الهندسة الملكي العميد عماد الخمايسة، أن حشوات قذائف «الهاون»، قيد التفكيك، التي أدت لوقوع انفجار الزرقاء، تحتوي على المادة الكيميائية «نيتروسيليلوز»، مشيراً إلى أن هذه المادة تتفاعل فيما بينها وتشكل انفجاراً، لذا قامت القوات المسلحة بتثبيت مادة كيميائية أخرى داخلها لمنع حدوث التفاعل، لكن انتهاء صلاحية المادة المثبتة داخلها، قبل إتلافها، أدى لتفاعل «النيتروسيليلوز» وحدوث انفجار. وفيما أكد الخمايسة، خلال تصريحات له على شاشة التلفزيون الأردني الرسمي، أن الكوادر الفنية في سلاح الهندسة تقوم بمسح المنطقة للتأكد من خلوها من أي مادة نتجت عن الانفجار، وتشكل خطورة على المنطقة، طالب المواطنين بعدم الاقتراب من منطقة الانفجار إلى حين الانتهاء من إجراءات المسح.
الأردن: ارتفاع الحرارة وراء انفجار مستودع الذخيرة في الزرقاء
الأردن: ارتفاع الحرارة وراء انفجار مستودع الذخيرة في الزرقاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة