كوزمين يلغي معسكر «الشرقية».. وطائرة خاصة تنقل الأخضر إلى أستراليا

أحمد عيد: مخاوف اعتذار المدرب عن مهمته «مصطنعة»

كوزمين
كوزمين
TT

كوزمين يلغي معسكر «الشرقية».. وطائرة خاصة تنقل الأخضر إلى أستراليا

كوزمين
كوزمين

قرر مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الروماني أولاريو كوزمين إلغاء المعسكر القصير للمنتخب في المنطقة الشرقية قبل السفر إلى أستراليا وطلب تجمع اللاعبين اليوم الأربعاء في العاصمة الرياض قبل السفر يوم الخميس مباشرة إلى أستراليا حيث سيقيم المنتخب السعودي معسكرا إعداديا هناك قبل خوض نهائيات كأس آسيا 2015.
وكان من المقرر أن يتوافد اللاعبون إلى المنطقة الشرقية يوم أمس الثلاثاء إلا أن قرار لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي عدم تأجيل مباريات كأس ولي العهد جعل الوقت ضيقا قبل السفر إلى أستراليا في الموعد المحدد وهو يوم الخميس المقبل.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن المسؤولين السعوديين يعملون حاليا على تجهيز طائرة خاصة لتقل بعثة المنتخب السعودي إلى ملبورن مباشرة حيث سيقيم الأخضر في مقاطعة غولدت كوست في إحدى المنتجعات.
وتابع أمس المدير الفني الروماني كوزمين مباريات جولة كأس ولي العهد وذلك لمتابعة أحوال اللاعبين فضلا عن انتظاره حتى ساعة متأخرة للتقارير الخاصة بصحة اللاعبين علما أن إعلان التشكيلة يفترض أن يكون قد تم في ساعة متأخرة من أمس الثلاثاء بعد انتهاء كل المباريات وورود تقارير الأجهزة الطبية والفنية عن اللاعبين المختارين البالغ عددهم 23 لاعبا.
من جانبه أوضح عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد في حديث خص به «الشرق الأوسط» أن إلغاء معسكر الشرقية كان نتيجة طبيعية لضيق الوقت حيث تقرر تجمع اللاعبين في الرياض بعد مشاركتهم لفرقهم في مباريات مسابقة كأس ولي العهد ومن ثم التجمع في الرياض والسفر إلى أستراليا عبر مطار الملك خالد الدولي.
وبين أن المدرب كوزمين هو من سيتولى بنفسه اختيار اللاعبين الذين سيلتحقون بمعسكر أستراليا بعد مشاهدته مباريات مسابقة كأس ولي العهد وخصوصا مباراة الاتحاد والهلال التي تضم بينها عددا كبيرا من العناصر البارزة والتي وجودت مع المنتخب في فترة سابقة.
وأشار إلى أن قائمة الـ50 لاعبا المحددة سلفا والتي تم إرسالها للاتحاد الآسيوي هي الأسماء التي اختارها الجهاز الفني السابق بقيادة لوبيز كارو، مشيرا إلى أن تشكيلة الـ50 لاعب لا يمكن الاختلاف عليها من حيث اللاعبين الأميز على مستوى السعودية.
وشدد على أن معسكر المنتخب السعودي الأول في أستراليا سيكون لوقت كاف وسيخوض من خلاله المنتخب المباريات المحددة سلفا مع البحرين وكوريا الجنوبية يومي 30 ديسمبر (كانون الأول) و4 يناير (كانون الثاني) المقبلين وهي ستكون فرصة كافية ليقف المدرب كوزمين على إمكانيات اللاعبين ويختار التشكيلة الأنسب التي ستمثل منتخب الوطن في نهائيات كأس آسيا والتي سيسعى من خلالها المنتخب السعودي كعادته للمنافسة على مركز يليق بالكرة السعودية في البطولات القارية.
وتمنى المعيبد في ختام حديثه أن يوفق المنتخب السعودي في تحقيق الطموحات في البطولة القارية ويكون على حسن الظن بقيادة المدرب الكفء كوزمين.
من جانبه أكد أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة في السعودية أن المدرب الروماني أولاريو كوزمين سيصل مدينة الدمام مساء اليوم، قادما من دبي، مشيرا إلى أنه سيصل مع الطاقم الفني المساعد له.
وأشار عيد إلى أن هناك ميزانية كبيرة مرصودة للمنتخب السعودي، مستبعدا تعثر المنتخب السعودي في التصفيات التمهيدية بنهائيات كأس آسيا، وشدد على أن الأخضر سيتجاوزها سينافس لبلوغ الدور النهائي، منوها على العمل الكبير الذي يبذل في سبيل تحقيق الهدف المنشود، بالمنافسة على اللقب القاري.
وبين رئيس الاتحاد السعودي أن التعاقد مع كوزمين كان بالتزام من كلمة وقال إن «تحديد راتب أو مكافأة حق مشروع له، والسعودية تقدر كل شخص يعمل لديها». وأشار رئيس اتحاد الكرة في السعودية إلى أن القلق الذي صاحب أنباء اعتذار المدرب الروماني عن تولي مهمة الإشراف على الأخضر هو مصطنع، مبينا أنه كان على تواصل مستمر مع المدرب، وأنه كان آخر من تكلم مع المدرب الروماني الذي أرجع مناقشة بعض الأمور المتعلقة بالمنتخب إلى المساء، وقال إن الأمور تسير من حسن إلى أحسن.
وعن الأنباء التي تحدثت عن رغبته في تقديم استقالته، قال عيد: «نحن عاملون بحكم النظام، وهناك نظام ولوائح وجمعية عمومية، والجميع يعرف تاريخي الرياضي».
وبين عيد أن اتحاد الكرة وضع في حساباته البحث عن مدرب لديه إلمام بالكرة السعودية ومطلع بشكل أوسع عليها، وكان الخيار الأول مدرب فريق النصر السابق الأوروغواياني كارينيو، مشيرا إلى أنه تم مفاوضته قبل أن يقدم المدرب الأوروغواياني اعتذاره بعد تعاقد مع نادي العربي القطري.
وشدد عيد أن البحث جار عن مدرب عالمي وقدير وبمواصفات خاصة، لتولي مهمة الإشراف على المنتخب السعودي بعد نهائيات كأس آسيا وسيتم تحديده مع نهاية الموسم الرياضي.
ونوه عيد أن العمل قائم لاستكمال ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، مشيرا إلى أن وتيرة العمل تجري بصورة أسرع خلال المرحلة الحالية للانتهاء منه في أقرب وقت ممكن، مبينا أن المعني بالتفاصيل هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب وليس اتحاد الكرة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».